الرئيسية » تقارير وتحقيقات » “التحالف” تواصل رصد مشكلات الإسكندرية.. الشرطة في خدمة الفساد.. والحي يرفع شعار “احييني النهاردة..”

“التحالف” تواصل رصد مشكلات الإسكندرية.. الشرطة في خدمة الفساد.. والحي يرفع شعار “احييني النهاردة..”

الإسكندرية – هاجر محمد موسى:

تواصل مجلة “التحالف” فتح ملفات الفساد بمحافظة الإسكندرية، وترصد في هذه الحلقة ملف مافيا البناء وإشغالات الطريق، والتي تسبب في إزهاق مئات الأرواح، وسط غياب المسؤولين.

ورصدت “كاميرا التحالف” عدة مخالفات بداية من العقار 41 بشارع محطة الحضرة البحرية قسم باب شرقي التابع لحي وسط الإسكندرية، حيث يواصل القائم بالبناء تحديه للدولة، مخالفا حدود الترخيص الممنوح للعقار، ليرتفع بطابق تلو الآخر، وسط صمت تام من المسؤولين، والذين يأتون ويرحلون في صمت، حاملين أظرف مغلقة،  في إشارة لتحول القانون إلى سلعة.

وقال موظف مطلع، برئاسة حي وسط، إن الترخيص صادر باسم، ومخالفات البناء باسم آخر، وذلك بغرض التحايل على الحكومة، وعدم سداد الغرامات، الأمر الذي يطرح تساؤلا عن أسباب صمت رئيس الحي عن المخالفات، ولماذا ينتظر حتى يتعذر تنفيذ الإزالة؟ وهل له علاقة بالقائم بالبناء.

يأتي ذلك بالإضافة لملف المباني القديمة والأثرية والتي تهدم بلا أسباب مقنعة، والتي كانت آخرها “فيلا” في شارع سيبويه المتفرع من شارع الجلاء، في لمح البصر.

وفي محاولات لـ”التحالف” للوقوف على أسباب الفساد، قال خالد سلامة، أحد مؤسسي لجنة عيون الإسكندرية للتنمية، وأحد المسؤولين عن قوافل الخير لمنتزه أول وشرق في نادي العاصمة، إن عدم وجود محليات وغياب الرقابة أدى لتراخي المسؤولين حيال المخالفات المتعددة كالرشاوي ومخالفات البناء، والمرور.

واستنكر سلامة، انتشار الأعمدة المصنوعة من “الفيبر” في الشوارع وآخرها شارع الكورنيش (سان ستيفانو)، والتي تم إلغاؤها في حين لم يتم إزالة الأسلاك من الشوارع، في أحد مظاهر الفساد المنتشرة دون احترام لسلامة المواطن، والتي تنذر بكارثة لاتصالها بالكهرباء بشكل غير آمن.

وبسؤال المستشار محمود عنتر رئيس الأكاديمية المصرية للدراسات، أرجع السبب الرئيسي لانتشار الفساد في محافظة الإسكندرية إلى غياب المحليات.

وقال عنتر، حتي الآن لم تجد الحكومات المتعاقبة علي شعب مصر من يستطيع القضاء علي مشكلات وفساد المحليات، على الحكومة إيقاف سياسة إبقاء نفس القبعة مع تغيير من يرتديها،  و”احييني النهاردة وموتني بكرة”.

وفي رؤيته للحل، طالب عنتر بالاعتماد على الشباب، والفكر الجديد في حل مشكلة فساد المحليات.

وقال عماد فتحي، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قال إن الفساد منتشر في كافة أركان المحافظة، بدءًا من ملف “النفايات”، حيث يتعمد عمال شركة “النهضة” عدم إزالتها، متجاهلين كل الشكاوى من المواطنين، والأحزاب.

وأضاف فتحي، إنه حاول التواصل مع رئيس الشركة عبر الهاتف ووسائل أخرى، وقام بتقديم أكثر من شكوى باسم حزب “التحالف الشعبي، إلا أنه تم تجاهلها.

وندد فتحي، بتجاهل قسم شرطة “مينا البصل”، ورئيس الحي للشكاوى المتعددة من المواطنين ضد مافيا البناء المخالف، وإشغالات الطريق، وخاصه حي “غرب”، وزيادة المخالفات بشكل دائم.