أعلن الادعاء الفيدرالي الأمريكي رصد محاولة اختراق لأنظمة الحاسب الآلي، التي تدير بوابات التحكم في أحد سدود نيويورك، تمكن خلالها قرصان إيراني من السيطرة على الأنظمة الإلكترونية، لكن البوابات كانت مغلقة في ذلك الوقت للصيانة، ما أحبط أي ضرر ممكن.
وذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية – على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة – أن الولايات المتحدة وجهت تهم القرصنة الإلكترونية لـ7 إيرانيين تسللوا إلى الأنظمة الخاصة بالبنية التحتية الأمريكية.
وبالإضافة إلى مذكرة الإدانة المتعلقة بسد نيويورك، أشارت الصحيفة إلى أنه تم توجيه اتهامات إلى القراصنة بمحاولة إغلاق أجهزة الكمبيوتر في بورصة نيويورك، ومؤشر ناسداك، وبنك أوف أمريكا، وكابيتول وان، وعشرات المؤسسات المالية الكبرى الأخرى، فضلا عن تعطيل المواقع الإلكترونية للبنوك، وحرمان العملاء من الوصول إلى حساباتهم عبر الإنترنت.
وأفادت الصحيفة بأن المتهمين السبعة لا يزالون طلقاء، لكن محققي وزارة العدل الأمريكية قالوا إن خطوة إصدار مذكرة إدانة وحدها ترسل إشارة ضدهم.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عدد من المحللين قولهم إن مذكرة الإدانة الصادرة في حق القراصنة، هي المرة الأولى التي تتابع فيها الحكومة الأمريكية قضية ضد مواطنين يعملون لصالح قوة أجنبية حاولوا تعطيل البنية التحتية للولايات المتحدة.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أنه عقب دقائق من توجيه هذه التهم، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد داعمي برنامج إيران الصاروخي، في ضربتين متتاليتن تهدفان – فيما يبدو – إلى الرد على منتقدي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذين يتهمون واشنطن بالخنوع أمام النظام الإيراني، في أعقاب الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه العام الماضي.
