رويترز:
- اهتمام الإيطاليين بالبطالة أكبر من رفع العقوبات على روسيا
- الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية القادمة نهاية رينزي
- الطبقة العاملة تميل إلى “5 نجوم” ورجال الأعمال يفضلون رينزي
- إيطاليا تنمو اقتصاديا ولكن الطبقة العاملة لم تتحسن
أشار تقرير نشرته “رويترز” أن رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي يواجه تحديات كبيرة داخل إيطاليا، رغم انشغاله بالقضايا الخارجية خاصة بعد خسارة حزبه الانتخابات في روما.
وتضيف الوكالة أن الناخبين الإيطاليين مهتمون أكثر بالفساد والبطالة إلى الدرجة التي أوقعت الحزب الديمقراطي من السلطة في روما، ومدينة تورين الشمالية الصناعية بعدها بيومين، ليسلم السلطة إلى حركة 5 نجوم.
بينما يسيطر الحزب الديمقراطي على العاصمة الاقتصادية ميلانو، إلا أن الإطاحة به في عشرات المدن الكبيرة والرئيسية يبشر بسقوطه في استفتاء أكتوبر، حيث علق منصبه بوعد أنه سيستقيل إذا خسر في الاستفتاء.
وقد دعا رينزي إلى الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية، وقال أنها ستجلب الاستقرار السياسي لإيطاليا.
وترى أحزاب المعارضة الاستفتاء تصويتا على رئيس الوزراء نفسه، متحينين الفرصة للإطاحة به قبل عامين من انقضاء مدته.
وصرح ريناتو برونيتا رئيس حزب فورزا وهو من يمين الوسط في البرلمان أن “هذه هي نهاية رينزي”.
وعندما تولى رينزي رئاسة الوزراء في 2014 كان قوة جديدة وشابة ولقب بـ”رجل الهدم” واعدا بإنعاش البلاد التي تعاني من ركود وبيروقراطية وفساد.
أما الآن فتبدو شخصيته الحازمة عائقا أكثر منها مساعدة له، بالإضافة إلى أن العديد من الناخبين لم يشعروا بمزايا برنامج الإصلاح، وتزايد سخطهم على حزبه المنقسم.
ولكن رينزي لم يشارك في حملة جولة الإعادة بروما التي خسر فيها حزبه، وفضل الذهاب إلى روسيا لجلب المزيد من العقود لشركات إيطالية.
ويحب رجال الأعمال رينزي، وفقا لوكالة “رويترز”، خاصة أسلوب إدارته، ويصفونها بـ”نمط أستطيع أن أفعل”، ويقدرون جهود حكومته في تعزيز التجارة.
يقول أحد المدراء التنفيذيين الإيطاليين، أنك حين تتصل به تطلب خدمة، يرد عليك: ماذا يمكن أن أفعل، إنه مختلف عن كل رؤساء الوزراء قبله.
وأغضبت علاقته بالشركات الكبرى بعض يسار الوسط وهم مجموعة من اليسار المنحدرين من الحزب الشيوعي البائد.
ويقول التقليديون، وفقا لوصف وكالة “رويترز”، أنه يجب أن ينفق طاقة أكبر على معالجة مشاكل القاعدة الانتخابية من الطبقة العاملة.
وأشارت الوكالة إلى أن الاقتصاد ينمو الآن بعد أسوأ ركود عانى منه بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن إيطاليا لاتزال تتخلف عن نظرائها الأوروبييين، والبطالة لم تتزحزح نسبتها عن 11%، رغم وجود هزة في سوق العمل.
ومنذ أن سيطر رينزي على الحزب في عام 2013 وهو يواجه مقاومة من المخضرمين المؤثرين مثل ماسيمو داليما رئيس وزراء إيطاليا السابق.
ووعدت حركة 5 نجوم الناخبين من جميع الألوان السياسية لمكافحة الفساد، وترك بعض الأساليب التي ميزت السياسات القديمة مثل عقد الصفقات السرية.