“النساء والرجال في الحقوق بحال بحال”، “كرامة حرية عدالة اجتماعية والمساواة الفعلية”، “اغتصابات مفضوحة وأحكام مشبوهة”، “مراكش سياحية رياضات الدعارة مافيا مخزنية”، شعارات صدحت بها حناجر المشاركين في وقفة احتجاجية نظمت بمراكش، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

الشكل الاحتجاجي الذي نظم بشارع محمد الخامس بحي جليز الراقي، من طرف هيئات ديمقراطية تحت شعار “نضال متواصل للتصدي للإجهاز على المكتسبات ودفاعا عن كافة الحقوق لعموم النساء”، ندد بما أسماه “سيادة التمييز والدونية وتعميق الإقصاء الاجتماعي، وضعف القضاء وتهاونه في ردع مغتصبي النساء والفتيات القاصرات”.

عواطف التريعي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، أوضحت لهسبريس أن “الاحتفال بهذه الذكرى يأتي في إطار تراجع خطير عن جميع المكتسبات الحقوقية التي حققتها البشرية منذ القدم”، موردة أن “المغرب كدولة تابعة للرأسمالية المتوحشة أجهز على هذه الحقوق”.

وزادت المناضلة الحقوقية ذاتها مبرهنة على موقفها بما وصفته بـ”الطرد والتسريحات الجماعية للعمال ذكورا ونساء، وتفشي ظاهرة الحرمان من المدرسة بالعالم القروي بالنسبة للفتيات، وانتشار الأمية، وتدهور الخدمات الصحية للنساء”، وطالبت بدستور ديمقراطي يقر بالمساواة بين الرجل والمرأة.

وعبر المشاركون في الاحتجاج السابق ذكره عن تضامنهم مع نساء جماعة تسلطانت، القاطنات بدواوير الهبيشات واولاد عراض كوكو وغيرهن، من المشردين من مساكنهم، حسب الشعارات التي صدحت بها حناجرهم.

وفي السياق نفسه، نظم القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان وقفة احتجاجية، استنكارا لما وصفه بـ”معاناة المرأة المغربية من التهميش والتفقير والتجهيل”، وما تعيشه المرأة المراكشية خاصة من “متاجرة بعرضها وتشويه لسمعتها بين العالمين”.

وأفاد جمال بحار، العضو في التنظيم الإسلامي المشار إليه، بأن الشكل الاحتجاجي للقطاع النسوي للعدل والإحسان تعرض لـ”محاولة منع من طرف السلطة المحلية”، وما نعته بـ”استفزاز النساء في يوم يفترض أن يحتفى بهن ويكرمن لما قدمنه ويقدمنه من خدمات جليلة للوطن”، وفق تعبيره.

يذكر أن نساء جماعة العدل والإحسان قمن بتوزيع الورود على المارة من مغاربة وأجانب، بمناسبة احتفالهن بالذكرى الأممية المذكورة.