رسالة نيويورك- حنان فكرى
كوبا:” امريكا تهاجم الحركات الشعبية،.وتحاول عسكرة العالم، ولها 80 الف قاعدة عسكرية، هى اكثر دولة تنتهك حقوق الانسان،وتمارس الفاشية الرأسمالية،وتحارب العدالة الاجتماعية”.
يبدو ان الاشتراكية و الشيوعية، اوجعت الموجة الرأسمالية فى العالم، وانعكس ذلك فى الامم المتحدة من خلال الهجوم على هذه الايديولوحيات، عبر كلمة الرئيس البرازيلى بولوسينارو، والرئيس الامريكى ترامب، اللذان جاء فى كلمتهما ذات المفهوم حول مبادىء الاشتراكية التى اعتبروها هدامة، وتسعى للحصول على السلطة فقط، وغير صادقة فى الدعوة للعدالة الاجتماعية، بل ذهب الامر لابعد من ذلك حينما هاجم ترامب الاشتراكية قائلا لن تصبح امريكا بلدا اشتراكيا او شيوعيا ما دمت رئيسا للبلاد، اما بولوسينارو فهاجم رموز الاشتراكية والشيوعية، متهما فيدل كاسترو انه من جر بلاده لازمات، والعالم كله، واتهم كل الداعين للنهج اليسارى فى العالم، انهم مدعون، ومناضلون مزيفون، ودعى للتخلص من تلك المبادىء بكل اريحية امام دول العالم كله.مستندا الى تحالفه مع ترامب فى ذات الاتجاه، من اجل الابقاء على الفاشية الرأسمالية.
ردا على خطاب التحريض الوارد على السنة اولئك الرؤساء جاء خطاب وزير الخارجية الكوبى خلال كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز:”دأب الرئيس الامريكى على مهاجمة الاشتراكية هو يتجاهل الرأسمالية الجديدة التى تعنى بتقليص الفوارق الاجتماعية لان ذلك هو ما يؤدى للبغضة، ولترامب اقول ان الراسمالية القديمة هى اساس الفاشية، و القمع وليس الاشتراكية ولا العدالة الاجتماعية التى تهاجمها. وتابع الوزير:” ان الحكومة الامريكية تقود هجمة على الحركات الشعبية والعدالة الاجتماعية فهذا ما فعلوه مع لولا دوسليفا، الرئيس السابق للبرازيل، الذى نطالب بحريته. “وكان لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلي السابق، قد سلم نفسه للشرطة لبدء تنفيذ عقوبة بالسجن 12 عاما بعد إدانته بالفساد وتلقي رشى” واكد وزير خارجية كوبا: ” ان سلوكيات الادراة الامريكية الراهنة، والتى تتمركز على الهيمنة الاقتصادية والتسلح النووي، وبناء قواعد عسكرية فى كل مكان، فالولايات المتحدة الامريكية لديها 80 الف قاعدة عسكرية حول العالم، وتستخدم -سرياً- تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات لمهاجمة البلدان الاخرى، وتحاول عسكرة العالم كله، وتتغنى بالحريات فيما تشجع الظلم،ويعيث الاستبداد في نظامها.
وقال الوزير:” ان الولايات المتحدة بلد ينتهك فيه حقوق الانسان بشكل سافر،383 الف ماتوا بسبب الاسلحة النووية، فيما تبيعها الحكومة الامربكيةالاسلحة، 91 الف يموتون سنويا بسبب امراض القلب،وعدم التغطية الصحية،2.2 مليون قابعين فى السجون، وعشرة ملايين القى القبض عليهم هذا العام فقط، هل فهمتم لماذا يهاجم ترامب الاشتراكية، الرأسمالية غير عاقلة وحذر بورنو، من استمرار فرض نموذج ثقافى وحيد شمولى، يهدد تعدد الثقافات الوطنية والهوية والتاريخ والذكريات والرموز،وقال ينبغى ان نمنع ذلك لان تلك هى مشكلة الراسمالية التى تعمق من التفاوت بين الناس، مشيرا الى ان، الراسمالية غير عاقلة وغير رشيدة، وتؤدى الى تفاقم الظلم وعدم المساواة فى توزيع الثروة. ودعا العالم للانتباه الى انه فى ظل تفشى مبادى الرأسمالية المشار اليها فان الفساد الذى يضرب النظم السياسية ويصعب احتوائه ويبتعد عن ارادة الشعوب، نتيجة لان من يحكم ويقرر تشكيلة الحكومات والنظم العدلية والقانونية هى مجموعة شركات ورجال اعمال.
كما اعلن بورونو، رفض بلاده الانسحاب الاحادى لامريكا من الاتفاق النووى الايرانى واعلن تضامن كوبا مع الجمهورية الايرانية. وهدد وزير خارجية كوبا قائلا:”الثورة الكوبية التى قادها فيدل كاسترو، هى الحصيلة واذا ما حاول احد ان ينال منها او صورت له نفسه ان الاجيال الجديدة فى كوبا سوف تنبذ تاريخها فهو واهم، و”كل من تسول له نفسه ان يقتحم كوبا او يهاجمها فسيفنى على ترابها”.واختتم كلمته باقتباس من الزعيم الكوبى خوزيه ماتيه، الذى اسماه -نبى استقلال كوبا- قائلا:” اننى كل يوم اشعر بالخطر على حياتى التى لن ابخل بها على بلادى، لاننى افهم، انه من اجل استقلال كوبا ولمنع الولايات المتحدة من فرض هيمنتها على الكاريبى والامريكيتن فليس بالكثير ان ندفع حياتنا ثمنا لاستقلالنا”.

الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دي سيلفا

الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو