بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
كتب – أحمد غنام:
رحب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن عملية السلام، معربا عن استعداده لمشاركة القاهرة والدول العربية في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وكان السيسي قال، في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء خلال افتتاح محطة كهرباء بأسيوط، إنه “ممكن حد يقول إن السلام مش دافئ لكنني أقول إنه سيتحقق سلام أكثر دفئا لو قدرنا نحل المسألة الخاصة بأشقائنا الفلسطينيين.. لو قدرنا نحل المسألة ونعطي أملا للفلسطينيين في إقامة دولة وتكون هناك ضمانات لكلا الدولتين”.
ونقل المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان، عبر “تويتر” الثلاثاء، عن نتنياهو قوله: إن “إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر ومع الدول العربية في دفع عملية السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف “أقدّر ما يقوم به الرئيس السيسي وأتشجع من روح القيادة التي يبديها، أيضا بما يتعلق بهذه القضية المهمة”.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية قالت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب أيضا “بجهود ومواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وباستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
ورحبت حركة حماس بتصريحات السيسي، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إن حماس تؤكد جاهزيتها للتعاطي مع كل الجهود لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.
في سياق متصل، انتقد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رفض الاحتلال للجهود الفرنسية الرامية لبث الحياة من جديد في مسيرة التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وأضاف، في بيان اليوم الأربعاء، أن حكومات إسرائيل وخاصة حكومات بنيامين نتنياهو، رفضت وما زالت ترفض مبادرة السلام العربية.
كما ندد بسلسلة الخطوات الأحادية الجانب، والتي بدأت بالاستيطان الزاحف مرورا بجدار الضم والتوسع وانتهاء بسياسة الترانسفير والتطهير العرقي والتهويد الصامت في القدس وفي الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب محافظة الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية والتي لم تبق في الأساس شيئا يمكن التفاوض عليه في المستقبل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. بحسب ما قال.
وربط محمد صالح، عضو اللجنة المركزية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في تعليق له، على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ”سلام دافئ” مع الاحتلال الإسرائيلي، بين الوعود التي سوق بها الرئيس الراحل أنور السادات لاتفاقية السلام، وبين خطاب السيسي، متهما الرئيسين باستخدام سياسات الإفقار والتجويع لتمرير اتفاقيات ضد إرادة الشعوب.
