الرئيسية » زى النهاردة » أيلول ونزيف الشعب الفلسطيني المستمر

أيلول ونزيف الشعب الفلسطيني المستمر

يعد شهر أيلول/ سبتمبر أحد أكثر شهور السنة ألماً للشعب الفلسطيني حيث يحمل ذكريات مذابح وحروب واتفاقيات دفع ثمنها الشعب العربي الفلسطيني ولا يزال وكانت علامات في تاريخ الصراع العربي الصهيوني .

  • مذبحة خان يونس الثانية 1 سبتمبر 1955

وقعت بهذه المدينة مذبحتان في عام واحد، حيث شن الصهاينة عليها غارتين وقعت أولاهما في فجر يوم 30 من شهر مايو، وثانيتهما في الثانية من بعد منتصف ليلة أول سبتمبر عام 1955. وراح ضحية العدوان الأول عشرون شهيداً وجرح عشرون آخرون. أما العدوان الثاني فشاركت فيه توليفة من الأسلحة شملت سلاح المدفعية والدبابات والمجنزرات المصفحة ووحدات مشاة وهندسة. وكانت حصيلة هذه المذبحة الثانية استشهاد ستة وأربعين عربياً وجرح خمسين آخرين.

  • مذبحة أيلول الأسود 1970 في الأردن

كان أيلول الأسود هو بداية خطة كسر المقاومة الفلسطينية تمهيداً لاتفاقيات الخيانة والتفريط التي وقعتها الدول العربية تباعاً. وهو الصراع الذي نشب في الأردن بين القوات المسلحة الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بين 16 و27 سبتمبر 1970وسقط أكثر من 3400 شهيد. وانتهي أيلول الأسود بإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية في الأردن أقرب جبهة عسكرية للأرض المحتلة وأبعدت المقاومة إلي لبنان لتكون جزء من حرب لبنان التي انتهت بإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية في لبنان ومن ثم انتهاء الوجود المسلح هناك وبداية تجهيز منظمة التحرير لمراحل التسوية المتتالية.

  • اتفاقية كامب دافيد بين مصر وإسرائيل 1978

تم التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن بعد 12 يوما من المفاوضات في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ميريلاند القريب من واشنطن. حيث كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر. ونتج عن هذه الاتفاقية حدوث تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر، وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه الاتفاقية. وكانت كامب دفيد مرحلة علي طريق التسوية والتطبيع والخضوع للعربدة الأمريكية الاسرائيلية.

  • مذبحة صبرا وشاتيلا 16- 18/9/1982

وقعت هذه المذبحة في مخيمي صبرا وشاتيلا الفلسطينيين، بعد دخول القوات الصهيونية الغازية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وإحكام سيطرتها على القطاع الغربي منها بعد انسحاب القيادة الفلسطينية والمقاتلين الفلسطينيين منها. وكان دخول تلك القوات إلى بيروت انتهاكًا للاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية والذي خرجت بمقتضاه المقاومة الفلسطينية من المدينة.  حيث هيأت القوات الصهيونية الأجواء بعناية لارتكاب مذبحة مروعة نفَّذها مقاتلو الكتائب اللبنانية اليمينية انتقاماً من الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين.راح ضحية مذبحة صابرا وشاتيلا 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزل، بينهم الأطفال والنساء، كما تركت قوات الكتائب وراءها مئات من أشباه الأحياء؛ فضلًا عن تعرَّض بعض النساء للاغتصاب المتكرر.وتمت المذبحة في غيبة السلاح والمقاتلين عن المخيم، وفي ظل الالتزامات الأمريكية المشددة بحماية الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين من المدنيين العزل بعد خروج المقاومة من لبنان.

  • إتفاقية أوسلو 13 سبتمبر 1993

إتفاقية أو معاهدة أوسلو، أو أوسلو 1، والمعروف رسميا بإسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي هو اتفاق وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن ، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي تمت في عام 1991.وتعتبر اتفاقية أوسلو، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وشكل إعلان المبادئ والرسائل المتبادلة نقطة فارقة في شكل العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. كان يفترض أن يكون “اتفاق أوسلو” مؤقتا ينتهي بإقامة دولة فلسطينية بعد 5 سنوات من توقيعه، أي في عام 1998. لكن الاتفاق الأم بقي حيًا يقاوم الموت، وجرّ خلفه اتفاقات عديدة يراها غالبية الفلسطينيين مشؤومة وتكبل أيديهم، من دون أن تقربهم قيد أنملة من دولتهم المنشودة.

  • مذبحة الأقصى (انتفاضة النفق) 23/9/1996

بعد إعلان سلطات الاحتلال فتح النفق المجاور للجدار الغربي للمسجد الأقصى يوم الاثنين 23/9/1996م وقعت اشتباكات عنيفة بين أبناء فلسطين وجنود الاحتلال الصهيوني في كافة أرجاء فلسطين دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، وقد أسفرت هذه المواجهات عن استشهاد أربعين فلسطينياً وإصابة المئات بجروح خطيرة، واستمرت هذه المواجهات ثلاثة أيام متتالية.

  • مجزرة الحرم القدسي ( بداية الانتفاضة) 29/9/2000

قبيل انتهاء آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس الشريف أطلق عليهم جنود الاحتلال النار مرتكبين مجزرة أدت إلى استشهاد ثلاثة عشر فلسطينياً وجرح 475 من بينهم سبعة مصلين أصيبوا بالرصاص المطاطي في عيونهم مما أدى إلى فقدهم لبصرهم على الفور .الأحداث وقعت على خلفية سماح قوات الاحتلال الصهيوني للسفاح شارون بدخول المسجد الأقصى المبارك، لإثارة مشاعر جماهير شعبنا الفلسطينى الدينية والوطنية والتي تصدت له ببسالة وأخرجته من ساحات المسجد الأقصى المبارك دون أن يحقق أهدافه في ارتكاب مجازر جديدة كالمجازر التي ارتكبها في صابرا وشاتيلا .

وكان شارون زعيم حزب الليكود قام بزيارة استفزازية يوم 28/9/2000، للحرم القدسي الشريف مع ستة برلمانيين ليكوديين في ظل حالة من الاستنفار شارك فيها 3 آلاف جندي وشرطي صهيوني وتصدى لهم عدد كبير من الفلسطينيين وحدثت مواجهة عنيفة بين الطرفين حدثت خلالها إصابات بين الطرفين وقد سادت المناطق الفلسطينية حالة من الغليان والغضب الشديد احتجاجاً على المجزرة البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية.. وانطلقت إثرها مسيرات ضخمة باتجاه الحواجز الإسرائيلية المقامة في مختلف مناطق الضفة الغربية وقعت خلالها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين استخدم فيها الشبان الزجاجات الفارغة والحجارة باتجاه الدوريات الصهيونية سقط خلالها شهداء وجرحى .

  • مجزرة الخليل1/9/2002

ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة، بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية فجر الأحد 1/9/2002، بإطلاق جنود الاحتلال النار على 4 عمال فلسطينيين عزل أثناء عودتهم من عملهم في أحد المحاجر بالقرب من تجمع استيطاني صهيوني.

تتوالي المجازر ويظل الشعب الفلسطيني يقاوم في طليعة الثورة العربية .ولعل مسيرات العودة الأسبوعية والتي سقط خلالها أكثر من 167 شهيد و أكثر من 14 ألف جريح دليل استمرار المقاومة رغم ايلول وكل جروحه النازفة .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.