الرئيسية » أخبار » التحالف الاشتراكي يدين الاتفاق الإماراتي الاسرائيلي ويدعو لإسقاط كل تطبيع مع الكيان الصهيوني

التحالف الاشتراكي يدين الاتفاق الإماراتي الاسرائيلي ويدعو لإسقاط كل تطبيع مع الكيان الصهيوني

أصدر حزب التحالف الشعبى الإشتراكى اليوم بياناً أدان فيه الإتفاق الإماراتى الإسرائيلى  ودعي لإسقاط كل تطبيع مع الكيان الصهيونى وقال البيان :

جاء إعلان الرئيس الأمريكى ترامب عن إتفاق إماراتى إسرائيلى للتطبيع الكامل بين الطرفين ، تتويجا لفترة كاملة من التآمر الأمريكى لتصفية القضية الفلسطينية و إغتصاب ما تبقى من حقوق فلسطينية عربية، و القضاء على ما تبقى من عوامل القوة العربية  للتمكين للسيادة والتفوق الإسرائيلى واستنزاف الشعوب العربية فى صراعات فرعية فى كل دولة وفى الإقليم واحلالها محل الصراع ضد الكيان الصهيونى والتغاضى عن كل ممارسات الإحتلال الإسرائيلى المدعومة ترامبيا لإعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل بضم القدس الشرقية المحتلة ، ثم مخطط ضم غور الأردن وغيره من الأراضى الفلسطينية المحتلة بما يتجاوز ثلث الأراضى المحتلة عام 1967  ، بما يصفى عمليا إمكانية تحقيق حل الدولتين الذى يجرى التفاوض حوله منذ أكثر من عشرين عاما وفقا للقرارات الدولية فى هذا الشأن .

و إذا كانت خطوات التطبيع الإسرائيلى الخليجى عامة و الإماراتى خاصة تجرى منذ فترة على قدم وساق ، ما تجلى فى ردود الفعل الباهتة تجاه خطوات أمريكا و إسرائيل لتنفيذ صفقة القرن المشبوهة والمرفوضة فلسطينيا ومن الشعوب العربية، فمما يلفت النظر أن توقيت إعلان إتفاق التطبيع الإماراتى الإسرائيلى الأخير يأتى فى وقت يعيش فيه كل من ترامب ونتنياهو أزمة داخلية كبيرة، تهدد إعادة إنتخاب ترامب و استمرار نتنياهو فى الحكم ، إلا إن الأهم هو إنتهاك هذا الإتفاق بسفور وبشكل فاضح حتى لكل مقررات القمم والجامعة العربية ، وفى مقدمتها خطة السلام العربية ، التى أرست مبدأ  ” الأرض مقابل السلام “.فلم يتضمن التطبيع الإماراتى المجانى مع الكيان الصهيونى أى اشتراط لعودة الأراضى العربية المحتلة عام 1967 ولا القدس الشريف.وزعمت الإمارات أن خطوتها التطبيعية نجحت فى تعليق ضم الأراضى الفلسطينية فى غور الاردن والضفة الغربية ، وهو ماسارع نتنياهو لتكذيبه علنا بالتصريح بأنه لم يتعهد بوقف خطته لضم أراضى الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.وهو مايكشف عن تهافت مبررات دولة الإمارات للتطبيع مع إسرائيل ، ناهيك عن أنه لا الإمارات ولاغيرها مفوضة للتحدث باسم الفلسطينيين و التفاوض باسمهم .

إننا إذ نحيى الصمود الفلسطينى فى مواجهة تلك الإتفاقية التطبيعية التآمرية الإماراتية الإسرائيلية ، وفى مواجهة مخطط صفقة القرن التصفوى عموما ، فإننا نعرب عن رفضنا لأى شكل من أشكال الترحيب و التأييد لتلك الخطوة التى تطعن القضية الفلسطينية فى الظهر ، وفى مقدمتها ماصدر عن  الدولة  فى مصر من ترحيب بهذا الإتفاق ، وهو ترحيب يبدو للأسف مفهوما فى ظل إقدام السلطة فى مصر بدورها على مزيد من الخطوات التطبيعية مع إسرائيل ، وفى مقدمتها إتفاقية إستيراد الغاز الإسرائيلى بمبلغ يصل إلى 15 مليار دولار،وبما يناقض ماحققته مصر من إكتفاء ذاتى فى إنتاج الغاز. إن هذه الإتفاقية التطبيعية ستطرح تساؤلات شديدة الأهمية و الخطورة حول فهمها وتفسيرها، فإن المضمون الحقيقى لها هو توجه إستراتيجى لتعاون المحور العربى الرجعى مع أمريكا و إسرائيل لمواجهة ومحاولة تصفية محور المقاومة فى المنطقة . إن هذه التحركات التى تتذرع كثيرا بأمن الخليج أو بالأمن العربى،وما يواجهه من تهديدات إقليمية ودولية تتجاهل أن أكثر ما يهدد أمن الخليج والأمن العربى هو سياسات الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية ومخططات التفجير والتقسيم ودعم الجماعات الارهابية التي ترعاها قوي اقليمية مارست سياستها العدوانية تجاه سوريا والعراق والاكراد .

إن النظام العربى كله على المحك اليوم . وسيظهر لجميع العرب ما إذا كان قد تبقى له اى مصداقية على ضوء تصرف الجامعة العربية و أمينها العام ودولها إزاء هذا الإنتهاك الإماراتى لمقرراتها.ومنظمة المؤتمر الإسلامى بدورها مطالبة بموقف من هذه الإتفاقية التى تنتهك مقرراتها .

مرة أخرى نحيى صمود الشعب الفلسطينى البطل فى ظل تلك الظروف العصيبة ، ولسنا مع ذلك مفرطين فى التفاؤل إذا قلنا أن إرادة المقاومة ستفشل مشاريع التآمر والإستسلام ، و أن صانعيها ومخططيها هم الأقرب بإذن الله  للسقوط وليس البقاء والصعود ، و أن موقف الشعوب العربية سيفشل و يسقط كافة مشروعات التطبيع التى لاتتعارض فقط مع المبادئ الوطنية و القومية العربية ، بل مع المصالح الحياتية المباشرة لملايين المواطنين المصريين والعرب.

 

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

18/8/2020

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.