الرئيسية » أخبار » التحالف الاشتراكي يصدر بيان يرفض الحرب الأهلية لتفتيت السودان

التحالف الاشتراكي يصدر بيان يرفض الحرب الأهلية لتفتيت السودان

تسببت الحرب الدائرة  في نزوح سبعة ملايين شخص

معاناة المواطنين على كافة الأصعدة. انهيار الوضع الصحي الي جانب غياب خدمات المياه والكهرباء

دخول الميليشيات البربرية إلى المدينة وتخريبها الممتلكات وعمليات اغتصاب بحق نساء في المدينة

الحركة الإسلامية تسعي لقيادة الوطن نحو الحرب الأهلية وتقسيم الوطن والشعب

أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اليوم بياناً بعنوان ” لا للحرب الأهلية.. للانتهاكات الهمجية.. لا لتفتيت السودان..” وجاء فيه:

تمر الذكرى الخامسة لثورة 19 ديسمبر المجيدة في السودان وقوى الثورة وجماهير الشعب والوطن تعيش واقعاً مأساوياً، حيث لازالت الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر تتمدد لتشمل منطقة الجزيرة، وعاصمتها مدني والمناطق حولها.. أدى هذا التمدد الي توسع دائرة معاناة المواطنين على كافة الأصعدة. انهيار الوضع الصحي الي جانب غياب خدمات المياه والكهرباء. اما الكارثة الاكبر فقد كانت في نزوح النازحين بحثاً عن الامان، وتفشي القتل والنهب والسلب والاعتداء والاغتصاب من جانب مليشيا الدعم السريع.. مرة أخرى ينتشر العنف بأبشع أشكاله في السودان، وقد تسببت الحرب الدائرة هناك في نزوح سبعة ملايين شخص، إلا أنَّ ما استجد من ممارسات قامت بها قوات الدعم السريع، والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين النازحين واللاجئين، حتى باتوا متهمين بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعي بحق النساء، فضلاً عن قتل الرجال والأطفال، يحتاج إلى وقفة عربية، بل وعالمية قوية.

يندد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بقوة بكل الصامتين على هذه الانتهاكات ضد المدنيين وتمدد العنف إلى مناطق تأوي أعدادًا كبيرة من النازحين واللاجئين، وفي مقدمتهم النظام العربي الرسمي، مشددًا على ضرورة التدخل لوقف العنف المنتشر والتصدي لتردي الوضع الإنساني في السودان، ومساعدة المنكوبين. فإضافة إلى السبعة ملايين نازح داخليًا هناك ١٬٥ مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة. أما مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تتميز بموقعها الاستراتيجي وتعد أكبر مصدر غذائي واقتصادي في البلاد، كما تتميز بتوسطها للعديد من الولايات وتبعد عن العاصمة السودانية الخرطوم حوالي ٢٠٠ كيلومتر، فقد بدأت قوات الدعم السريع بمهاجمتها، وهي المدينة التي توجد فيها الفرقة الأولى مشاة في الجيش السوداني. ومع إعلان قوات “حميدتي” سيطرتها على المدينة، وبيان الجيش بانسحاب قواته، على مقاطع انتشرت تظهر دخول هذه الميليشيات البربرية إلى المدينة وتخريبها الممتلكات وعمليات اغتصاب بحق نساء في المدينة، تحرك أهالي المدينة في عملية نزوح كبيرة هربًا من هذه الانتهاكات.

إنه المخطط الإجرامي لقوى الثورة المضادة وعلى رأسها الحركة الإسلامية وهي تسعي الي إعادة عقارب الساعة للوراء، بالتحريض العنصري العرقي والدعوة علانية لقيادة الوطن نحو الحرب الأهلية وتقسيم الوطن والشعب، في سبيل تحويل الصراع الطبقي والاجتماعي إلى صراع إثني وجهوي. ففي سبيل عودة سلطة تلك الحركة في نهب واستباحة شعب السودان عبر ايديولوجيتها الفاشية وصل اجرامهم إلى حد “اما أن يسوُدوا او ليذهب الشعب السوداني والوطن..”

إن أهل السودان يعانون من ظروف مأساوية. العالم أجمع يركز على أحداث غزة، ولكن هناك إخوة لنا في السودان يحتاجون إلى تضامننا، فالأوضاع في السودان لم تعد حربًا داخلية، بل الوضع أكبر من ذلك، أي بالضرورة هي مسألة أمن قومي مصري إيضاً. إن وقف إطلاق النار والقضاء على الحرب الدائرة واستعادة الحرية والسلام والعدالة، يظل الهدف الأساسي لقوى التحرر الحية في العالم أجمع، وفي قلبها الشعوب العربية. واننا في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اذ ندعم كل مجهود شعبي أو إقليمي أو دولي يسعى الي إستعادة السلام، نؤكد ألا بديل لنضال الجماهيري من أجل بناء اوسع جبهة لاسترداد الثورة وهزيمة مخططات تدمير النسيج الاجتماعي عبر إثارة الفتن.

النصر لشعب السودان وقواه الثورية.

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.