الوساطات العربية برعاية امريكية تساعد علي تسويف ومماطلة أديس أبابا
نرفض تصريحات وزير الري السوداني بقبول اتفاق مرحلي بما يتناقض مع المواقف السودانية الشعبية والرسمية
الوقت ينفذ ، وكلما استطالت الازمة كلما تفكك الموقف وزادت الشروخ وتم تثبيت المحبس
اصدرت الجبهة الشعبية للحفاظ علي نهر النيل اليوم بياناً رفضت فيه الوساطات المشبوهة للبحث عن حلول وسط جديدة تساعد خطط اديس ابابا للتسويف والمراوغة وكسب الوقت و رفضت تماما تصريح وزير الرى السودانى بقبول اتفاق مرحلى مؤقت. وجاء بالبيان :
تابعت الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل التطورات الاخيرة الخاصة بسد النهضة ويهمها اتساقا مع مواقفها السابقة ان توضح:
اولا: ان الوساطات التى نشطت اخيرا برعاية امريكية، وباستخدام اطراف عربية تدعم النظام الاثيوبى ، وتدعى الرغبة فى تخفيف الاحتقان والبحث عن حلول وسط جديدة .. هذه الوساطات تساعد عمليا تسويف ومرواغة اديس ابابا، بعد ان وصلت المفاوضات الى طريق مسدود وبعد ان انكشفت كل ملامح الاستراتبجية التفاوضية للنظام الاثيوبى لكسب الوقت بالمماطلة حتى تفرض امرها الواقع.
ثانيا : كما استهدفت هذه الوساطات تشتيت جهود مصر والسودان لحسم هذا النزاع الذى طال أمده واحداث شق فى الموقف المصرى – السودانى وذلك بهدف تمرير الملء الثانى وتحويل السد الاثيوبى الى امر واقع .
ثالثا : ترفض الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل تصريحات وزير الرى السودانى التى اعلن فيها قبول الخرطوم لتوقيع اتفاق مرحلى مؤقت.، فهو فضلا عن تناقضه مع المواقف الشعبية والرسمية السودانية المعلنة ، فانه ايضا ليس شأناً سودانياً خالصاً ، لان اى اتفاق طويل الامد او مؤقت ينبغى ان يحظى بموافقة الاطراف الثلاثة ، والاهم ان ينهض على مبادىء القانون الدولى ومشاركة الدول الثلاث فى ادارة النهر وعلى الاتفاقات والمعاهدات السابقة والا يسمح بوضع محبس اثيوبى على النيل ، يمنع تدفق المياه لمصر والسودان.. ومقترح وزير الرى السودانى يصب بوضوح فى خانة مصالخ النظام الاثيوبى ويتعارض مع مصالح الشعبين المصرى والسودانى.
رابعا: نعيد التاكيد على ان الوقت ينفذ ، وكلما استطالت الازمة كلما تفكك الموقف وزادت الشروخ وتم تثبيت المحبس .
خامسا : ونجدد تاكيد ثقتنا فى قدراتنا واستعداد شعوبنا للتضحية دفاعا عن الحق فى المياه والحياه.
الجبهة الشعبية للحفاظ عل النيل
17/6/2021