الرئيسية » اقتصاد » العالم ينتفض ضد روشتة صندوق النقد من الإكوادور إلي تشيلي ومن العراق إلي لبنان

العالم ينتفض ضد روشتة صندوق النقد من الإكوادور إلي تشيلي ومن العراق إلي لبنان

صندوق النقد الدولي هو المسئول العالمي عن السياسات العامة الاقتصادية والمالية التي تسقط كل الدول الرأسمالية التابعة في شباك الفقر والتبعية . وعرف المصريين هذه السياسات منذ 18 يناير 1977 . ومنذ هذا التاريخ تتوالي الانتفاضات ضد ” روشتة الصندوق” في جميع قارات العالم . والصندوق لا يمول مشروعات ولكنه يعمل علي الاقتصاد الكلي وادارته وزيادة اعتماده علي الخارج .

وتتقدم الدول للصندوق بتعهدات في السياسة الاقتصادية والمالية مقابل دعم وتمويل الصندوق فيما يعرف ” بخطاب النوايا” الذي يلزم الدول بسياسات تقود للمزيد من الافقار والتبعية .

منذ ايام تفجرت مظاهرات عارمة في الأكوادور في الثامن من أكتوبر حيث قام آلاف من سكان الإكوادور الأصليين بمسيرة إلى العاصمة كيتو، في خامس يوم من الاحتجاج على إجراءات تقشف أشعلت أسوأ اضطرابات منذ سنوات، وثارت الاحتجاجات عندما أعلن مورينو عن إجراء‭ ‬يلغي دعم الوقود من أجل خفض العجز في الموازنة. وكان مورينو قد تخلى عن السياسات اليسارية التي انتهجها سلفه وموجهه السابق رفاييل كوريا.

وقالت منظمة كوناي التي تضم السكان الأصليين إن المظاهرات ستستمر إلى أن يلغي مورينو الإجراء. وسيتزامن الاحتشاد مع إضراب عام . وأفادت رويترز بأن سكان العاصمة قاموا بتحية ما يقرب من سبعة آلاف محتج من السكان الأصليين الذين دخلوا حدود كيتو الجنوبية سيرا على الأقدام أو مستقلين شاحنات أو دراجات نارية وقدموا لهم الطعام والمياه.وتراجعت شعبية مورينو ، الذي يحظى بدعم رجال الأعمال والجيش، لأقل من 30 % بعد أن كانت أكثر من   70 % عقب انتخابه. وأعلن الرئيس مورينو فرض حظر للتجول حول المبانى الحكومية مع استمرار حالة الطوارئ، لكن آلاف المحتجين من السكان الاصليين تدفقوا رغم ذلك على شوارع العاصمة كيتو حيث اخترق بعضهم الطوق الامنى واقتحموا البرلمان لفترة قصيرة رافعين شعارات تطالب الرئيس مورينو بالتنحى عن السلطة.

كان قرار إلغاء دعم الوقود، الذي ظل قائماً لمدة 40 عاماً، قد تسبب في موجة احتجاجات وأجبر رئيس الإكوادور لينين مورينو على نقل الحكومة مؤقتاً خارج العاصمة كيتو. وكانت الحكومة تأمل في توفير أكثر من مليار دولار سنوياً من خلال إنهاء دعم الوقود، في خطوة كانت جزءاً من اتفاق بقيمة 2.‏4 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي تتضمن أيضاً إصلاحات ضريبية وعمالية.  أعلن مورينو أنه سيعيد الدعم الحكومي للوقود، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات العنيفة الناتجة عن قراره بإلغاء الدعم في وقت سابق من الشهر الحالي. وقال مورينو في أمر تنفيذي جديد نشرته صحيفة «إل يونيفيرسو» إنه سيتم إلغاء قراره بإنهاء دعم الوقود، وإن الأسعار في محطات التزود بالوقود ستعود كما كانت . وجاء في ذلك الأمر أن «هذا الإجراء المؤقت» سيكون ساري المفعول إلى أن يتم وضع سياسة جديدة لدعم الوقود تضمن عدم استفادة الأثرياء أو المهربين من ذلك التغيير.

جاء قرار مورينو بعد محادثات استهدفت إنهاء الاحتجاجات في البلاد، ووافقت الحكومة الإكوادورية وقادة السكان الأصليين علي مرسوم عودة الدعم للوقود. وعاد نحو 20 ألف شخص من السكان الأصليين الذين سافروا إلى العاصمة للمشاركة في الاحتجاجات إلى ديارهم مجدداً. ومن المقرر أن تفتح المدارس أبوابها مجدداً في أنحاء البلاد بعد إغلاق دام أكثر من أسبوعين. وقتل 8 أشخاص في الاحتجاجات، وجرح 1340 شخصاً واعتقل 1192 شخصاً آخرون. هذا ما حدث في الأكوادور واضطر الرئيس مورينو للتراجع المؤقت عن قراره بإلغاء دعم الوقود وفقاً لاتفاقه مع صندوق النقد الدولي .

علي صعيد آخر قرر رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا فرض حالة الطوارئ في العاصمة سانتياغو، مشيرا إلى تكليفه الجنرال خافيير إيتورياغا ديل كامبو مهمة ضمان الأمن إثر يوم من احتجاجات تخللها أعمال شغب ونهب، اندلعت بعد إعلان الحكومة زيادة في أسعار بطاقات المترو. وبدأت التظاهرات إثر الإعلان عن زيادة سعر تذاكر المترو من 800 إلى 830 بيسوس (حوالى 1.40 يورو)، لكنها اتسعت لاحقا لتشمل جوانب أخرى منها النموذج الاقتصادي المعتمد وتوفير الخدمات الصحية والتعليم، التي تبقى حكرا على القطاع الخاص بشكل شبه كامل.

وجاء ذلك بعد أن أضرم المحتجون النار في حافلات وأحرقوا محطات للمترو، وسط اشتباكات مع قوات الأمن، استخدمت فيها الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.كما أحرق المحتجون مبنى شركة الكهرباء “إينيل”، وفرعا لمصرف تشيلي الوطني وسط المدينة. وتستمر الاحتجاجات رغم وجود قوات الجيش والشرطة في الشوارع وتستمر المطالبة بالتراجع عن رفع اسعار تذاكر المترو تنفيذا لتوصيات صندوق النقد.

ومن بغداد الي بيروت خرج الملايين ضد سياسات الفساد والافقار والخصخصة وتردي الخدمات العامة والمرافق العامة وخاصة المياه والكهرباء والنظافة .

ويستمر صندوق النقد الدولي في إغراء الحكومات المأزومة بالقروض لتنفيذ توصياته المتعلقة بالغاء الدعم وخصخصة الشركات والمرافق والخدمات العامة واطلاق يد القطاع الخاص . وتستمر المقاومة لسياسيات الصندوق من تشيلي والأكوادور الي العراق ولبنان .

وجاء ذلك بعد أن أضرم المحتجون النار في حافلات وأحرقوا محطات للمترو، وسط اشتباكات مع قوات الأمن، استخدمت فيها الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

كما أحرق المحتجون ليلة أمس مبنى شركة الكهرباء “إينيل”، وفرعا لمصرف تشيلي الوطني وسط المدينة.

وجاء ذلك بعد أن أضرم المحتجون النار في حافلات وأحرقوا محطات للمترو، وسط اشتباكات مع قوات الأمن، استخدمت فيها الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

كما أحرق المحتجون ليلة أمس مبنى شركة الكهرباء “إينيل”، وفرعا لمصرف تشيلي الوطني وسط المدينة.

وتتواصل الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات صندوق النقد وقرارات الحكومات التي تنفذ توصيات الصندوق بالغاء الدعم والخصخصة واطلاق يد القطاع الخاص وخصخصة المرافق والخدمات العامة من الأكوادور وتشيلي الي العراق ولبنان .

صور من احتجاجات الأكوادور

                                                       صورة من مظاهرات تشيلي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.