بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
أصدر تيار “الطلبة الثوريون” بيانا استنكروا فيه التنكيل الحاصل لطلاب وطالبات جامعة “القاضي عياض” بعد تنظيمهم مسيرة يوم الثلاثاء الماضي (19 مايو 2016)، للمطالبة بصرف منحة الجامعة والتنديد بتأخرها، وإلى نص البيان:
خرج طلاب وطالبات جامعة القاضي عياض في مسيرة،يوم 19 مايو 2016 للمطالبة بصرف المنحة والتنديد بتأخرها. أرادوا الإسراع بصرفها كي يتمكنوا من تحضير امتحانات الدورة الربيعية بشكل جيد، وانطلقوا في مسيرة من الحي الجامعي صوب رئاسة الجامعة، واجهتها السلطات القمعية أمام باب الحي الجامعي ومنعتها من الوصول إلى الشارع.
قمع شرس وتنكيل بالطلبة والطالبات واعتقالات بلغت 13 طالبا وطالبة حتى الآن، لقد تم تطويق الحي الجامعي والأحياء المجاورة له بواسطة ترسانة قمعية سرية وعلنية كبيرة ترقبا لأي رد نضالي طلابي.
وفعلا نظمت الجماهير الطلابية مسيرتين تنديديتين بالقمع والحصار ومطالبتين بإطلاق سراح رفاقهم المعتقلين والإسراع في صرف المنحة. تجندت أبواق الدولة الإعلامية لطمس المجزرة التي ارتكبت في حق جماهير الطلاب ناسبة الأحداث لفعل “مشاغبين” من فصائل طلابية، مركزة على وجود إصابات وسط قوى القمع متجاهلة حجم الإصابات في صفوف الطلبة والطالبات، خاصة أن قسما مهما من الأخيرين رفضوا التوجه للمستشفى مخافة الاعتقال.
مدد البوليس الحراسة النظرية في حق المعتقلين (24 ساعة إضافية)، وجماهير الطلاب مصرة على إطلاق سراحهم والإسراع بصرف المنحة وتوفير ظروف جيدة لإتمام الموسم الدراسي الجامعي.
ما تقوم به الدولة من قمع وتنكيل بالطلاب غايته إقبار الفعل النضالي الجماعي الجماهيري في الجامعة لبسط طريق تفكيك الجامعة العمومية المغربية وخوصصتها…
إن الجامعة العمومية المغربية مكسب عمالي وشعبي هام جدا يستلزم مقاومة جماعية جبارة للتصدي لمخططات تقويضه.
في المقام الأول يجب توحيد جهود الفصائل الطلابية اليسارية التقدمية لاستنهاض الفعل النضالي الجماهيري المنظم للطلاب والطالبات، وسعي جدي لربطه بالنضال العمالي والشعبي من أجل ميزان قوى يجبر الدولة المصادرة للحريات والقامعة على التراجع والتنازل وتلبية الحقوق وتوسيعها.
لا تعدم الدولة مسوغات لتدخلها القمعي في حق الطلاب، فهي تسمي نضالهم شغبا، لكن الأخطر أنه يوجد في الساحة النضالية الجامعية من يمنح مبررات لتدخلها من خلال تبني العنف أسلوب نضال؛ عنف ضد المخالفين من فصائل طلابية أخرى، وعنف ضد جماهير الطلاب، وعنف ظهر مؤخرا ضد المستخدمين/ات في الجامعة. عنف يقضي على الاستعداد النضالي ويترك الساحة مفتوحة لإجراءات الدولة المخربة للتعليم العمومي الجامعي.
مهامنا الملحة، جماهير الطلاب والطالبات، هي تنظيم وتوحيد نضالاتنا دفاعا عن حقنا في تعليم عمومي وجيد، وحقنا في شروط دراسية ملائمة.
لهذا علينا جماهير الطلاب والطالبات نبد العنف الطلابي، والانتظام للتصدي لعنف الدولة وجبروتها. الجامعة فضاء للعلم والمعرفة وتبادل الأفكار والنقاش الديمقراطي الهادئ… وبالمناسبة ندد بشدة بالعنف الجسدي والمعنوي الذي تعرضت له شيماء العاملة بمقصف جامعة مكناس…
نحن الطلبة الثوريون أنصار تيار المناضل–ة نعلن تضامننا المبدئي واللامشروط مع الجماهير الطلابية في جامعة القاضي عياض–مراكش، ونطالب بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين/ات، والإسراع بصرف المنحة.ونحيي عاليا معركة الجماهير الطلابية بكلية العلوم بتطوان التي أقامت الدليل مرة أخرى على أهمية النضال الجماعي والديمقراطي والكفاحي.
الطلبة الثوريون أنصار تيار المناضل–ة، 22 مايو 2016
