الرئيسية » صوت اليسار » “آمون” و”فالس” يقودان اليسار الفرنسي فى الجولة التمهيدية الثانية نحو الإليزيه

“آمون” و”فالس” يقودان اليسار الفرنسي فى الجولة التمهيدية الثانية نحو الإليزيه

صعد رئيس الوزراء السابق مانويل فالس والوزير السابق بونوا آمون، ممثل الجناح اليسارى فى الحزب الاشتراكى، إلى الجولة الثانية فى الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسى، نحو قصر الإليزيه.

وحصل آمون، وزير التربية السابق على 35% من الأصوات متقدما على فالس الذى حصل على 31.1%، الذى قرر خوض السباق بعد قرار الرئيس فرنسوا أولاند عدم الترشح.
وكان آمون قد أعلن فى الأيام الأخيرة أن «لديه شعورا بأن وقت نجاحه قد حان»، وذلك على وقع مشروعه بجعل كل مواطن فرنسى يتقاضى راتبا قدره 750 يورو.
فيما أبدى مانويل فالس، الذى لا يتوقع أن تكون له سياسة مختلفة عن سابقه «اطمئنانا»، خاصة أنه يراهن على خبرته ومكانته على الرغم من الصعوبات التى واجهها خلال الحملة.
وفى هذا السياق، فإن استمرارية الحزب الاشتراكى مهددة خصوصا أنه يشهد انقسامات عميقة بعد خمس سنوات فى السلطة من انشقاق شخصيتين اختارتا عدم المشاركة فى الانتخابات التمهيدية هما إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق، وزعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون. لذا فإن الفائز فى الانتخابات التمهيدية الأحد المقبل ليس واثقا من أنه سيكون فى الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية مع هيمنة اليمين واليمين المتطرف فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 23 إبريل و7 مايو.
من جانبه دعا فرنسوا فيون مرشح اليمين الأوفر حظا أمام إفلاس القوى اليسارية ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، فى مقابلة مع صحيفتى «لوموند» الفرنسية و«فرانكفورترالجيماين تسايتونج» الألمانية، أمس إلى «تحالف أوروبى فى مجال الدفاع»، مؤكدا أنه «على أوروبا أن تبنى دفاعا ذاتيا» سواء مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أو بدونه.
وأشارت صحيفة «لوموند» إلى أن فرنسوا فيون ممثل اليمين الفرنسى فى مقابلته قد عرض رؤيته تجاه أوروبا، قائلا«إن النظام الجديد للحفاظ على أمن أوروبا يتطلب توطيد العلاقات مع روسيا»، مؤكدا على عدم اعتماده على الولايات المتحدة.
ودعا فيون عشية توجهه أمس الأول، إلى برلين«إلى إعادة تأسيس علاقتنا مع روسيا»، موضحا أن «هذا الأمر يتم بتسوية القضية الأوكرانية، وفى مرحلة ثانية المطلوب شراكة اقتصادية جديدة مع روسيا».
وعن تصريحات دونالد ترامب، إعتبر فيون أن «وجود تحالف دفاعى عبرالأطلسى ليس أمرا عفا عليه الزمن، إلا أن ذلك لا يشكل حماية من التطرف الإسلامى التى يحاول زعزعة استقرار منطقة مترامية تمتد من باكستان إلى نيجيريا».
وأوضح فيون: «أن مفتاح حل الأزمة السورية فى يد روسيا إلا أن الدول الأوروبية أثبتت فشلها فى التعامل مع الأزمة والذى تعاملت معها بقيادة حلف شمال الأطلسى، الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بدون استراتيجية مما تبع ذلك من آثارسلبية للصراع».
فيما أشارت وكالة سبوتنيك الروسية فى نسختها الفرنسية إلى «أن فوز فرنسوا فيون كممثلا للقوى اليمينية الفرنسية فى الانتخابات الرئاسية يعد انتصارا يمثل نقطة تحول رئيسية فى السياسة الأوروبية تجاه روسيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.