الرئيسية » أخبار » أخيرا علاء سيف يعود لأحضان أسرته ووطنه

أخيرا علاء سيف يعود لأحضان أسرته ووطنه

ليلة امس تم انهاء إجراءات الإفراج عن علاء عبدالفتاح أحد أبرز شباب الثورة ليعود لأحضان أسرته بعد تنفيذ حكم بالسجن خمس سنوات وعاد لأبنه خالد ولكل احبابه.

علاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح حمد، المشهور باسم علاء عبد الفتاح وهو من مواليد 18 نوفمبر عام 1981 . قبل 2005 أسس “مدونة منال وعلاء ” بالإشتراك مع زوجته منال حسن . درس علاء الكمبيوتر ونظم المعلومات وبدأ مبكراً حملة لكسر احتكار شركة ميكروسوفت وكان يروج لنظام التشغيل ” لينكس ” بل وأقام عدة دورات تدريبية مجانية في أحياء الجيزة حول البرمجيات المفتوحة وكيف يمكن تطويرها. 

عرف علاء طريقه للسجون مبكرا عندما كان يصحب الأسرة لزيارة والده محامي الحريات الأستاذ أحمد سيف الاسلام حمد والذي كان متهم بتأسيس تنظيم شيوعي مسلح في القضية التي عرفها الرأي العام بأسم ” الحركة الشعبية”. وهو مؤسس مركز المساعدة القانونية لحقوق الانسان ثم مركز هشام مبارك للقانون والذي شغل منصب المدير التنفيذي له وكان قبلة كل جماعات التغيير قبل ثورة 25 يناير .ووالدته الدكتورة ليلي سويف أستاذ الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات.وشقيق مني وسناء سيف النشطات في مجال حقوق الانسان .

وعلاء حفيد الراحل الدكتور مصطفي سويف استاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة ومؤسس أكاديمية الفنون ورئيسها 1968-1971 .وجدته هي الدكتورة فاطمة موسي استاذ اللغة الانجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة وأحد أشهر المترجمات في تاريخنا الحديث وصاحبة ” قاموس المسرح ” . وخاله المهندس علاء سويف أحد نشطاء الحركة الوطنية والحريات منذ السبعينات والدكتورة أهداف سويف الأديبة والروائية والمحللة السياسية والاجتماعية .

برز نشاط علاء في 2004 كمبرمج وداعية لكسر احتكارات الشركات الدولية وداعما للبرمجيات مفتوحة المصدر وكذلك التدوين ونشر الاخبار لكسر احتكار الصحف والإعلام في ظل هيمنة نظام مبارك.

عرف علاء السجون مبكراً من زيارته والأسرة لوالده خلال فترة سجنه . وفي 7 مايو 2006 أثناء وقفة احتجاجية سلمية من أجل استقلال القضاء المصري، تم القبض علي علاء مع 10 مدونين شباب وقضي في هذه القضية 45 يوماً وأطلق سراحه وحُكم له بالبراءة من قضية سب رفعها القاضي “عبد الفتاح مراد” لحجب 49 موقعاً على شبكة الإنترنت من ضمنها موقعه وقد صرحت زوجته منال حسن في ذلك اليوم لجريدة الإندبندنت البريطانية قائلة “لا تراجع بعد اليوم، سوف نستمر في أنشطتنا السياسية”.

في 30 أكتوبر 2011 قررت النيابة العسكرية في مدينة نصر حبس علاء علي ذمة التحقيق على خلفية اتهامه بالتحريض والاشتراك في التعدي على أفراد القوات المسلحة وإتلاف معدات تخص القوات المسلحة والتظاهر والتجمهر وتكدير الأمن والسلم العام في أحداث ماسبيرو.

رفض علاء الاعتراف بشرعية المحاكمة العسكرية له كمدني، ورفض الإجابة على أسئلة النيابة العسكرية له ، ثم حُوِّل لاحقًا إلى نيابة أمن الدولة العليا، ليولد ابنه “خالد” أثناء استمرار سجنه على ذمة التحقيق، بعد أن رفضت نيابة أمن الدولة التماسه بالإفراج عنه لحضور ولادة ابنه. في يوم الأحد 25 ديسمبر قرر قاضى التحقيقات الإفراج عن علاء عبد الفتاح.

في 28 نوفمبر 2013 اعتقل علاء بتهمة التحريض على التظاهر ضد الدستور الجديد أمام مجلس الشورى. قام عشرون من رجال الشرطة باقتحام منزل علاء، وكسر الباب، ومصادرة أجهزة الحاسب الخاصة والتليفونات المحمولة الخاصة بالعائلة. عندما سأل علاء عن المذكرة القضائية الخاصة بالقبض عليه، قامت الشرطة بالإعتداء عليه جسديًا وعلى زوجته.

في 23 فبراير 2015 أصدرت محكمة مصرية حكمها على علاء بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة التظاهر بدون تصريح.

لقد ولد علاء في كنف أسرة ثورية وقضي سنوات عديدة من شبابه في سجون الأنظمة من مبارك وحتي السيسي . ولد أبنه خالد وهو في السجن وتوفي والده وهو في السجن . وأخيراً عاد علاء إلي أحضان الأسرة وأحضان الوطن .

الف حمد لله علي سلامتك يا علاء .

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.