استقالات جماعية لأطباء الحزب الشيوعي السوداني
في عربي ودولي
أكتوبر 16, 2016
846 زيارة
أعلن (19) طبيبا ينتمون إلى الحزب الشيوعي السوداني استقالتهم من الحزب بسبب ما اعتبروه تراجعا مخيفا في تاريخ الحزب عن توطين الديمقراطية والردة إلى مناهج الإدارة المركزية التي تخضع حياة الحزب الداخلية وقراره السياسي لتقديرات كادر محصور العدد، يتسلط على أعضاء الحزب كأنه يمتلك المعرفة الكلية والحكمة المطلقة، وقال أمجد فريد سكرتير سياسي فرع مستشفيات الخرطوم لـصحيفة (اليوم التالي) الصادرة الأحد إن ما حدث رسالة للحزب وإنذار بالتفكيك، متوقعا خروج قطاعات أخرى فعالة عن الحزب حال لم تنتبه قيادة الحزب لما بلغه (الشيوعي).
وأكد أنهم كأطباء سيظلون على خط اليسار داعمين للاشتراكية الحقيقية. ورجح مصدر منشق ـ فضل حجب اسمه ـ أن تشهد الأيام المقبلة تشكيل بعض الأجسام اليسارية لممارسة دورها في تحقيق أهداف الحزب.
والمستقيلون هم (بروفيسور مصطفى خوجلي، د. أحمد بابكر تلب، د. عبد المنعم الطيب، د. نجيب نجم الدين، د. نعمات خضر، د. أبو ذر محمد علي، د. مأمون علي صالح، د. ربيع الجاك، د. أمجد فريد الطيب، د. مجدي الجزولي، د. مأمون عثمان أحمد نصر، د. مرتضى التهامي، د. هند إبراهيم عبد الرحمن، د. الفاتح عثمان سليمان، د. خالد عثمان طوكر، د. عزة الشفيع ، د. نهلة جعفر، د. محمد الحسن عثمان ود. إسماعيل عز الدين أبو جلابية).
وقال الأطباء في بيان (السبت): “نتقدم لكم بهذه الرسالة كاستئذان حزين ومؤلم في الانصراف، واستقالة تنظيمية من صفوف مؤسسة الحزب التي أقعدها ما يأتي تفصيله من أسباب”، وبدأ البيان بعبارات: “ونناجيكم على بعد وما عدنا رفاق، كل شيء طعمه طعم الفراق.. حين لم يبق وجه الحزب، وجه الناس.. قد تم الطلاق!”.
واتهم البيان مجموعة داخل الحزب بأنها تستعين بسيطرتها على قنوات التواصل الداخلية في الحزب، لتمارس أعتى آليات التغييب والتجهيل المتعمد والتبشيع بالرأي الآخر، فضلا عن أن قيادة الحزب قامت بأسوأ حملة تشنيع وتشويه للأطباء الشيوعيين السودانيين باتهامهم بالنزعة البرجوازية والتعالي الطبقي إلى آخر قائمة الاتهامات المرسلة علنا، واستخدام أسوأ آليات اغتيال الشخصية واتهامات بشعة ضد بعض الأطباء في سعي لتشويه مواقفهم الجماهيرية، وأضاف البيان: “ولسنا نحن الذين نرحل عن مؤسسة الحزب، ولكن الحزب هو الذي رحل عنا بتوقفه عن أن يكون المؤسسة ذات الأهداف الجليلة والمهام الوطنية التي اخترنا الانحياز لها أول مرة.
اختيار المحرر 2016-10-16