الرئيسية » تقارير وتحقيقات » الإندبندنت: غالبية اللاجئين الذين يصلون أوروبا من الأطفال
لاجئون سوريون على الحدود التركية-ارشيف

الإندبندنت: غالبية اللاجئين الذين يصلون أوروبا من الأطفال

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه هناك ارتفاع ملحوظ في أعداد الأطفال الذين يصلون إلى أوروبا، دون ذويهم عبر قوارب تهريب البشر، حيث يخاطر الأطفال بعمر التاسعة بحياتهم في محاولة يائسة للوصول إلى أوروبا.

وحذرت مؤسسات الإغاثة من اتجاه جديد للأزمة مثير للقلق، إذ أنه ومنذ مطلع العام الحالي وصل إلى كل من أسبانيا وإيطاليا واليونان نحو 200 ألف لاجئ، وثلث هذا الرقم من الأطفال تحت سن 18 سنة، وفقا لما أوردته الصحيفة.

وقالت جيما باركين، المتحدثة باسم منظمة أنقذوا الأطفال -لصحيفة الإندبندنت البريطانية- إن نسبة الأطفال الذين يصلون أوروبا بدون ذويهم ارتفعت بصورة دراماتيكية .

وأضافت باركين أن أعداد هؤلاء الأطفال تضاعفت ثلاث مرات، مقارنة بالعام الماضي، ولكن الملفت في الأمر هو وجود أطفال بأعمار أصغر مما تعودنا أصبحوا يقدمون على هذه المغامرة ..موضحة أن هناك أطفال بعمر التاسعة يصلون إلى أوروبا دون أي مرافق.

وأرجعت باركين السبب الكامن وراء ذلك إلى ارتفاع حالة الإحباط لدى المقيمين في معسكرات اللاجئين، كذلك فالنازحين في منطقتي شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط فقدوا الأمل في أن تتم إعادة توطينهم من قبل برامج الأمم المتحدة.

وأردفت تقول إن الشعور بفقدان الأمل يكتنف العديد من المجتمعات، فيشعر الأشخاص وكأنهم لا يملكون أي خيار سوى أن يقدموا على هذه المخاطرة، وفي حالة امتلاك هؤلاء الاشخاص لإمكانيات إقتصادية محدودة، يعتقدون أن الخيار الأفضل هو إرسال أكبر اطفالهم عادة ما يكون مراهق إلى اوروبا قبلهم ليعمل ويرسل لهم بعض الأموال .

وتابعت قائلة إن هؤلاء الأطفال في مرحلة المراهقة يتعرضون إلى ضغط هائل، ومعرضين لمواجهة أبشع درجات الاستغلال والابتزاز .

وذكرت الصحيفة أن العام الماضي شهد اختفاء 10 آلاف طفل في أوروبا، ولم يتم حتى الآن الوصول لأي معلومة حول مكانهم أو هل مازالوا على قيد الحياة أم لا، ويضاف إلى ذلك العديد من المراهقون الذين لقوا مصرعهم في القنال البريطاني أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا.

وبالإضافة إلى المغامرة التي يقدم عليها هؤلاء بعبور البحر تجاه أوروبا وإمكانية تعرضهم للإصابة وحتى الموت، تظهر العديد من التقارير تعرضهم للضرب والتعذيب والاستغلال الجسدي خلال هذه الرحلة وحتى بعد وصولهم إلى أوروبا، فهناك العديد من المزاعم حول تعرض اللاجئين للاغتصاب في معسكر كاليه لللاجئين.

وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها ازاء أحوال الأطفال اللاجئين في اليونان، حيث يتم احتجازهم كجزء من الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن أزمة اللاجئين.

ونوهت الصحيفة إلى أن الارتفاع في أعداد الأطفال الذين يعبرون إلى أوروبا بدون ذويهم، تتجلى بشدة في صقلية، التي ينقل إليها الاشخاص الذين يتم انقاذهم من الغرق قبيلة السواحل الليبية.

وطبقا لأرقام منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية، فمن بين 33 ألف و200 شخص وصلوا إلى إيطاليا بين الأول من يناير والثاني والعشرين من شهر مايو الجاري باحثين عن اللجوء السياسي، هناك 5400 طفل بدون ذويهم، بالإضافة إلى 500 آخرين وصلوا مع عائلاتهم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.