الرئيسية » أخبار » الاعلام السوداء وحركة مواطنة تتظاهر ضد ترشيح بوتفليقة

الاعلام السوداء وحركة مواطنة تتظاهر ضد ترشيح بوتفليقة

خرجت مظاهرات سلمية في عدد من ولايات الجزائر احتجاجا على ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل للمرة الخامسة على التوالي. أكبر المظاهرات خرجت في خراطة الواقعة في ولاية بجاية، ومنطقة القبائل الكبرى ولاية تيزي وزو، وبرج بوعريريج وولايات أخرى.أطلق جزائريون دعوة الخروج في مظاهرة رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية واختاروا يوم الثاني والعشري من شهر فبراير الجاري موعدا لها.

حمل المحتجون اعلاما سوداء، تعبيرا عن رفضهم القاطع للواقع السياسي الذي تمر به البلاد، في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات الداعية إلى «تحكيم العقل » خوفا من دخول البلاد في منزلق أمني.وكنتيجة لذلك انتشر الآلاف من عناصر الشرطة والدرك في شوارع الجزائر العاصمة وأحيائها، خصوصاً بعد انتشار أخبار عن «مسيرة مليونية» ضد ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة. رغم وضعه الصحي المتردي وهو يقود الجزائر منذ عام 1990.

كان الرئيس الجزائري قد أعلن في “رسالة للأمة” ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وقال: “كرست كل طاقاتي خلال السنوات الماضية لإخماد نار الفتنة ولم شمل الأمة والانطلاق في إعادة بناء البلاد”.وأضاف: “لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنت عليها ولم أخف هذا يوما عن شعبنا لكن إرادتي لخدمة الوطن راسخة”.وتعهد بوتفليقة بأن يقوم في حال فوزه في الانتخابات “بدءا من هذه السنة” بتنظيم ندوة وطنية شاملة تهدف إلى إعداد “أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية” لتحقيق التوافق في مجال إجراء الإصلاحات وضمان إمكانية “اقتراح إثراء الدستور”.

كما واصل عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس المترشح، لقاءاته مع التنظيمات والجمعيات الكبيرة، في إطار الترويج لـ«الولاية الخامسة». وأكد خلال لقاء بمقر «اتحاد المزارعين»، أمس، أن «الوضع الصحي للرئيس لم يؤثر على متابعته وتسييره لكل شؤون البلد». وقال بهذا الخصوص: «هم (خصوم الرئيس) يزعمون أن الرئيس مريض ولم يتابع ما جرى خلال عهدته الرابعة. ولكنهم لا يستطيعون حجب حقيقة الإحصائيات والأرقام. فما تحقق على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي خلال هذه الفترة أفضل بكثير مما تم إنجازه خلال المراحل التي سبقت، وفي كل القطاعات، خصوصاً السكن والمياه، مما يبين أن للرئيس رجالاً أقوياء».

من جهته، دعا تنظيم جزائري معارض إلى التظاهر في الرابع والعشرون من الشهر الحالي، تعبيرا عن رفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وقال رئيس حركة “مواطنة” المعارضة سفيان جيلالي، إن الحركة “رفضت منذ البداية السيناريو الأسوأ، وهو ترشح الرئيس بوتفليقة وفعلت ما في وسعها لمنع حدوثه كونه غير دستوري، لكنه تحول إلى حقيقة”.وأضاف، أن “ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية جديدة يغتصب الضمائر، ويسبب جرحا في الشعور الوطني العام”.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.