قال مدحت الزاهد ان أخطر ما يهدف ويؤدي له اتفاق الهدنة بين حماس واسرائيل هو اجهاض المظهر الاهم للمقاومة الفلسطنيية بوقف مسيرات العودة و فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وضرب وحدة التمثيل الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية والتوجهات الرامية الى اعادة تشكيلها على أسس ديمقراطية تعظم مبدا المقاومة وهدف بناء دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية .
واضاف ان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى يعتبر التطورات الاخيرة حلقة متقدمة فى محاولة تصفية القضية الفلسطينية والامر لا يقتصر على وضع علامة الفيتو على دولة فلسطنيية ديمقراطية علمانية فى كل فلسطين ،و النضال لوقف الاستيطان الصهيونى وجدار الفصل والتهويد بل يشمل الإطاحة نهائيا ببرنامج منظمة التحرير الداعي لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967،وإطلاق يد إسرائيل لضم الضفة الغربية وتعزيز وتوسيع الاستيطان الصهيوني وانه تحت نيران العدوان على غزة يجرى وضع حلقات فى مخطط الابتلاع الصهيونى لفلسطين.
وحذر التحالف الشعبى الاشتراكى من ان تحديد سيناء مكانا للميناء والمطار ومحطة توليد الكهرباء لغزة وغيرها من مرافق إمارة حماس الموعودة يكشف ملامح امارة غزة الكبرى لتتسع بعمقها السيناوى لتوطين للاجئين وفق ما جاء في مشروع الجنرال الاسرائيلي “جيورا أيلاند” مستشار الامن القومى السابق فى الحكومة الاسرائيلية وهو مع اعلان اسرائيل الدولة القومية لليهود يمثل جرس انذار لكل من له اذان تسمع . وطالب التحالف الشعبى مؤسسات الحكم المصرية بموقف واضح وحاسم من صفقة القرن والسياسات الامريكية والصهيونية وقال الزاهد انه بالرغم من الاعلان المتكرر للسلطات الرسمية المصرية عن رفض مشروع دويلة غزة_سيناء ،إلا أن موافقتها على إقامة المطار والميناء وغيرها من المرافق على أرض سيناء ومدن القناة يكشف كذبها علما بأنه تم بناء مطار وميناء ومحطة كهرباء بتمويل عربي ودولي في قطاع غزة،بعد اتفاق أوسلو وبعد قيام السلطةالفلسطينية،ولكن قوات الاحتلال قامت بتدميرها بعد إنتفاضة الأقصى عام 2000.
يؤكد كل ما سبق تصريحات الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي “غيورا آيلاند ” مستشار الامن القومى السابق التى قال فيها ان مصالح اسرائيل أقرب إلى حماس من أبو مازن مؤكدا على خطة إقامة دولة لغزة في سيناء وإنشاء حكم ذاتي بالضفة، ويكشف عن هذا التوجه ايضا تصريحات وزراء إسرائيلين بان غزة لن تتصل مع الضفة الغربية باى صورة.
وختم الزاهد بالقول ان هذه الخطة تتناقض بوضوح مع مصالح الشعبين الفلسطينى والمصرى وهى توجب الانتباه الكامل لما يجرى فى سيناء وغزة ودعم شعار اهل سيناء للصمود ونضال الشعب الفلسطينى ومسيرات العودة
وابدا لن تكون سيناء وطنا بديلا مسخا لفلسطين.