بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
استمرارًا لمسلسل الانتقام الممنهج من كل صاحب رأي حر، ومن كل حركة أو نقابة منظمة تدافع عن حرية الوطن والمواطن، تصر بعض الدوائر المعادية لثورة الشعب المصري في 25 يناير على ارتكاب المزيد من الإجراءات التي تزيد الاحتقان لكنها في الوقت نفسه تكشف عن تهور بالغ، وتصور خاطئ لدى بعض القوى المضادة للثورة بأن الإمعان في القمع والإهانات هو السبيل لإسكات القوى المعارضة، رغم الدروس المتلاحقة التي تؤكد أن هذه الممارسات بالذات هي التي ستشعل المزيد من القلق والاضطراب والغضب.
ولن يفلح القمع إلا في تعرية الثورة المضادة ، ويدين الحزب بكل قوة الإجراءات غير القانونية بحق نقيب الصحفيين واثنين من أعضاء مجلس النقابة، والتي تقضي بالإفراج عنهم شرط دفع كفالة مالية.
وهي سابقة غير عادية في تاريخ العمل السياسي والنقابي والصحفي في مصر.
ويأتي هذا القرار استمرارًا لنفس الحيلة التي استخدمت بفرض كفالات باهظة على الشباب المحتج على التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين.
إن الاستفزاز المتعمد لن يحقق أبدًا لمن يخططون غرضهم بإذلال المدافعين عن الحريات وحرمة أرض الوطن، فكل ساعة يقضيها المناضلون في الحبس ستخصم الكثير من رصيد من تصوروا أن الأمور قد دانت لهم.
كما أن تكتيك إشغال القوى الوطنية والديمقراطية بالتحقيقات والكفالات والقضايا، وحتى إرسالهم وراء القضبان، لا يمكن أن يلهي هذه القوى الحية عن الاستمرار في الدفاع عن قضايا الوطن من أجل استقلاله وسلامة أراضيه واحترام الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية.
يطالب الحزب سائر القوى الوطنية بالتضامن والتحرك السريع لإيقاف الهجمة الممنهجة، والالتفاف حول المطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفيين المحتجزين وسائر المناضلين المحبوسين في قضايا وهمية ومفتعلة، والعمل معًا من أجل حماية الدستور من انتهاكات سافرة، مع الاستمرار في النضال الوطني من أجل تأكيد مصرية الجزيرتين والحفاظ على استقلال الوطن من تبعية وانصياع لقوى خارجية لا تريد أي خير له.
إن التغول على الحريات، واستعادة تكتيكات نظام مبارك، التي ثبت للجميع فشلها الذريع في إطفاء الجذوة الوطنية، تشكل خطرًا وبيلاً على استقرار المجتمع وسترتد حتمًا على مرتكبيها.
حزب التحالف الشعبي
30 مايو 2016
30 مايو 2016
