الرئيسية » أخبار » الحراك السوداني يتواصل لليوم الستين

الحراك السوداني يتواصل لليوم الستين

اليوم الثمانين للانتفاضة سقوط شهيد واصابة آخر في الرأس

بيان لتجمع المهنين السودانيين وأخر للجنة  أطباء السودان 

يشهد السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير. وسقط خلال الاحتجاجات، التي شهد بعضها أعمال عنف، 31 قتيلا، بحسب أحدث إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، إن العدد بلغ 51 قتيلا.

تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل النظام لليوم الستين على التوالي حيث سيّر المواطنون اليوم الاحد 17 فبراير 2019 موكبا حاشدا قوامه الالاف في وسط مدينة بحري بالعاصمة تلبية لنداء القوى الموقعة على ميثاق الحرية والتغيير للخروج اليوم في (موكب الوفاء للشهداء) وقد تعاملت قوات الامن بوحشية مع المتظاهرين السلميين وألقت الرصاص والغاز المسيل للدموع واستعلمت الهراوات وقامت باعتقال المئات بينهم نساء.

وقد توفي المواطن أبوبكر عثمان يوسف ٦٢ سنة اختناقاً بالغاز المسيل للدموع بمستشفى بحري حسب بيان لجنة أطباء السودان المركزية وأكدت اللجنة أن الرجل لقي مصرعه جراء اختناقه بغاز مسيل للدموع بعد فشل كل محاولات إسعافه بمستشفى الخرطوم بحري، كما أصيب مواطن إصابة خطرة في الرأس نتيجة اصابته إصابة مباشرة بعبوة غاز نقل على أثرها إلى المستشفى.

ولم تقتصر المظاهرات في وسط مدينة بحري بل اندلعت وتواصلت في معظم أحياء العاصمة في بحري وامدرمان والخرطوم خاصة في بري وشمبات والحاج يوسف والشعبية والشجرة والحماداب وودنوباوي والثورة والحتانة ولا زالت تتواصل حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وكانت كل احياء العاصمة قد شهدت مساء امس السبت مظاهرات استمرت حتى الساعات الاولى من صباح اليوم الاحد.

أوضح محمد الأسباط المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين أن السودانيين على دراية بأن اسقاط نظام البشير الذي استمر لثلاثين عاما، لن يكون بالأمر الهيّن ولكنهم مستمرين في مسيرتهم. ووصف الأسباط النظام بانه في حالة غيبوبة حيث لا يرى في هذه الثورة الشعبية ما يهدده مشيرا الى أن رصيد النظام الأخلاقي والسياسي وفيما يتعلق بمصداقيته أصبح يساوي صفرا . وأضاف المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين أن النظام ليس لديه اي سلاح لمواجهة القوى الشعبية سوى إطلاق الرصاص واعتقال الشرفاء وتعذيبهم حتى الموت في السجون.

كما صدر اليوم بيان مشتــــرك من “لجنة أطباء السودان المركزية” “نقابة أطباء السودان الشرعية” “لجنة الاستشاريين والاختصاصيين” بخصوص ((الإنسحاب من المستشفيات الخاصة بالنظاميين)). وأكد البيان أنه :

ليس ببعيد عن الجميع الأسباب الموضوعية التي كانت وراء قرار الإنسحاب من المستشفيات الخاصة بالنظاميين، فكيف يمكن لنا أن نتواجد في مشافي قوات الأمن التي يقوم منسوبوها بقتل وإغتيال المتظاهرين ولم يتوقفوا عن تعذيب المعتقلين والقصص كثيرة وكلنا شهود على هذه الفواجع، و قوات الشرطة التي تقوم بضرب المتظاهرين بالغاز المسيِّل للدموع والعصي والهراوات وتقوم بتدليس الأدلة الجنائية في قتل المتظاهرين بواسطة االقناصة في (الرأس والصدر) و تعذيباً داخل المعتقلات بواسطة مليشيات الأمن فهي شريكة بتسترها ومراقبتها للقتل والتعذيب، أما الجيش السوداني فهو الآخر أصبح لا حول له ولا قوة وترك كل صلاحياته وسلطاته لجهاز الأمن الذي بات يحكم البلاد.

كل هذا التواطؤ لم يثنينا عن المواصلة في طريق ثورتنا المجيدة التي تجتاح القطاعات الشعبية تباعاً، فتوسعت أفقياً ورأسياً وقامت بصياغة كل التراكيب الثقافية داخل مفهوم الثورة فكانت محفلاً للأدباء والمفكرين والموسيقيين والدراميين، وأصبحت عادة إجتماعية نمارسها داخل المنازل وفي أفراحنا وفي إحتفالاتنا وتأخذ حيزاً أساسياً في أحزاننا، سياسياً نرى مدى التراجع الملاحظ في خطاب هذا النظام (الساقط) من وصم الثورة بالإندساس والعمالة إلى الإعتراف بمطالب شبابها والذين لم يقدموا التضحيات من أجل لفت نظر النظام (إسماع صوتهم) بــل تنحي هذا النظام فوراً دون شرط أو قيد، وعلَّ دخول القطاع الخاص والمصارف في هذا الحراك مقياس لإتساع دائرة الوعي الثوري والتحول إلى مرحلة ثورية جديدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.