الدكتور رائد سلامة الباحث الاقتصادي المتميز والمعروف بكتاباته وانحيازاته الوطنية والاجتماعية .مواقفه الوطنية معروفة ومقالاته منشورة في مواقع البديل والبداية وبالأحمر والكاتب وكلها منحازة للاستقلال والسيادة الوطنية.فقد رفض الدكتور رائد اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي ، كما رفض اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية والتنازل عن السيادة الوطنية علي جزيرتي تيران وصنافير.وقدم بدائل للخروج من الأزمة الاقتصادية وحل مشاكل الموازنة العامة.
شارك رائد في المؤتمر الاقتصادي للتيار الديمقراطي الذي عقد في مايو 2016 وقدم ورقة هامة بعنوان ” طريق الخروج من الأزمة الاقتصادية – الإصلاح الاقتصادي بين تحديات الواقع وإمكانات الحل” والتي صدرت ضمن كتيب المؤتمر.وكان دائماً حريص علي طرح بديل علمي وعملي للسياسات الاقتصادية منذ وجوده في قيادة التيار الشعبي التي جمعته بالاستاذ حمدين صباحي والسفير معصوم مرزوق والدكتور عمرو حلمي واخرين وحتي الآن.
أمس خرج الدكتور رائد مع زوجته للتسوق وعندما عاد للمنزل وجد شقته مفتوحه وقوات الشرطة بداخلها ويتم العبث بمحتويات الشقة واصطحبته قوة الشرطة لنعرف في نهاية الليلة أنه متهم فى القضية التي تحمل رقم 1305 لسنة 2018 وصدر بحقه قرار من نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء بالحبس 15 يوم مع السفير معصوم مرزوق والدكتور يحي القزاز وآخرين.
وجهت النيابة لهم اتهامات: بمشاركة جماعة ارهابية في تحقيق أهدافها، تلقى تمويل بغرض إرهابى، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.وستواصل نيابة أمن الدولة التحقيق معهم يوم الأحد القادم.
فزع الرأي العام وشبكات التواصل الاجتماعي من الاتهامات الموجهة لرائد سلامة المعروف عنه ان سلاحه البحث والأرقام والدفاع عن السيادة الوطنية والاستقلال الاقتصادي ، وهو الذي رفض حكم الأخوان وظل يناهضه الي ان سقط في 30 يونيو.
لقد تابعت ” بوابة التحالف ” ردود فعل اصدقائه علي موضوع القبض عليه.
كتب الاستاذ هاني شكرالله علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ” غريب هو عالم الانترنت. التقيت رائد سلامة في العالم الواقعي ربما مرتين أو ثلاث مرات، وكلها لقاءات خاطفة، ولكن جمعتنا صداقة حميمة من خلال الفضاء الفضاء الافتراضي، وعرفت فيه شخصا دمث ورقيق وانسان حر وديمقراطي حتى النخاع وكاتب سياسي مبدع وخلاق، ولم يخذلني ولو مرة واحدة حين كنت أطلب منه اسهاما في موقع بالأحمر. كتابات رائد سواء عندنا (في بالأحمر) أو في الميديا الاجتماعية هادءة وقورة، تقدم معرفة جديدة ولا تشمل زعيقا أو هتافا أو سبابا”.
أما الاستاذ حامد جبر المحامي والمفكر القومي فكتب ” القبض علي الاقتصادي رائد سلامة هو قبض علي النيات لتكرار صوره مع اصدقاء يحبهم ويتزاور معهم ؛ شئ لا يتصوره عقل ولا منطق وتصبح حالة تلفيق التهم تليق بالاستبداد في الحكم”.
كما كتب الاستاذ خالد البلشي ” صباح كل يوم جمعة كنت على موعد مع مقال الصديق رائد سلامة الاسبوعي لموقع البديل ومنه إلى البداية.. لم يخلف رائد موعده يوما.. كنت ابدأ يومي دائما وانا متأكد انه سبقني لارساله.. كان شريكي الذي لم يخلف موعدا ولم يخلف لي توقعا.. دائما في المساحة الصحيحة باحثا عن توافق واسع يضم الحالمين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. وعندما حجبت البداية ظل رائد على َموعده معي لفترة طويلة.. لم يكل ولم يتعب.. كان دائما يسالني عن محاولة جديدة وكان قلبه يوجعه خوفا علي لكنه ظل على موعده.. ولذلك بمجرد التفكير في تجربة كاتب كان من أوائل من اخبرتهم… في اليوم التالي كان مقاله على ايميلي وحتى قبل ان نبدأ.. ظل رائد سلامة بالنسبة لي الصديق الذي لا يتاخر، حاضرا في كل وقت واعرف انه لن يخلف موعده معي.. صباح كل جمعة”.
لقد جمعت الصداقة بين الدكتور رائد سلامة وقيادات التيار الشعبي ومنهم السفير معصوم مرزوق ، وقد زاره في الفترة الأخيرة وربما تكون هذه الزيارة هي سبب الاتهام .
ولا نعرف كيف تقيد حرية باحث اقتصادي وطني متميز لأنه انسان ويحافظ علي علاقاته الاجتماعية.هذا لمن لم يشرب بعد من نهر الجنون كما كان يكتب الدكتور رائد سلامة في كل بوستاته.
الدكتور رائد سلامة في حملة لا لاتفاق صندوق النقد الدولي