الرئيسية » فن وثقافة » السينما الهندية وفيلم ” batti gul meter chalu”

السينما الهندية وفيلم ” batti gul meter chalu”

كتب إلهامي الميرغني

تنتج الهند سنوياً أكثر من 1200 فيلم سينمائي وتحقق ايرادات تتجاوز 8.1 مليار دولار سنوياً ومبيعات تذاكر تتجاوز 3 مليار دولار.كانت تسيطر علينا لسنوات صورة افلام الميلودراما الهندية والأكشن المبالغ فيه .

ولكن كم الافلام التي تنتجها الهند سنويا تسمح بوجود افلام مهمة وافلام تناقش المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتنشر تاريخ ابطال الهند في المجالات المختلفة. امس علي ام بي سي بلويود عرضوا فيلم مهم اسمه ” batti gul meter chalu” الفيلم مدته 161 دقيقة. الفيلم من إنتاج العام 2018 من إخراج شري نارايان سينغ وإنتاجه بوشان كومار ونيتين تشاندراكود ونيشانت بيتي وكريشان كومار. يحكي الفيلم قصة فواتير الكهرباء المتضخمة في المناطق الريفية في الهند والنجوم شهيد كابور وشرادها كابور وديفيندو شارما ويامي غوتام.

يناقش الفيلم قصة 3 اطفال اصدقاء في مقاطعة هندية وهم ابناء قرية واحدة ولما كبروا احدهم اصبح يدير مصنع والده والثاني اصبح محامي فاسد ياخذ القضايا ليساوم عليها ويحصد الملايين وفتاة كانت حائرة بين حب الأثنين وقد تربت معهم منذ الطفولة.

فجأة تتصاعد الأحداث من خلال شركة الكهرباء التي تغذي المنطقة والمملوكة لبعض رجال الأعمال حيث تعاني المشروعات في المنطقة الصناعية والمنازل من الانقطاع المتكرر للكهرباء . وتصل للمشتركين فواتير بقيمة مبالغ فيها مثلما حدث مع بطل الفيلم الذي وصلته فاتورة قيمتها 4.5 مليار روبية . ولأنه لا يملك هذا المبلغ ويعرض مصنع والده للضياع حيث يمكن لشركة الكهرباء الاستيلاء عليه وفاء للفاتورة.ويقرر الانتحار. ثم نري مشاهد الجنازة رغم انهم لم يعثرو علي جثته. ويشاع انه انتحر لتستفيد اسرته من قيمة بوليصة التأمين علي حياته. بينما رفيق عمره يعيش كمحامي انتهازي يعتمد علي الاساليب الملتوية . لكن انتحار صديق طفولته وهموم وحزن اسرته ولوم وتقريع صديقة الطفولة المشتركة التي تعايره دائما بالفساد تجعله يعيد حساباته وتقييم حياته ليقرر إقامة دعوي علي شركة الكهرباء لصالح صديقه الذي مات شهيد فاتورة الكهرباء .

وتتصاعد أحداث الفيلم باجراءات المحاكمة واحضار محامية عن الشركة وكيف ان التحول في شخصية المحامي الفاسد التي تذكرنا بالفنان أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة . نجد مئات بل والالاف من السكان يسجلون توكيلات باسم المحامي الذي يصبح رمز للدفاع عن مصالح المتضررين من فساد شركة الكهرباء . وكما قال أحد الممثلين في مشهد مشكلة الشعب انه يبحث عن قائد وحين يجد القائد يسير خلفه عن اقتناع . وعلي مدي عدة مشاهد تتصاعد أحداث المحاكمة لتصل ذروتها باجبار رئيس مجلس الإدارة ومالك الشركة علي الحضور لاستجوابه في المحكمة. وهنا يفجر محامي المقاطعة دليل جديد علي فساد الشركة بفيديو بين المدير التنفيذي للشركة والمحامي يساومه لترك القضية مقابل 2.5 مليون روبية وهنا تكاد تحسم القضية لصالح المحامي .

تحدث مفاجأة بظهور الصديق المنتحر ” ديفندو شارما ” ومقابلة صديقه المحامي في منزله . وتقع المفاجأة علي رأس البطل ” شاهيد كابور ” كالصاعقة ولكن صديقه يطالبه بان يكمل القضية لأنها لم تعد قضية صديقه ولكنها قضية الالاف من السكان المتضررين من شركة الكهرباء . وقبل النطق بالحكم يطلب المحامي سماع شاهد جديد ليدخل صديقة وتفاجئ اسرته التي تعيش الحداد بعد انتحاره وصديقتهم المشتركة لتبدأ أحداث استجوابه وتتصاعد الاحداث.

المحاكمة التي أخذت أكثر من نصف شريط الفيلم القاضية فيها سيدة وهي علامة من علامات الديمقراطية في الهند وفي النهاية تصدر حكم بالحبس 6 شهور والغرامة علي ” ديفندو شارما ” وتصدر حكم باسقاط الفاتورة التي اصدرتها الشركة وتقول ان الشركة كانت ملزمة بتغيير عددات الكهرباء المعطلة ولكنها لم تفعل لتجني الملايين من فقراء المشتركين وتحكم علي الشركة بغرامة مليون روبية وبأن من حق باقي المدعين استكمال الدعوي كل فيما يخصه وبما يعني فعليا شطب الشركة التي لن تستطيع دفع التعويضات للآلف من السكان.

هذا ليس الفيلم الوحيد الذي يناقش هموم المواطن الهندي البسيط ومشاكل الهند والتي تصعد بأفلام بليود الي مصاف العالمية . وبالتالي لم تعد السينما الهندية مجرد سينما الأكشن والمليلودراما العنيفة بل اصبحت هناك مساحة لسينما واقعية تنقل بصدق واقع ومعاناة الشعب الهندي ومدي فساد الحكومات والنواب البرلمانيين ونفوذ الشركات الكبيرة .

لذلك ادعو كل الاصدقاء لمتابعة هذه النوعية من افلام بوليود متمنين ان نجد مثل هذه القضايا الجادة تعود مرة اخري للسينما المصرية بعد تحررها من جزارين الانتاج الحالي .

تنتج الهند سنوياً أكثر من 1200 فيلم سينمائي وتحقق ايرادات تتجاوز 8.1 مليار دولار سنوياً ومبيعات تذاكر تتجاوز 3 مليار دولار.كانت تسيطر علينا لسنوات صورة افلام الميلودراما الهندية والأكشن المبالغ فيه .

ولكن كم الافلام التي تنتجها الهند سنويا تسمح بوجود افلام مهمة وافلام تناقش المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتنشر تاريخ ابطال الهند في المجالات المختلفة. امس علي ام بي سي بلويود عرضوا فيلم مهم اسمه ” batti gul meter chalu” الفيلم مدته 161 دقيقة. الفيلم من إنتاج العام 2018 من إخراج شري نارايان سينغ وإنتاجه بوشان كومار ونيتين تشاندراكود ونيشانت بيتي وكريشان كومار. يحكي الفيلم قصة فواتير الكهرباء المتضخمة في المناطق الريفية في الهند والنجوم شهيد كابور وشرادها كابور وديفيندو شارما ويامي غوتام.

يناقش الفيلم قصة 3 اطفال اصدقاء في مقاطعة هندية وهم ابناء قرية واحدة ولما كبروا احدهم اصبح يدير مصنع والده والثاني اصبح محامي فاسد ياخذ القضايا ليساوم عليها ويحصد الملايين وفتاة كانت حائرة بين حب الأثنين وقد تربت معهم منذ الطفولة.

فجأة تتصاعد الأحداث من خلال شركة الكهرباء التي تغذي المنطقة والمملوكة لبعض رجال الأعمال حيث تعاني المشروعات في المنطقة الصناعية والمنازل من الانقطاع المتكرر للكهرباء . وتصل للمشتركين فواتير بقيمة مبالغ فيها مثلما حدث مع بطل الفيلم الذي وصلته فاتورة قيمتها 4.5 مليار روبية . ولأنه لا يملك هذا المبلغ ويعرض مصنع والده للضياع حيث يمكن لشركة الكهرباء الاستيلاء عليه وفاء للفاتورة.ويقرر الانتحار. ثم نري مشاهد الجنازة رغم انهم لم يعثرو علي جثته. ويشاع انه انتحر لتستفيد اسرته من قيمة بوليصة التأمين علي حياته. بينما رفيق عمره يعيش كمحامي انتهازي يعتمد علي الاساليب الملتوية . لكن انتحار صديق طفولته وهموم وحزن اسرته ولوم وتقريع صديقة الطفولة المشتركة التي تعايره دائما بالفساد تجعله يعيد حساباته وتقييم حياته ليقرر إقامة دعوي علي شركة الكهرباء لصالح صديقه الذي مات شهيد فاتورة الكهرباء .

وتتصاعد أحداث الفيلم باجراءات المحاكمة واحضار محامية عن الشركة وكيف ان التحول في شخصية المحامي الفاسد التي تذكرنا بالفنان أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة . نجد مئات بل والالاف من السكان يسجلون توكيلات باسم المحامي الذي يصبح رمز للدفاع عن مصالح المتضررين من فساد شركة الكهرباء . وكما قال أحد الممثلين في مشهد مشكلة الشعب انه يبحث عن قائد وحين يجد القائد يسير خلفه عن اقتناع . وعلي مدي عدة مشاهد تتصاعد أحداث المحاكمة لتصل ذروتها باجبار رئيس مجلس الإدارة ومالك الشركة علي الحضور لاستجوابه في المحكمة. وهنا يفجر محامي المقاطعة دليل جديد علي فساد الشركة بفيديو بين المدير التنفيذي للشركة والمحامي يساومه لترك القضية مقابل 2.5 مليون روبية وهنا تكاد تحسم القضية لصالح المحامي .

تحدث مفاجأة بظهور الصديق المنتحر ” ديفندو شارما ” ومقابلة صديقه المحامي في منزله . وتقع المفاجأة علي رأس البطل ” شاهيد كابور ” كالصاعقة ولكن صديقه يطالبه بان يكمل القضية لأنها لم تعد قضية صديقه ولكنها قضية الالاف من السكان المتضررين من شركة الكهرباء . وقبل النطق بالحكم يطلب المحامي سماع شاهد جديد ليدخل صديقة وتفاجئ اسرته التي تعيش الحداد بعد انتحاره وصديقتهم المشتركة لتبدأ أحداث استجوابه وتتصاعد الاحداث.

المحاكمة التي أخذت أكثر من نصف شريط الفيلم القاضية فيها سيدة وهي علامة من علامات الديمقراطية في الهند وفي النهاية تصدر حكم بالحبس 6 شهور والغرامة علي ” ديفندو شارما ” وتصدر حكم باسقاط الفاتورة التي اصدرتها الشركة وتقول ان الشركة كانت ملزمة بتغيير عددات الكهرباء المعطلة ولكنها لم تفعل لتجني الملايين من فقراء المشتركين وتحكم علي الشركة بغرامة مليون روبية وبأن من حق باقي المدعين استكمال الدعوي كل فيما يخصه وبما يعني فعليا شطب الشركة التي لن تستطيع دفع التعويضات للآلف من السكان.

هذا ليس الفيلم الوحيد الذي يناقش هموم المواطن الهندي البسيط ومشاكل الهند والتي تصعد بأفلام بليود الي مصاف العالمية . وبالتالي لم تعد السينما الهندية مجرد سينما الأكشن والمليلودراما العنيفة بل اصبحت هناك مساحة لسينما واقعية تنقل بصدق واقع ومعاناة الشعب الهندي ومدي فساد الحكومات والنواب البرلمانيين ونفوذ الشركات الكبيرة .

لذلك ادعو كل الاصدقاء لمتابعة هذه النوعية من افلام بوليود متمنين ان نجد مثل هذه القضايا الجادة تعود مرة اخري للسينما المصرية بعد تحررها من جزارين الانتاج الحالي .

رابط الفيلم

https://to.mycima.tv/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-batti-gul-meter-chalu-2018-%D9%85%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85/

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.