بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
إفتتح اليوم الخميس ٢ يونيه ٢٠١٦ أولى جلسات المؤتمر السبع والثلاثين للحزب الشيوعي الفرنسي , بحضور المهندس ممدوح حبشي عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي في باريس وقد سبق هذا الإفتتاح عقد مؤتمر عالمي لمناقشة قضايا السلام في العالم.
يعتبر الحزب الشيوعي الفرنسي القوة الأهم والأكبر داخل الخريطة السياسية لليسار الفرنسي والتي تضم مجموعة من الأحزاب الماركسية والتروتسكية ولا يدخل بينها الحزب الإشتراكي الفرنسي – الحزب الحاكم إليوم – الذي يرأسه هولاند رئيس الجمهورية.
تأسس الحزب الشيوعي الفرنسي عام ١٩٢٠ وله تأثير قوي في السياسة الفرنسية على المستوى المحلي بالرغم من إنخفاض عدد أصوات ناخبيه في السنوات الأخيرة. بلغ عدد أعضائه عام ٢٠١٢ حوالي ١٣٨٠٠٠ عضواً، الأمر الذي يجعله ثالث أكبر حزب سياسي في فرنسا.
كان أول قرار إتخذه مؤتمر الحزب في يوم افتتاحه ٢ يونية ٢٠١٦ هو الإستمرار في دعم حركة الإضرابات العملية المتنامية التي تضرب فرنسا منذ عدة أيام لإسقاط مشروع قانون العمل الجديد الذي تنوي حكومة هولاند اليمينية تمريره داخل البرلمان والذي سوف يكون نتيجته تقليص عميق للحقوق العملية المكتسبة منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
يدافع الحزب عن حقوق الطبقات العاملة في فرنسا وحقوق الأجانب داخل المجتمع الفرني ويدين سياسة الحكومة التي تحجم دخول اللاجئين إلى أراضيها من سورية والعراق وأفغانستان وغيرها من بعد دول شمال إفريقيا جنوب الصحراء. كما أن للحزب توجه صريح في الدفاع عن البيئة ضد التدمير الرأسمالي المستمر لها، وللحزب في هذا الشأن مواقف قوية توضح الدور المباشر لممارسات الرأسمالية العالمية إليوم في تدمير البيئة على مستوى الكوكب.
يرتبط الحزبان، الشيوعي الفرنسي والتحالف الشعبي الإشتراكي، بعلاقات صداقة ورفاقية حميمة تتعمق عام بعد عام في إطار الكفاح المشترك ضد الإستعمار العالمي وسياسات الليبرالية الجديدة التي من شأنها تدمير وتفكيك العالم العربي وربطه بسياسات المركز في أوروبا وأمريكا ومنعه من ولوج طريق التنمية المستقلة.
