التفريط في الأرض لن يمر بالقمع الأمني
أعلن رئيس الجمهورية أن مباحثات تيران وصنافير كانت سرية ، بدعوى أن مشاركة الشعب تسبب ارتباكاً لمسارها ، ولكنه فاجأ الشعب بالتفريط في الجزيرتين بعد إعلام الكيان الصهيوني قبل صاحب الحق الأصيل ، ثم في معرض خطابه طلب من الشعب عدم الكلام حول هذا الموضوع ، ولكن قطاعات كبيرة من الشعب تكلمت، ورفضت تغييبها و أعلنت رفضها لهذا التفريط ، وطالبت باستمرار الرفض و أطلقت حملة ” مصر مش للبيع ” ودعت لإعلان هذا الرفض يوم الأثنين 25 ابريل عيد تحرير سيناء .
فما كان من الحكم إلا أن قرر عقاب من تجاسروا على ممارسة حقهم ، ورفضهم التفريط في الأرض ومواجهة انفراده في كل المجالات ، بما فيها تغيير خريطة الوطن ، وانتهاك للدستور .
فقرر الحكم ممارسة البطش واعتقال واسع للشباب ، من الشوارع والبيوت ، لإشاعة الخوف ، وتأكيد منهجه في تغييب واستبعاد الشعب ، إلا للموافقة والتأييد ، وهو منطق بائس يدل على الضعف وليس القوة ، ويعكس هذا المنطق عدم فهم حقيقة المكاسب التي انتزعها الشعب بعد ثورة يناير وخاصة أجياله الشابة ، وقواه الوطنية الديمقراطية ، بل إن هذا المنطق هو ما يدفع الأمور إلى مزيد من الاحتقان ، ويعمق ويوسع الإصرار على حماية أرض الوطن وعدم التفريط فيها .
ويطالب حزب التحالف بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين ويؤكد أن هذا النهج الأمني في إدارة شئون الوطن سيفشل ويسقط ولا بديل عن المشاركة الشعبية لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة .
تحريراً 23 أبريل 2016