بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
يدخل اليوم 21 من يونيو لسنة 2016 في تاريخ المصريين كيوم من أيامهم المجيدة التي ثبت فيها مرة أخرى أن مصر والمصريين لايمكن أن يفرطوا في أرضهم وترابهم الوطنى، التي طالما ضحت أجيالهم من أجل الزود عنها ضد الغزاة، أو استردادها من يد الغاصبين.
فقد صدر اليوم الحكم التاريخى لمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار الجليل يحيى دكرورى، في الدعاوى المرفوعة من العديد من القوى والشخصيات الوطنية، مؤيدا لبطلان توقيع الحكومة المصرية على إإتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، المتضمنة التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للمملكة السعودية، مع مايترتب على ذلك من آثار، أخصها استمرار هاتين الجزيرتين ضمن الإقليم البرى المصري، وضمن حدود الدولة المصرية، واستمرار السيادة المصرية عليهما، وحظر تغيير وضعهما بأى شكل أو إجراء لصالح أى دولة أخرى.
ويحمل هذا الحكم التاريخى من الدلالات ما يدعم ثقة الشعب المصري في أنه صاحب السيادة العليا على أرضه وفي تقرير مصيره، وأن مصر ما زال بها قضاء شامخ يستطيع الحكم في القضايا المصيرية حتى في مواجهة السلطة الحاكمة، وأن مصر وشعبها سيظلان أوفياء لدماء الشهداء التي سالت دفاعا عن اراضيها، وان الوطنية المصرية لن تخبو جذوتها أبدا، وأنها ستظل وثيقة الارتباط بالنضال الديموقراطى للشعب المصر ضد الاستبداد الذي يسعى لفرض إرادته بالأساليب القمعية والامنية.
إن حزب التحالف إذ يتقدم بالتهنئة لشعبنا المصر ى بذلك الإنتصار المبين في معركة الوطنية المصرية، الذي يضع حدا لانحراف ممارسات السلطة الحاكمة، فإنه يحيى كل القوى الوطنية التي خاضت معركة الدفاع عن مصرية جزيرتى تيران وصنافير في مواجهة محاولة التفريط والتزييف، ويحيى بشكل خاص شباب مصر القابع في السجون بتهمة زور هي مايسمونه نشر إشاعات كاذبة عن مصرية جزيرتى تيران وصنافير، ويطالب بالإفراج الفورى عن كل هؤلاء الشباب الوطنيين.
ونؤكد في نفس الوقت أن كل من سارعوا إلى إعلان تأييدهم للتفريط في الاراضى المصرية، وروجوا زورا لذلك، قد سطروا بذلك أسمائهم في قائمة الخزى والعار.
و إذا كانت المعركة لم تنته بعد، إذ أعلنت الحكومة عن نيتها الطعن على الحكم التاريخى الصادر، فنحن نؤكد مع ذلك، ان الوطنية المصرية قد حققت بالفعل انتصارا حاسما في معركة الدفاع عن أرض الوطن، وسيستمر النضال الوطنى والديمقراطى، في مواجهة مخطط التفريط الاقليمى لصالح الكيان الصهيونى، وأن أى محلاولات للحكومة لن تنجح في معالجة آثار هزيمتها في تلك المعركة الحاسمة. وسنواصل المعركة حتى النهاية، ضمن إطار أوسع للإنتصار للوطنية المصرية وللحقوق والحريات الديموقراطية في مصر.
كل التفانى للوطن.. المجد للشهداء.. والحرية لسجناء الوطن
حزب التحالف الشعبى الإشتراكي
القاهرة 21 يونيو 2016
