وداعا للشاعر العظيم عبد الرحمن الابنودى
بمزيج من الحزن والاسى ينعى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الشاعر والفنان المبدع الكبير عبد الرحمن الابنودى بكل ما يمثله من حضور متميز فى تاريخ الشعر المصري وفي وجدان شعبنا. كان الأبنودي حاضرا دوما في أحلام الفقراء، وبيوتهم، وفي المصانع، وميادين القتال، وطالما انحاز لقضايا شعبه، وحاربت قصائده باسم العمال والجنود والمثقفين والجماهير البسيطة. الأبنودي عندنا هو الشاعر الذي تغنى ببطولات العمال والكادحين في بناء السد العالي، وهو عندنا الشاعر الذي أعلن في حلكة الظلام والهزيمة عام 1967 : ” أبدا بلدنا للنهار.. بتحب موال النهار”، وظل بشعره المبدع الفريد يخوض معارك الاستنارة والعدالة والكرامة الوطنية حتى آخر نفس. وعندما بزغ فجر 25 يناير 2011 فاجأنا الأبنودي بأن شيخوخة الجسد لم تمس الروح الشاعرة، فاصطف إلي جانب شعبه من أجل الثورة، وفي مواجهة ” دولة العواجيز”. اليوم ببالغ الأسى يفارقنا عبد الرحمن الأبنودي، يموت البدن، ويبقى الشعر مزهرا في حدائق الضمير. وداعا أيها العزيز، وداعا أيها الشاعر العظيم، وداعا يامن تظل ترحل إلينا ولا ترحل عنا
القاهرة 23 أبريل 2015