أجواء التنمر ونفى الآخر والانحياز الذكورى هي انعكاسات للمناخ المعادي للحريات
أمانة الحريات تعلن تضامنها الكامل مع الاستاذة أية يوسف وزملائها
أصدرت لجنة الحريات التابعة لأمانة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بيانا حول واقعة مدرسة المنصورة وجاء فيه:
تابعت لجنة الحريات بأمانة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالدقهلية ببالغ القلق تطورات القضية المعروفة إعلاميا باسم (واقعة مدرسة المنصورة) والتي ظهر فيها مدى خطورة المناخ الثقافى والاجتماعى المتخلف المسيطر على شرائح كبيرة من مجتمعنا المصري، مستمدة من المناخ المعادي للحريات وأجواء التنمر ونفى الآخر والانحياز الذكورى الذى لم يتطرق بحرف لما فعله المعلمون المشاركون فى نفس الواقعة ولا لانحطاط الجانى الحقيقى وهو من صور وسرب ونشر فيديو رحلة ترفيهية وصب جام غضبه على المعلمة وكانها عاصية ارتكبت كبيرة الكبائر.
وعليه تعلن أمانة الحريات بالحزب تضامنها الكامل مع الأستاذة أية يوسف، وكذلك جميع زملائها ضحايا الواقعة الذين لم يجرموا في شيء سوى ممارسة حقهم الطبيعي في الاحتفال على طريقتهم الخاصة، مقتنصين دقائق معدودة من الفرح، أبت خفافيش الظلام إلا أن تحولها إلى ‘ جريمة نكراء” بالزيف وادعاء الفضيلة.
وانطلاقا من مبادئنا الفكرية واتساقا مع موقفنا المساند دائما وابدا للحريات والمعادى للتنمر بمختلف أشكاله السياسية والاجتماعية، فإننا نهيب بكل المؤمنين بحق الآخر في الاختلاف والتعبير بأن يتضامن مع ضحايا الواقعة، كذلك نهيب بالسلطات سرعة القبض على مصور الفديو بتهمة تصوير شخص دون علمه وهي الجريمة التي نصت عليها المادة ٢٥ من قانون تقنية المعلومات والتي يعاقب عليها بالحبس لمدة عام، كذلك يهيب الحزب بالشرفاء في نقابة المعلمين للاستماع لصوت العقل والارتقاء بدور النقابة في الدفاع عن حقوق أعضاؤها وخاصة كون المدرسة بطلة الواقعة ” متطوعة” تعمل بالحصة، فلم نرى موقف للنقابة تطالب فيها توفيق أوضاع مثيلاتها والحصول على حقهم العادل في التثبيت الحكومي، بدلا من القيام بدور محاكم التفتيش التي تعيدنا إلى ظلام العصور الوسطى.