بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
أصدت وحدة امبابة والوراق بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بيان بعنوان ” يد تعبث بالتعليم ويد تبطش بالمعلمين” .
على مدى سنوات طويلة تراجع ملف التعليم وأهميته لدى الأنظمة التي حكمت مصر بحجة عدم قدرة الدولة على تحمل عبء الإنفاق على التعليم . ومن منطلق حجة العجز تراجع الإنفاق على التعليم بالمخالفة لنص الدستور الذي حدد 4% من الناتج القومي الإجمالي وتركت مساحات من التعليم للقطاع الخاص حتى تحولت مصر إلى نموذج لفوضى نظم التعليم . وأصبح التعليم مستباحا لمن يملك . ولم تعد هناك سياسة واضحة ومستديمة لصالح الأغلبية من الشعب المصري الذي يقبع في مدارس الفقراء . وابتليت مصر بوزراء يضعون سياسات دون نقاش مجتمعي مع أصحاب المصلحة أو الفاعلين الحقيقين في العملية التعليمية وهم المعلمون .بل وتجاهلت مؤسسات الدولة نفسها والمراكز البحثية المهتمة بالتعليم . وكان آخر هذا العبث ما قام به وزير التعليم الحالي الذي وقع في غرام ما انتجته أفكاره . وادعى أن لديه منظومة تعليمية ينتظرها العالم وستغير وجه التعليم المصرى وتجاهل كل نقد للمنظومة التي لا يعرفها أحد ولم يشترك في وضعها أحد لا معلمين ولا خبراء في التربية ولا غيره فقط فريق لا يعرفه أحد وأشخاص من أهل الثقة .
وفوق هذا ورط مصر لأول مرة في تاريخ التعليم المصرى فى قرض . من البنك الدولي الذي تذهب كل أدبيات التعامل معه أنه دوما يسعى لزيادة نسبة التعليم الخاص من كعكة التعليم على حساب تعليم الفقراء والبسطاء وفتح مجال الاستثمار في التعليم على البحري وهو ما حذر منه المهتمون بالتعليم في مصر والمعلمون الذين رفضوا هذا القرض واعتبروا أن تأثيره على التعليم كارثي . وأن منظومة التعليم التي يدعيها والمعتمدة على فكرة براقة ( التابلت) لن يكون لها المردود المطلوب ويعتبر إهدار للمال العام وعبث بالتعليم .
لكن يد الوزير التي تعبث بالتعليم كانت ترافقها يد البطش بالمعلمين وحبسهم بسبب نقدهم للمنظومة الإلهية للوزير . الأمر الذي وصل بالوزير إلى تقديم بلاغ شخصي ضد معلم مصري لمجرد معارضة أفكار السيد وزير التعليم . ولم يكن الأول بل إن الحبس والخروج بكفالة على ذمة قضايا كان نصيب أربعة معلمين اخرين. في سابقة لم تحدث في تاريخ مصر . أن يبدأ العام الدراسي والمعلمون في السجن والمحاكم بسبب موقف وكلمات رافضة لمنظومة التعليم الجديدة .
إننا نطالب بعزل وزير التعليم للأسباب الآتية:
1_توريط مصر في قرض خارجي كانت مصر في غنى عنه لو تبنت سياسات بديلة .
2 – ملاحقة آراء المعلمين على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل التعليم . وهو ما يتعارض مع مهام منصبة ووظيفته وأهداف التعليم وحتى أهداف ما يسمي منظومة التعليم الجديدة .
3_ الدخول في خصومة شخصية ضد معلم بسبب رفضه منظومة التعليم المعلن عنها .
4_ قمع المعلمين واتباع سياسة تكميم الأفواه حيث تحول الأمر إلى أداة لدى المديريات والإدارات التعليمية لملاحقة المعلمين وخروج نشرات وقرارات ادارية تحذر المعلمين من الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أو التعامل مع الإعلام
5 – مخالفة الوزير للدستور المصري الذي ينص على حرية التعبير .
