الرئيسية » عربي ودولي » “تايمز”: هجوم “نيس” أصاب الشارع الفرنسي بحالة من الاكتئاب

“تايمز”: هجوم “نيس” أصاب الشارع الفرنسي بحالة من الاكتئاب

 

لقت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم السبت على الهجوم المروع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية يوم عيدها الوطني، وقالت:”إن ثمة حالة مزاجية قاتمة تسيطر على الشارع الفرنسي بعد أن استيقط على مذبحة نيس على نحو ازدادت معه التساؤلات حول فشل الحكومة الفرنسية في حماية مواطنيها”.

وذكرت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني-:” أن الحال تغير عما كان عليه قبل عام ونصف العام عندما اتحد الشعب الفرنسي وقادته في وجه الهجمات الإرهابية التي تعرضوا لها آنذاك؛ حيث أضحى المواطنون يتساءلون عما إذا كانت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة الفرنسية تكفي بالفعل لحمايتهم أم لا..فيما انتقد معارضو الحكومة السياسات التي تنتهجها الأخيرة لمكافحة الإرهاب، وبشكل عام اختفت المشاعر الوطنية التي كانت تبكي على مبادئ الثورة الفرنسية وهي الحرية والمساواة والإخاء”.

وأضافت:”أن هناك حالة عامة تدرك حقيقة جديدة غير سارة تؤكد أن كافة ما قامت به فرنسا حتى الآن فشل في حمايتها من موجات الارهاب..وهذا الإدراك القاتم أدى بدوره إلى تنامي موجة من الإحباط العام، فعلى النقيض من مشاعر الوحدة التي أعقبت هجمات شهري يناير ونوفمبر من العام الماضي- فإن هناك حالة من الانقسام داخل الشارع الفرنسي والأحزاب السياسية على حد سواء”.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند – ذا الميول الاشتراكية، حطم الارقام القياسية في تدنى مستوى شعبيته في جميع استطلاعات الرأي على نحو جعله يواجه حالة ضعف سياسي متنامية، فهو يواجه هجمة شعبية متصاعدة من داخل تيار اليمين المتطرف، بجانب عدد من التحديات داخل حزبه. كما رجحت الصحيفة خسارته الحتمية في الانتخابات الرئاسية التي ستجريها فرنسا العام القادم – إذا قرر خوضها.

وأردفت الصحيفة تقول:”ناهيك عن فشل أولاند في دحض الإرهاب عن بلاده، فإن سيرته اصبحت مرتبطة بفضائح تناولتها وسائل الإعلام الغربية حول تعدد اوجه الإنفاق حول مظهره الخارجي…حتى أصبحت فرنسا أكثر دولة غربية مهددة بتنامي أشكال التطرف والإرهاب داخلها”.

فمن جانبه، قال كريستيان استروسي، رئيس منطقة نيس والعضو في الحزب الجمهوري الذي ينتمى إليه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي:”كيف يمكن داخل دولتنا بعدما تم الإعلان عن فرض حالة الطوارئ وهي حالة حرب في الأساس أن ننسى معركتنا الأساسية مع الارهاب بعد أحداث شارلي ابدو حتى وقفنا امام حادث مسرح باتاكلان ثم تناسيناه والآن نتعرض لهجوم نيس، لذلك فإن هناك أسئلة كثيرة يجب الاجابة عليها من قبل السلطة الحاكمة”.

ومع ذلك، قالت الصحيفة الأمريكية:”إن منتقدي الحكومة الفرنسية لم يقدموا اقتراحات كافية للحكومة من اجل تفادي هجوم نيس.. كما رأت (نيويورك تايمز) أن ما زاد من تصاعد موجه اليأس داخل المجتمع الفرنسي هو حقيقة أن هجوم نيس نُفذ على يد شخص وصفته السلطات بأن مجرم تافه غير معروف لدى مسئولو اجهزة الاستخبارات الفرنسية، وباستخدام شاحنة نقل عادية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.