في موكب جنائزي شعبي مهيب، شيع أهالي قرية الطويلة مركز فاقوس بالشرقية، جثمان الشهيد المسعف رضا الشحات إبراهيم (٣٨ عاما) إلى مقابر أسرته بالقرية، بعد أن استشهد متأثرا بإصابته بأعيرة نارية أطلقها عليه مسلحون ملثمون، أثناء نقله ضحايا تفجير مدرعة بمنطقة الشديدة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء.
شارك في تشييع الجثمان ملفوفا بعلم مصر، آلاف المواطنين، يتقدمهم وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي، ومحافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، ومحافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، ورئيس هيئة الإسعاف الدكتور أحمد الأنصاري، ورئيس قطاع العمليات بالهيئة الدكتور مصطفى غنيمي، ووكيل وزارة الصحة بالشرقية الدكتور شريف مكين، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والسياسية، وزملاء الشهيد من الأطباء والمسعفين، حيث قدموا واجب العزاء لأسرة الفقيد، لمواساتهم في مصابهم الأليم.
وردد المشيعون هتافات منددة بالإرهاب والإرهابيين، مطالبين بالقصاص من القتلة وإعدامهم في ميدان عام، حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وشملت الهتافات “لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله” و”يسقط القتلة يسقط السفاحين يسقط أعداء الدين” وغيرها.
وأكد زملاء الشهيد أن الحادث لن يثنيهم عن أداء واجبهم في خدمة الوطن، بل سيزيد من إصرارهم على تحمل المسئولية والتفاني في عملهم، ومساندة الجيش والشرطة حتى يتم القضاء نهائيا على الإرهاب.
من جانبه، قرر وزير الصحة صرف معاش استثنائي لأسرة الشهيد، وتكليف قيادات هيئة الإسعاف بسرعة صرف التعويضات المقررة والمنصوص عليها بلائحة الهيئة، وقدره ٢٥٠ ألف جنيه كإجراء مبدئي.
من جهته، قرر محافظ الشرقية إطلاق اسم الشهيد على مدرسة قرية الطويلة، تخليدا لذكراه، مؤكدا أن ذلك يعتبر أقل شئ يمكن تقديمه، تكريما للشهيد الذي بذل روحه ودمه في خدمة وطنه.
يذكر أن الشهيد رضا إبراهيم متزوج وله ثلاثة أطفال، ووالده متوفي.
