فى الأوضاع الديموقراطية يجرى التغيير بالصندوق . كان موعدنا مع تونس منذ أيام ، و اليوم موعدنا مع بلد مهم فى أمريكا اللاتينية ، هو الأرجنتين . فاز المرشح اليسارى للرئاسة ألبرتو فرنانديز ، واعترف الرئيس المنتهية ولايته ماوريسيو ماكرى بهزيمته .
اعتقد كنا محقين عندما انتقدنا تسرع البعض عند فوز الرئيس اليمينى المتطرف بولسونارو فى البرازيل باستنتاج هزيمة اليسار فى تلك القارة . كنا أمام حالة خاصة و ليس أمام اتجاه عام ، وقد ساهم فيها منع لولا دى سيلفا من الترشح عبر مماحكات قضائية مشكوك للغاية فى نزاهتها . لكن فى المكسيك فاز أيضا الرئيس اليسارى ، لوبيز أوبرادور ، و هانحن نشهد ترنح حكم الرئيس اليمينى سباستيان بنيرا فى تشيلى ، بينما استعاد بالتالى نيكولاس مادورو فى فنزويلا أنفاسه تماما ، فخصومه من رؤساء القارة هم الآن المأزومون ، و المخطط الأمريكى المكشوف لاسقاطه قد فشل .
حركة الشعوب مازالت صاعدة بقوة فى أمريكا اللاتينية !
