الرئيسية » أخبار » زهدي الشامي يرد علي موضوع سد النهضة

زهدي الشامي يرد علي موضوع سد النهضة

تحميل ثوار يناير مسئولية سد النهضة شماعة يعلق عليها كل إخفاقات السلطة و الإدارة

علق الدكتور زهدي الشامي نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي علي موضوع سد النهضة وتحميل ثورة يناير والشباب مسئولية بناء السد وكتب يقول :

موضوع سد النهضة و المياه من أهم مسائل الأمن القومى و الحياتى و المعيشى للمصريين ، وهى أخطر بمرات من تبوير 200 ألف فدان كما ذكر وزير الرى ، فلو كان الأمر يقتصر على ذلك لكان من الممكن اعتباره أمرا هينا نسبيا .     و النيل و المياه على مدار التاريخ هى الاهتمام الأول للحاكم المصرى و مسؤويته رقم واحد التى لم يغفل عنها أبدا  و السيسى ليس استثناءا فى ذلك . فليس سرا أنه عندما قبل به المصريون حاكما كان لتصور أنه من موقعه العسكرى السابق هو الأنسب لمواجهة التحديات الخطيرة التى تواجه الأمن القومى للبلاد ، وفى مقدمتها قضية المياه و السد . ربما فى سبيل ذلك اقتنع البعض بأهمية الأمن قبل الحرية ، وتم الترويج لذلك المبدء على نطاق واسع ، رغم اقتناعى الشخصى بأن الصحيح هو التوازن بين الأمن و الحرية .
وعندما يقول السيسى بالأمس أن ثورة يناير هى التى تسببت فى بناء هذا السد ، فإن هذا لايعدو بحثا عن شماعة تنسب لها كل إخفاقات السلطة و الإدارة ، فى موضوع لايجدى ولاينفع فيه البحث عن شماعات ، بل مطلوب مواجهة عاجلة وصحيحة . فكل تاريخ المسألة يؤكد أن موضوع سد النهضة تطور بسرعة منذ عام 2007 على الأقل ، و ان اثيوبيا استطاعت استقطاب دول حوض النيل الأخرى لجانبها ، إلى أن وقعوا وبدون مشاركة مصر ، الاتفاقية الاطارية الشاملة فى مايو 2010 ، وهى تسقط حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل .
وبينما وقع رئيس مصر عبد الفتاح السيسى الإتفاقية الثلاثية مع إثيوبيا و السودان والتى أعطت لإثيوبيا اعترافا مصريا لأول مرة بحقها فلى بناء السد ، فقد اكتفت اثيوبيا خلال الخمس سنوات التالية بالحصول على هذا الإعتراف وماطلت فى تنفيذ كل البنود الأخرى ، والغتها عمليا . ولم تكتف بذلك بل مضت تتحرك بذكاء فى العامين الماضيين لحل مشاكلها مع الجيران الإقليميين الذين كانوا ربما قريبين من مصر ، ويشكلون أوراق ضغط ما ضد إثيوبيا ، ونجحت فعلا فى المصالحة مع اريتريا و الصومال ، وكان لها المبادرة فى أزمة وثورة السودان ، بينما كان دور مصر متأخرا و مرتبكا تمام الارتباك.
، ناهيك عن التعاون مع اسرائيل و نصب نظام دفاع صاروخى اسرائيلى . وفى هذه الأثناء كان كل مايصلنا من السلطات فى مصر بدءا من الرئيس للوزراء ، هو التطمين المستمر على صور تشابك الأيادى بين رؤساء الدول الثلاث ، ثم رئيس أثيوبيا يقسم ألا يضر بمصر ، فكيف اليوم نصحو فجأة على كارثة أن أثيوبيا تماطل و لم تلتزم ، ثم يعفى الحكام أنفسهم من المسئولية ويحملونا لمتهم برئ وهمى هو ثورة يناير و الشعب المصرى ذاته ؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.