الرئيسية » زى النهاردة » زي النهارده.. البطل جواد حسني يرتقي شهيدا (2 ديسمبر)

زي النهارده.. البطل جواد حسني يرتقي شهيدا (2 ديسمبر)

تقرير :وليد غالب

في مثل هذا اليوم ١٦  نوفمبر ، من عام ١٩٥٦، وقع الشهيد البطل جواد حسني في أيدي القوات الفرنسية أسيرا.

ولد جواد حسني سنة ١٩٣٥، بإحدي قري أبو حمص بمحافظة البحيرة، وكان   قائدا لكتيبة فدائي كلية الحقوق جامعه القاهرة.

وردت معلومات استخبارتيه بوجود قوة كومندز  فرنسيه  علي أرض سيناء ، أثناء العدوان الثلاثي علي مصر، وتقدم جواد هو  وزملائه للتعامل معهم، لكن أثناء التقدم قابلتهم كتيبه صهيونية مرابطة عند الكيلو ٣٩ اشتبكوا معها، فأصيب جواد أثناء الاشتباك؛ لكنه رفض  العوده مع زملائه وواصل التقدم، حتي وصل إلى الضفه  الشرقية التي احتلها  العدو  (القوات الفرنسية).

اشتبك البكل حسني مع الدورية، وكان معه مدفع سريع الطلقات ٦٠٠  طلقة في  الدقيقة، فظن الفرنسيون أنهم يحاربون قوة كبيرة.

تقدم الفرنسيون تجاه البطل، وأخذ جواد يقذفهم بالقنابل مع نيران مدفعه الرشاش، حتي سقط مغشيا عليه، ودماءه تنزف، فتقدمت القوات  نحوه لتجده غارقا في دماءه، ينزف بشده وهو يحتضن  مدفعه  وبيده قنبلة شديدة الانفجار، فقبض عليه ونقل لمعسكر الأسرى لاستجوابه، تحت التعذيب .

لم يقر البطل الصامد جواد بشيء، حتى وهو جريح، ولم يتلق أي علاج، وكتب على جدار  بدمه: أنا جواد حسني فدائي مصري من كلية الحقوق، اخرجوا من بلادنا وسوف ننتصر عليكم.

وسجل جواد قصة أسره يوما بيوم على حائط  السجن، ولم يبح بأي سر للعدو، فأوهمه قائد القوات الفرنسية أنه سيطلق سراحه، وأمره بالخروج من حجرة الأسر؛ وأثناء سيره؛ أطلق الجنود الفرنسيين رشاشاتهم على ظهره، فسقط  شهيدا في الثاني من  ديسمبر عام ١٩٥٦.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.