نشر الزميل عبدالناصر إسماعيل رئيس اتحاد المعلمين المصريين ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تعليق بعنوان ” طلاب اولى ثانوى” قال فيه:
ما حدث اليوم من تظاهر واعتراضات لطلاب الصف الأول الثانوي ليس بسبب أداء الامتحان من عدمه وهل هو تابلت أم ورقي . فقد أدى الطلاب الامتحان بنجاح بعد ضغط عصبي ونفسي كبير تعرض له الطلاب وأسرهم . لكن ما حدث أحد أسبابه الرئيس هو سبب يتعلق بجوهر ما تدعى وزارة التعليم أنه تطوير فنوعية الأسئلة أمام الطلاب لم يعهدها الطلاب ولم يتدربوا عليها ولم تطرح عليهم في منهج وزارة التعليم كما أن هذه النوعية من الأسئلة تتطلب طرق تدريس مختلفة وليست طرق التدريس الحاليه القائمة على الحفظ والتلقين وتتطلب هذه النوعية من الامتحانات إعداد طالب يمتلك أدوات و امكانيات مختلفة غير تلك الأدوات والامكانيات التي أنتجتها وكرستها منظومة التعليم الباليه والمعمول بها حاليا .
لقد شعر الطلاب بأنهم يدرسون شيئ ويتم تقيمهم من خلال امتحان يفترض أن لديهم شيئ آخر . أنها الفجوة التي حذرنا منها الفجوة بين تطوير متخيل وافتراضي وواقع مغاير تماما . لقد فزع الطلاب من نوعية الامتحان وتخيلوا أنفسهم في سنوات قادمة وحاسمة .لقد كانت نوعية الأسئلة محبطه . إحباط أصاب الطلاب بعد ضغوط نفسية وعصبيه من الفشل المتوالي لسيستم إجراء الامتحان والذي انتهى الي ان تتم الامتحانات على الشبكة الداخلية للمدارس وليس اون لاين وهو ما أعلنه وزير التعليم في وقت سابق بعد فشل إجراء الامتحان في اليوم الاول من ان الامتحان سيكون اليكترونيا بدون نت .
لقد لمس الطلاب بتظاهرهم اليوم جوهر مأساة ما يسمى بالتطوير وعيوبه الهيكلية التي تتجاوز فكرة إجراء امتحان اون لاين او من خلال فلاشة على الشبكة الداخلية للمدارس .
وفي كل الاحوال يجب احترام الطلاب والتعامل معهم تربويا وليس امنيا ويكفي ما عانوا طوال الفترة الماضية .
وليعلم أصحاب القرار أن تكلفة ما يحدث على المستوى الاجتماعي وربما مستويات اخرى يصعب تحملها .