الرئيسية » اقتصاد » فيديو.. تعويم “الجنيه المصري” ما تأثير هذه الخطوة على المواطن؟

فيديو.. تعويم “الجنيه المصري” ما تأثير هذه الخطوة على المواطن؟

على الرغم من عدم اتخاذ الحكومة  اي خطوات جديدة تجاه الجنيه  الا ان التوقعات تشير الى ان الجنيه مصري مقبل على مرحلة من التعويم.

فماهي تداعيات هذا التعويم وما الطريق الذي سيتبعه المركزي المصري في حال قيامه بخطوة؟

ننشر تقرير يوضح معنى تعويم الجنيه، هذه الكلمة يتداولها الناس كثيراً هذه الأيام، ويتساءل الجميع عن المقصد من هذه الكلمة، حيث يتم تداولها على لسان الخبراء الاقتصاديين وكذلك رجال الأعمال، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، والارتفاع الجنوني في أسعار الجنيه، يتساءل الجميع ما معنى تعويم الجنيه؟؟؟…وسوف نتناول من خلال هذا التقرير كل ما تريد معرفته حول التعويم.

تعويم الجنيه يعني أن البنك المركزي لن يقوم بتحديد سعر العملة الأمريكية، وسوف يترك العرض والطلب على الدولار بسوق العملات الأجنبية، هو من يحدد سعر الدولار من تلقاء نفسه، وبمعنى أوضح هيسيب السعر “عايم ” بشكل أو بأخر.

وقد تم  طرح فكرة تعويم الجنيه والحديث عنها، نتيجة الأزمة الاقتصادية القوية التي يعاني منها الاقتصاد المصري، حيث تم طرحها  من رجال الأعمال وعلى لسان خبراء في الاقتصاد، للقضاء على مشكلة نقص احتياطي العملة الأجنبية، و حتى يتم القضاء على فرق السعر الكبير بين سعر الدولار في البنوك الرسمية، وسعر الدولار في السوق السوداء، فقد بلغ الفرق بين الأسعار في البنك والسوق السوداء 40%، ومع استمرار تزايد السعر يومياً.

توضيح العرض والطلب على الدولار وكيف يؤثر على السعر

نظرية العرض والطلب في السوق تعني، عندما نستورد سلع من دول أخرى فإننا نحتاج الدولار بكميات كبيرة، لإتمام عمليات الاستيراد مما يجعل الطلب على الدولارات يزيد وبذلك يرتفع سعرها، بينما في حالة رغبة دولة أجنبية أن تستورد منا سلع معينة، سوف تقوم بدفع ثمن هذه السلع بالدولار ، وبالتالي لو كان صادرتنا أكثر من واردتنا، سيؤدي ذلك لخفض سعر الدولار مما يجعل عملتنا ترتفع وتصبح أقوى،  ولكن ما يحدث في مصر هو عكس ذلك للأسف.

ماهي العوامل التي تؤثر في العرض والطلب

هناك عدة عوامل تؤثر في العرض والطلب على العملة الأمريكية، منها الاستقرار السياسي في البلد والذي يعمل على جذب المستثمرين، وهذا غير متوفر في مصر، وبالإضافة لفرق الصادرات والواردات هل يحقق فائض أم أنه حقق عجزاً في مخزون النقد الأجنبي، وأيضاً الفرق بين الفائدة على الورقة الخضراء والجنيه المصري الغلبان، بالطبع نجد النتيجة لصالح الدولار عل حساب الجنية مما يؤثر بالسلب على اقتصادنا المصري وينذر بالخطر.

تعويم الجنيه، تم بالفعل في عام 2003، لنتعرف على ما حدث وقتها

عندما تم تعويم الجنية في عام 2003، لم تكن هناك ضرورة ملحه لها ولكنها تمت من أجل مصلحة بعض رجال الأعمال، حيث كان سعر الدولار قبل تعويم الجنيه 3.4 جنيه، وأصبح بعد التعويم 5.5 جنيه، ثم ارتفع بعدها الجنيه حتى وصل 6.2 جنيه واستقر بعدها، لكن تسربت معلومات للتجار ورجال الأعمال قبل تطبيق التعويم، مما جعلهم يشترون كميات كبيرة جدا من الدولارات، ويقومون ببيعها بعد التعويم محققين مكاسب كبيرة جدا، و استفاد فقط رجال الأعمال من تعويم الجنية، أما الشعب فقد عانى بسبب ارتفاع الدولار جراء التعويم، مما يعني أنها كانت خطوة فاشلة وليس لها داعي فقد جاءت لمصلحة فئة التجار ورجال الأعمال فقط.

لماذا تعويم الجنيه الآن

قد صرح بعض رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد في مؤتمر تم عقده من شهرين، أن التعويم ضروري في هذه المرحلة، حيث نجد الوضع الاقتصادي المتدني، ونقص النقد الأجنبي، ونستورد أكثر مما نصدر، كل هذه المشاكل تحتاج التعويم، حيث يوضح قيمة الجنيه الحقيقية، وسوف يعمل على جذب الاستثمارات والمستثمرين، مما يؤدي لخفض معدلات البطالة، ويقضي على السوق السوداء للعملة، وهذا الكلام به جانب كبير من الصحة، حيث كما شرحنا من قبل أن التعويم يكون في مصلحة رجال الأعمال والمستثمرين، ولكن جميع الأسباب التي تم تناولها هي أسباب فرعية ولكن السبب الرئيسي هو، بعثة صندوق النقد الدولي ن التي طالبت بضرورة تعويم الجنيه، حتى يتم الموافقة على القرض والتي تبلغ قيمته 12 مليار دولار، وقد طالب أيضاً برفع الدعم وبالفعل تم ذلك، وجاء دور الجنيه المصري لتعويمه، ولكن ماهو تأثير التعويم علينا نحن المواطنين؟؟.

أثر تعويم الجنيه على المواطن المصري

التعويم  في ظل الوضع الاقتصادي المتدني، وقلة النقد الأجنبي، سوف يؤدي لرفع الأسعار بشكل كبير، ويقلل من قيمة الجنيه المصري، مما يرفع الأسعار جدا سواء كانت مستورده أو غيره سيتم رفع جميع السلع، مما يؤدي لرفع مستوى التضخم، وتسعى الحكومة لزيادة الاحتياطي، ليس عن طريق تنشيط السياحة، ولا عن طريق زيادة التصدير وتقليل الاستيراد لا سمح الله، ولكن عن الطريق السهل وهو الودائع والقروض من عدة أماكن مثل السعودية والصين والإمارات، و مؤخراً القرض من صندوق النقد الدولي وقيمته 12 مليار دولار، وهذه بالطبع مصائب وكوارث جديده حيث أنها ديون متراكمة، و من سيدفع ثمنها هو الجيل القادم مما يجعل البكاء سيكون دماً على هذا التراخي والحلول التي تشبه السم في العسل.

نتائج تعويم الجنيه

لو تم تعويم الجنيه، من الممكن أن تزيد الاستثمارات، وأيضاً ستتوفر فرص عمل، لكن على الجانب الآخر الأسعار سوف ترتفع بغباء، مما سيقضي على الطبقة المتوسطة من الأساس، كل ذلك لأن الحلول تأتي في صور مسكنات، ويكون لها تأثير جانبي و أضرار أكثر، من ترك المشكلة دون حل، وما تلجأ إليه الحكومة بالفعل هو خفض الدعم أو إلغاؤه، وزيادة الضرائب بتسميات مختلفة مثل الضريبة والضريبة المضافة وما إلى ذلك من المسميات.

المشكلة الحقيقية، سببها التعامل السلبي مع المشكلة، وعدم النظر لمصلحة المواطن، ولهذا يتجه المستثمرين المحترمين، للهروب من مصر وتذهب للعمل في دول أخرى مثل الإمارات وتركيا؟؟ رغم أنهم دول حديثة النمو ، السبب هو حسن الإدارة والتخطيط والعمل على عدم وجود مشكلات بعلاجها من الأساس، تذكروا ستدفع أولادنا ثمن هذه الأخطاء، وأخيراً تعويم الجنيه سوف يجعلنا نحن من نغرق يا سادة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.