قوات الأمن المغربية تفض مظاهرة بالقوة في أول احتجاجات منذ 2011
في عربي ودولي
مايو 31, 2017
557 زيارة
فرقت قوات الأمن المغربية بالقوة مظاهرة نظمت بوسط العاصمة الرباط ليل أمس الثلاثاء؛ للتضامن مع مسيرات تشهدها منطقة الريف بشمال البلاد منذ سبعة أشهر احتجاجا على التهميش والفقر والفساد فى أول احتجاجات من نوعها في البلاد بعد الاحتجاجات التي شهدتها في 2011 على طريقة احتجاجات الربيع العربي.
وذكرت وكالة رويترز أن عشرات المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى البرلمان بوسط الرباط لكن قوات الأمن تدخلت بعد دقائق في مواجهة اتسمت بالعنف كما حطمت بعض الهواتف لمنع أصحابها من تصوير الأحداث وإن شهودا أكدوا إن مصابين سقطوا في تلك المواجهة كما وجهت النيابة العامة للمعتقلين تهما منها “المس بالسلامة الداخلية للدولة”.
وخرج المتظاهرون تعبيرا عن تضامنهم مع أحداث منطقة الريف وخاصة مدينة الحسيمة وللمطالبة بإطلاق سراح من اعتقلوا خلالها ورفعوا شعارات منها “هي كلمة واحدة.. هاد الدولة فاسدة” و”اقتلوهم.. اعدموهم.. أولاد الشعب يخلفوهم” و”كلنا محكورين.. اعتقلونا كاملين” (كلنا مهمشون.. اعتقلونا كلنا).
ونشرت وسائل تواصل اجتماعي لقطات من مظاهرات أخرى في مدن القنيطرة شمالي الرباط وفي مراكش والدار البيضاء فرقتها قوات الأمن بالقوة أيضا خيث حاولت السلطات وضع حد للاحتجاجات الأخيرة باعتقال عشرات النشطاء في مقدمتهم ناصر الزفزافي الذي تعتبره “زعيم الحراك” في الحسيمة يوم الاثنين الماضي كما أظهرت مقاطع مصورة بُثت على الإنترنت مظاهرة حاشدة ليل الثلاثاء في الحسيمة شكر فيها والد الزفزافي المتضامنين مع المعتقلين وحثهم على التشبث بالسلمية.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في مدينة الحسيمة بإقليم الريف بشمال المغرب في أواخر أكتوبر الماضي بعد أن تعرض محسن فكري بائع السمك للقتل سحقا في شاحنة نفايات عندما حاول استعادة بضاعته المصادرة من وسط الحاوية.
وتأتي الاضطرابات في وقت حساس تقدم فيه المملكة نفسها على أنها نموذج للاستقرار الاقتصادي والتغيير التدريجي وملاذ آمن للاستثمار في منطقة يمزقها العنف والتشدد الإسلامي.
اختيار المحرر 2017-05-31