بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
وجه رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال في لبنان كاسترو عبدالله، رسالة اليوم الجمعة، إلى الطبقة العاملة اللبنانية، حثهم فيها على الانضمام للنقابات، والتصدي للهيمنة على الحركة النقابية، وإلى نص الكلمة:
نحتفل اليوم بذكرى التحرير وبذكرى عيد العمال العالمي والمناسبتين يتجسد فيهما النضال والتضحية من أجل الوطن والإنسان.
ونحتفل اليوم أيضاً برفاق مناضلين خاضوا معركة النضال النقابي والعمالي كما خاضوا في الأمس القريب معركة الانتخابات البلدية والاختيارية، جميعهم حققوا الفوز إن كان الفوز من خلال مواجهة اللوائح المعلبة ولوائح السلطة المهيمنة والإلغاء او من خلال الوصول إلى رئاسة البلدية أو عضوية المجلس أو المخاتير.
كل هذه الثقة هي بالدرجة الأولى لانتماءاتهم وقناعاتهم الفكرية والطبقية وانحيازهم إلى الفقراء والعمال والمزارعين وإلى هذا الوطن وكانوا مقاومين، كما غيرهم، في العديد من أوجه التصدي للعدو الصهيوني وكانوا جنود المعركة لهذا الوطن وفي مقاومته ليس من عام 82 بل كان خطهم المقاوم منذ الخمسينيات والستينيات ومنهم منذ نكبة فلسطين.
وكان قد سبقهم الكثير من النقابيين المناضلين في مواجهة الاتراك والفرنسيين لنيل الاستقلال. إن هذه المدرسة النقابية المناضلة وهؤلاء النقابيين المناضلين الذين نحتفل بهم اليوم هم الذين قدموا للعمل النقابي وللعمال وليس من صادر القرار النقابي والمؤسسات النقابية ويحتفل اليوم بالسيطرة والهيمنة على الاتحاد الدولي للعمال العرب والذي هو أصلاً ليس إلا مركز للهيمنة على القرار النقابي الحر وقامع لصوت العمال وليس أكثر من دائرة من دوائر النظام العربي الفاسد.
إننا نجدد اليوم دعوتنا على المستوى اللبناني للمقاومة والتصدي لهذا النهج والهيمنة على الحركة النقابية وندعو لتعزيز المركز الديمقراطي النقابي المستقل كما ندعو للإنخراط والمشاركة في اللقاء النقابي التشاوري الذي يجمع كافة المقومات الشعبية والنقابية والعمالية لمواجهة سياسات الفساد والسرقة والسمسرة.
كذلك ندعو ومن خلال المعارك الانتخابية التي جرت إلى تعزيز هذا المناخ ونطالب هذه السلطة بإجراء الانتخابات النيابية فوراً وعلى أساس قانون النسبية ولبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي من أجل تجديد الحياة السياسية في لبنان.
وأخيراً نتوجه مجدداً بالتهنئة لجميع الرفاق والأصدقاء وكافة القوى الشريفة والمناضلة التي خاضت المواجهات الانتخابية من اجل التنمية وتعزيز الحياة السياسية والديمقراطية ونحييهم لتصديهم لسلطة المال والفساد والهيمنة.
نتقدم مجدداً من جميع اللبانيين المقاومين بالتحية في عيد التحرير كما نحيي الجيش والمقاومة الوطنية والإسلامية الذين جسدوا مع الأهالي الانتصار وتحرير الأرض مع تأكيدنا على استمرار المقاومة من أجل التحرير الكامل، وكما نطالب بحماية الثروة النفطية البحرية من العدو الإسرائيلي.
كما نعيد المباركة إلى العمال في عيدهم عيد العمال العالمي ونؤكد على استمرارنا في معركتنا مع هذه السلطة لاستعادة يوم العطلة بدل الأول من أيار الذي تم سرقته منا من خلال القضاء المختص.
