سلطت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية الضوء على إعلان حزب الله اللبناني مقتل القيادي بالحزب مصطفى بدر الدين في سوريا عن طريق قصف مدفعي لجماعات تكفيرية. متعجبة من عدم اتهام الحزب لإسرائيل التي كان يتهمها دوما بتنفيذ مثل هذه العمليات.
ولفتت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إلى اتهام بعض وسائل الإعلام الموالية لحزب الله في لبنان في بادئ الأمر، إسرائيل التي استهدفت مرارا بغاراتها الجوية عناصرا لحزب الله في سوريا، قبل أن يعلن حزب الله حينها عدم تأكده من طريقة استهداف بدر الدين؛ بغارة جوية أم بصاروخ أم بقذف مدفعي، قائلا إنه يجري تحقيقا بهذا الشأن.
وأعلن حزب الله في بيان له اليوم السبت أن قصفا مدفعيا لـ”جماعات تكفيرية” أدى إلى مقتل القيادي بالحزب مصطفى بدر الدين قرب مطار دمشق الدولي.
لكن هذه المزاعم لاقت شكوكا من قبل مراقبين، من بينهم (المرصد السوري لحقوق الإنسان).
وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له: لم تكن هناك أي تقارير تفيد بوقوع قصف مدفعي تزامن مع مقتل بدر الدين في هذه المنطقة قبل ثلاثة أيام، بينما قالت تقارير أخرى إنه لم يُسمع أي أصوات لطائرات في المنطقة خلال هذا الوقت.
وأشارت الصحيفة البريطانية بقولها: في الوقت ذاته، فإن إسرائيل لديها الوسائل التقنية اللازمة لتنفيذ ضربات اغتيالية بعيدة المدى، وهو ما شوهد في عملية اغتيال سمير القنطار، أحد عناصر حزب الله، في سوريا في ديسمبر الماضي، حيث تم اغتياله نتيجة غارة جوية نفذتها طائرات إسرائيلية مقاتلة تعمل من خارج المجال الجوي السوري.
وأوضحت (تليجراف) -في ختام تقريرها- أن حزب الله قد يكون لديه دافع لعدم إلقاء اللوم على إسرائيل في مقتل بدر الدين، إذ أن حزب الله كان عاجزا عن الرد على حوادث القتل الأخيرة التي استهدفت زعماءه، بمن فيهم القنطار وجهاد مغنيه اللذين قتلا إثر غارة إسرائيلية مفترضة لكل منهما.