الجمعه 28 يناير فى اليوم ده كنت عارف انى حاشارك فى مظاهرة تبدأ من احد المساجد فى المندرة فى ش النبوى المهندس، وصلت هنا انا ورفيق المظاهرات محمد فؤاد بعد انتهاء الصلاة كنت بابص على المواطنين المصريين ولسه موش مصدق هم حايطلعوا فى المظاهرة وللا لأ!!، لقيت واحد من الشباب اظن كان هيثم الحريرى أو محمد سمير او حد تانى وقف يهتف، والناس اللى كانت على وشك تنصرف لمنازلها، التفت حواليه، وتعالت الهتافات، المظاهرة تمشى لغاية المندرة وبعدين تكمل فى السوق بجوار القطار، وتعدى السكه الحديد لشارع جمال عبد الناصر، المظاهرة لا تستطيع ان ترى بدايتها ولا نهايتها، كل شويه اسأل نفسى هو الامن المركزى ماظهرش ليه لغاية دلوقتى!، الناس تقول فيه عربيات شفناها بتجرى وحايقطعوا الطريق بعد شويه، لكننى لم ارى لا عساكر ولا عربيات، المظاهرة تكمل والناس بتزيد لغاية ما وصلنا لنفق محمد نجيب، الناس قررت تعدى النفق وتدخل على درباله وانا كنت خايف عليهم جداً، لان الامن لو بعد المظاهرة ماتدخل النفق حايقدر يقفل عليهم من الناحيتين، بقيت باصرخ فى الناس مايدخلوش النفق، ما اظنش ان حد سمعنى، لكن لقيت الناس لوحدها ما دخلتش النفق وعدت من جنبه، كان عندى توقع ان الصدام مع الامن حايحصل فى المنطقة دى، وانا من عادتى لما انشغل بحاجه يبدو عليا كما لو كنت مهموم، لقيت شاب من اللى فى المظاهرة حوط على كتفى وقال لى – انت خايف ياحاج؟ – قلت له لأ ليه!! قال لى اطمن يا حاج انا عامل حسابى. – قلت له ازاى يعنى؟ ، لقيته فتح الجاكيت بتاعه ولقيت سيف من اللى موجودين فى المناطق الشعبية، الحق دى اول مره اشعر بالخوف، فعلاً !! المظاهرة مشيت فى سوق درباله، وطلعت عند مصطفى كامل، كان بعض الشباب طلبوا منى اننا لو وصلنا ميدان الساعه، انهم حايجيبوا سماعات واطلع فى مقر حزب الغد اللى كان فى الميدان اكلم الناس، لغاية ما يتجمعوا تانى، اول ما دخلنا ش مصطفى كامل شميت ريحة حرق كاوتش، ولقيت فى وسط الميدان عربية امن مركزى محروقه والعيال واقفين فوقيها يتصوروا، ادركت ساعتها ان الناس انتصرت.
مشيت مع بعض الاصدقاء فى ش جميله بوحريد لغاية قسم المنتزة، لقيت الشباب طالعين على حوائط القسم من كل ناحيه ولقيت زى ما يكون مبنى القسم بيترج قلت للناس باين القسم حاينفجر اخدنا بعضنا ومشينا ولما طلعنا على البحر. قلت للناس اللى كانوا معانا الان يجب اعلان مجلس رئاسى مدنى وكل لحظة بنتأخر فيها بتاخد من عمر الثورة!، وكان رايي ان المجلس يضم البرادعى وحمدين وطنطاوى وابو الفتوح وخالد على! فضلنا ماشيين لغاية محطة الرمل، وشفنا اثار معارك ضاريه، وفى المنشية لقينا بدايات تشكيل اللجان الشعبية بتاعة الثورة، مشيت لغاية نقطة شريف لقيت اثاردخان على الحوائط الخارجية، وبعض الناس خارجين وهم شايلين حاجات غريبة وش جهاز تكييف… بقايا مروحة… كرسى… أقول لكم الصراحه المشهد ده ملتبس عليا لأنى شفته تقريباً بنفس تفاصيله فى 18 يناير! ساحكى لكم فيما بعد مشاهد فى الفترة من السبت 29 يناير وحتى اعلان خلع مبارك.