كشف كتاب مصري صدر مؤخرا أسرار الظواهر الفلكية داخل المعابد المصرية القديمة ، راصدا تعامد الشمس على المقاصير المقدسة، داخل تسعة معابد.
ويحتوي كتاب ” مقاصير الأفق المقدس ” على 66 صفحة من القطع المتوسط ، ويأتي صدوره عن دار بلال بن رباح للنشر، بالقاهرة بالتزامن مع تعامد أشعة الشمس على قدس أقداس الإله آمون، بمعابد الكرنك الفرعوينة بمدينة الأقصر اليوم الخميس .
ويكشف الكتاب ، وهو من تأليف الدكتور أحمد عوض ، من خلال أربعة فصول ،عن تفاصيل تنشر لأول مرة، حول تأصّل تلك الظواهر الفلكية في الفكر الديني للمصري القديم، ودلالاتها الدينية ، والمفاهيم التي تتعلق بشقيّ كل ظاهرة فلكية، وهما الشمس والمعبد، و الشمس في العقيدة المصرية القديمة ، وماهية الشمس كجرم سماوي مقدس يُجسد المعبود الخالق في عقيدة قدماء المصريين، ورؤية الفراعنة لنظريات نشأة الكون، و مايتعلق بعقيدة الشمس بمختلف المذاهب الدينية في مصر القديمة.
كما يعرض الكتاب، تفاصيل رحلة الشمس اليومية وأطوارها الثلاثة المقدسة، في الأساطير المصرية القديمة, وهو ما تبيّن منه تسيّد معبود الشمس على سائر المعبودات لدى قدماء المصريين، وتربّعه على قمة العقيدة المصرية القديمة.
كما استعرض أحمد عوض في كتابه، دور المعبد في الديانة المصرية القديمة، ومكانته اللاهوتية في الفكر الديني للمصري القديم، والرمزية الدينية للعناصر البنائية الرئيسية في عمارة المعبد، أو المقصورة المصرية القديمة, وكيف جسدت المعابد والمقصورات، صورة للبرزخ السماوي، الذي يسلك دربه معبود الشمس خلال أسفاره من ” ضياع العالم السفلي إلى أطياف العالم السماوي “، خلال رحلة شروقه وغروبه اليومي.
وتناولت أحد فصول الكتاب، قبلّة المعابد والمقاصير المصرية القديمة, ونتائج الأبحاث العلمية التي قام بها المؤلف، والتي تناولت مرجعية تحديد وجهة المعابد والمقاصير المصرية القديمة, والتي اقترن تحديد وجهتها ، بحسب علاقتها بمعبودات الشمس ، التي قدسها قدماء المصريين.
كما يعرض الكتاب تفسيراً لظاهرة تعامد أشعة الشمس، على المعابد والمقاصير المصرية القديمة، طبقاً للفكر الديني السائد في زمن الفراعنة , وأسرار علاقة أشعة الشمس، بمفهوم إحلال الروح في التماثيل والنقوش المصورة في أيام أعياد بعينها، كا يتضمن الكتاب عرضاً للنصوص والمناظر التي تؤكد أصالة ظاهرة تعامد أشعة الشمس، على المعابد والمقاصير المصرية القديمة.