الرئيسية » تقارير وتحقيقات » هل مات الأدب الساخر في عالم اليوم؟!..سؤال كبير في ثقافات الغرب والشرق

هل مات الأدب الساخر في عالم اليوم؟!..سؤال كبير في ثقافات الغرب والشرق

كتب:حسام ابراهيم:

هل ماتت السخرية والأدب الساخر ولماذا قل الضحك وشح هذه الأيام حتى اصبح الضحك البريء من القلب كالعملة النادرة  ؟!..سؤال مطروح في العالم ككل وسواء في ثقافات الغرب أو الشرق.

ففي الغرب ها هو الكاتب والمؤلف التلفزيوني ارماندو لانوتشي يشعر بالقلق حيال ظاهرة تراجع السخرية وهذا الكاتب الاسكتلندي الذي ولد في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1963 في جلاسجو  وينحدر والده من أصل إيطالي هو من كبار الكتاب الساخرين في الغرب اليوم غير انه يرى ان هناك شيئا ما قد تغير الآن في الكتابات الساخرة .

قضية موت السخرية تشكل هما لبعض المثقفين البارزين في الغرب مثل الكاتبة البريطانية زوي ويليامز والتي اختيرت كصاحبة أفضل عمود صحفي في بريطانيا عام 2010 والتي أثارت القضية مؤخرا في صحيفة الجارديان .

وأحد أسباب تراجع السخرية أو الأدب الساخر في الغرب في رأي زوي ويليامز وخاصة فيما يتعلق بالسخرية من الساسة الخوف الذي يعتري الكتاب من تعرضهم للملاحقات  في المحاكم والمثول امام القضاء في اتهامات بالتشهير والإهانة والازدراء.

ولعل المعادلة الصعبة في الكتابات الساخرة أن يقول الكاتب ما يشاء ويسخر كما يريد ولكن دون أن يشعر من كان هدفا لهذه السخرية بالإهانة أو التجريح الذي قد يدفعه لمقاضاة الكاتب وهي معادلة صعبة بالفعل وتلخصها  زوي ويليامز بعبارة واضحة : فلتمارس حقك في التعبير الساخر مقابل حقي في عدم الشعور بالإهانة  لكنها تحذر من إمكانية الوقوع في فخ ثقل الظل أو  مصيدة الاستظراف بدلا من الظرف  اثناء تطبيق هذه القاعدة للكتابة الساخرة.

ويكاد ارماندو لانوتشي يذهب لاستحالة تطبيق هذه القاعدة في الكتابات السخرة التي لابد وان تضحك المتلقين ولابد لها ايضا ان تتحدى السائد والمألوف فيما تغري المفارقات في الغرب الآن بالكثير من السخرية لكن الخوف من الملاحقات امام القضاء قد يشل ذهن مبدع هذا اللون الفكاهي في الابداع والذي يراه لانوتشي وغيره من الكتاب الساخرين في الغرب بمثابة  ترياق  قادر على حماية المجتمعات من مخاطر كخطر صعود الفاشية مجددا .

ولئن كانت الكتابات الساخرة في اعتقاد المتحمسين لها في الغرب  تجعل الحياة تستحق الحياة  فمن نافلة القول أن الأدب الساخر والكتابات والرسوم الكاريكاتورية  الضاحكة على وجه العموم تقوم على التقاط المفارقات وتعمد للمبالغات وطرح ما لا يتوقعه المتلقي  فيما يرى بعض كتاب هذا اللون الفكاهي في الغرب ان الشخصيات العامة في الماضي كانت أكثر تسامحا مع السخرية قياسا على المشهد الحالي.

ومع اقتراب نهاية عام 2016  بدأت التوقعات حول أفضل قوائم الكتب خلال أعياد الميلاد المقبلة فى الغرب فيما ينتظر أن تتصدر كتب الفكاهة والمذكرات الشخصية الطريفة قائمة مبيعات كتب الكريسماس.

وجاءت هذه التوقعات بناء على المؤشرات المتاحة والتى تؤكد إقبال القراء على هذا اللون من الكتب التى توصف  بالمسلية والخفيفة  والتى تحقق الآن مبيعات كبيرة بالفعل فى بريطانيا وكما تقول صحيفة الجارديان فإن بعض العناوين الهامة فى عالم الكتاب لم تحقق فى الكريسماس الماضى المبيعات المأمولة بينما تثبت الكتب الخفيفة والطريفة والساخرة إنها الجواد الرابح فى الأعياد.

وقد تنطبق القاعدة ذاتها من حيث إقبال القراء على الكتب المنتمية للأدب الساخر في مصر والعالم العربي ككل وتاريخيا  فإن المصري هو أمير الضاحكين ومصرهي ملكة الفكاهة المتوجة في أرض الله الواسعة.

وإذا كان للفيلسوف الفرنسي الشهير هنري برجسون كتاب في  الضحك  رأي فيه هذا الفيلسوف الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1927 اننا  نضحك على الأشخاص ومنهم لما يصيبهم من تحول يخرجهم عن طبيعتهم العادية المألوفة لنا  فالقاهرة شهدت قبل نحو عامين مهرجانا ابداعيا وفنيا تحت لافتة  أسبوع للضحك  ولم يجانب الصواب البعض مثل الكاتب الصحفي مرسي عطالله عندما تساءل عن أسباب عدم تكرار هذا المهرجان سواء في العام الماضي أو هذا العام  رغم استمرار حاجتنا الى عودة الابتسامة إلى الشفاه وانطلاق الضحكات الصافية من القلوب لتصنع البهجة وتنعش الروح وتقوي المناعة الذاتية في مواجهة ضغوط الحياة ومنغصاتها .

ولن تنسى الثقافة المصرية  اكسير السخرية  احمد رجب الذي رحل عن الحياة الدنيا منذ اكثر من عامين ولم يجد من يحل محله وهو الذي كان بحق  صوت الذين لا صوت لهم  ومنحازا بلا حدود لرجل الشارع وحقوقه في حياة حرة كريمة.

ومن ثم يشعر المصريون بخسارة فادحة منذ رحيل كاتبهم الساخر والمعبر عن لسان حال الشارع المصري عبر عموده الذائع الصيت  نص كلمة  فيما نعم قراؤه دوما بالابتسامة كل صباح في بستانه الممدود وحق وصفه بأنه ليس مجرد كاتب ساخر او حتى عظيم الساخرين فهو كما قيل بحق فيلسوف وصاحب مدرسة مصرية أصيلة في فلسفة الضحك لشعب ينتج الفكاهة ويتذوقها ويصدرها للعالم.

ثم انه عميد جامعة الكتابة المكثفة في كبسولة مضغوطة تقول كل شيء بأقل عدد من الكلمات كان  ينتظرها القاريء دوما في  نص كلمة على مدى أكثر من نصف قرن بجريدة الاخبار القاهرية.منذ أن جاء في زمن بعيد للعاصمة من الثغر السكندري الذي أنجب من قبل ثلة من أنجب المثقفين الساخرين مثل عبد الله النديم وبيرم التونسي.

وإذا كان أحمد رجب قد قضي في الثاني عشر  من سبتمبر عام 2014عن عمر يناهز 86 عاما بفاصل 30 يوما بعد رحيل توأم روحه المبدعة رسام الكاريكاتير الشهير الفنان مصطفى حسين فان هذه الشراكة الثقافيةالابداعية الفريدة والتي يصعب تكرارها ستبقى قصة خالدة في التاريخ الثقافي المصري بقدر ماهي جديرة دوما بالدراسة والبحث.

إنها الشراكة الثقافية-الابداعية التي شكلت جامعة في السخرية الهادفة نبتت من تراب مصر وتوالت تجلياتها مابين  فلاح كفر الهنادوة  و كمبورة  و عبده مشتاق  و عزيز بيه الأليت  و الكحيت و علي الكومندا  و عباس العرسة  و قاسم السماوي  و عبد الروتين  و عبده العايق  و مطرب الاخبار .

وهي أسماء من خميرة سخرية معتقة عرفت طريقها لوكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام دولية تناولت ظاهرة أحمد رجب-مصطفى حسين التي يمكن القول دون أي تزيد إنها ظاهرة مصرية حلقت بأجنحة الإخلاص والابداع عاليا عاليا في سماء العالمية.

ورغم الشعور بفداحة الفقد لكاتب ساخر بصورة  فذة مثل احمد رجب فمصر بمقدورها دوما انجاب المبدعين  وللفكاهة في مصر تاريخها العريق وروح الفكاهة عنصر متأصل في المصريين منذ القدم  فمنذ برزوا على صفحة الزمن وهم يضحكون ويسخرون ويتهكمون  على حد تعبير احد كبار المثقفين المصريين والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية بالقاهرة وهو الدكتور شوقي ضيف في كتابه  الفكاهة في مصر .

وواقع الحال أن هذا الكتاب يروي  تاريخ مصر الضاحك  بقلم هذا الأديب و الناقد والعالم اللغوي الراحل الذي ترك بصمات باقية وخالدة في التاريخ الثقافي المصري فيما يوضح في كتابه  كيف حفظت الفكاهة روح مصر الوثابة شابة نقية على مر العصور .

وإذ تختلف الأمم والشعوب في انتاج الفكاهة وقدرتها على تذوق ضروبها المختلفة فالمصريون من اكثر الشعوب ميلا الى  الفكاهة والتندير والضحك ومن هنا كان ادبهم غنيا بألوانها وخاصة مااتصل بالنكت وخفة الروح.

ورأى الدكتور شوقي ضيف في هذا الكتاب أن من أهم ما يميز المصريين في عصرهم الحديث  روح الفكاهة المنبثة في أحاديثهم  وفي رحلة ثقافية ضاحكة مضى في هذا الكتاب بفاتحة لفصوله عن  الفكاهة في مصر القديمة  وتأصل الثقافة الضاحكة بين المصريين  حتى في مقابرهم كما في  مقبرة حور محب  التي ضمن غرفة منحوتة في الصخر دفن فيها كلب وقرد كانت لهما مكانة في قلب الفرعون الراحل غير ان من اكتشفوا المقبرة ضحكوا عندما وجدوا الكلب والقرد متقابلين وانفيهما متماسين في وضع مثير للضحك !.

وإذا كانت مصر الفرعونية قد أبدعت في الضحك سواء في أدبها أو صورها ورسومها مثل تلك الصورة المضحكة لذئب يرعى ماعزا أو جيش من الجرذان يحاصر قلعة للقطط فإنها أبدعت أيضا في السخرية من الغزاة عندما دهاها ما دهاها من غزو الفرس والرومان حتى أنهم لقبوا أحد قياصرة الرومان بلقب  النسناس .

وعندما أضاءت تباشير فجر الإسلام ليل مصر وتبدد كابوس الغزاة الرومان احتفظ المصريون بأدوات الفكاهة واتسعت روح الفكاهة في العصر الفاطمي وخاصة على مستوى الشعر الذي طال بالسخرية سلوكيات بعض حكام الدولة الفاطمية وطريقة إدارتهم للبلاد واشتهرت أسماء ساخرين مثل  ابن قادوس الدمياطي  .

ولعل الروح المصرية الفكهة لم تتسع في عصر كما اتسعت في عصر المماليك، إذ فرغت مصر أو كادت من الحروب الصليبية وخلد المصريون إلى رخاء شاعت فيه فنون من اللهو واللعب وتفجرت ينابيع الفكاهة في أنفسهم على حد تعبير الدكتور شوقي ضيف في هذا الكتاب الذي قد يكون الأكثر طرافة بين نحو 50 كتابا خلدت اسمه في الثقافة المصرية والعربية.

وكاد كل شيء تقع عليه أعين المصريين حينئذ يخضع للتورية بما في ذلك الأسماء والألقاب ومن ذلك قول شاعر في عالم يسمى ابن جمعة : عجبا كيف فاق أهل المعاني..في فنون العلوم وهو ابن جمعة  ! بينما قال الشاعر ابن الصائغ في الشيخ علاء الدين بن دقيق العيد مستغلا لاسمه وضاحكا على ذقنه : لعلاء الدين ذقن..تملأ الكف وتفضل..فأعمل المنخل منها..لدقيق العيد وانخل  !.

اما الشاعر ابن سودون صاحب ديوان   نزهة النفوس ومضحك العبوس  فقد تنافس الظرفاء في الحصول على شعره الذي يذهب جميعه مذهب الضحك والفكاهة ويقوم على المفارقة فيما يصفه الدكتور شوقي ضيف  بالشخصية الطريفة في تاريخ ادبنا المصري الشعبي لأنه يفصح إفصاحا واضحا عن مزاج المصريين في هذا الجانب الفكه الذي تشتهر به مصر في عصورها المختلفة.

حقا كان ابن سودون  جحا مصر  في عصره المملوكي وها هو يسخر حتى من اختياره لزوجته وتأتي هذه السخرية في يوم حفل زواجه فيقول عنها : في وجهها نمش في أذنها طرش..في عينها عمش للجفن قد سترا..في بطنها بعج في رجلها عرج..في كفها فلج ما ضر لو كسرا  !.

لئن وصف الدكتور شوقي ضيف حقبة الاحتلال التركي لمصر  بعصر الظلام  معتبرا أن الظلام خيم على مصر حينئذ في كل شيء فإن المصريين لم يكن أمامهم سوى السخرية من هذا الاحتلال الظلامي الغاشم وها هو الجبرتي يروي أن أهل القاهرة غضبوا على وال عثماني فتجمهروا تحت قصره ينادون عليه معلنين غضبهم على تصرفاته : باشا ياباشا ياعين القملة..من قال لك تعمل دي العملة !.

وهكذا استمرت الفكاهة في الحياة المصرية تحت الاحتلال التركي رغم مايجللها من بؤس وشقاء وكان للمصريين ان يحولوا البؤس والحرمان والجوع الى فكاهة وهزل حتى في الطعام والوانه : قالوا تحب المدمس قلت بالزيت حار..والعيش الأبيض تحبه قلت والكشكار   فيما تعني كلمة  الكشكار  دقيق الشعير الخشن الداكن !.

ويرافق شوقي ضيف في كتابه  الفكاهة في مصر  هذه الروح المصرية الفكهة حتى العصر الحديث وظهور مقاهي للمضحكين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مثل مقهى  المضحكخانة  في حي الخليفة القاهري ايذانا بظهور جيل ادبي لاينسى من ظرفاء المقاهي والمجالس والمنتديات الثقافية مثل محمد البابلي وعبد العزيز البشري والدكتور محجوب ثابت والشاعر الشهير حافظ ابراهيم الذي كان يحلو له التشنيع احيانا على بعض اصدقائه من الشعراء.

ومن هؤلاء الذين طالهم التشنيع الشاعر امام العبد الذي كان بيته ضيق للغاية فاذا بالشاعر حافظ ابراهيم يقول لأصدقائه أن خفير الدرك يشكو كل ليلة من أنه حين يمر بمنزل الشاعر امام العبد يتوقف عن المرور وينادي : يا إمام رجليك طالعة من الشباك..يا أخي مش ضروري تنام متمدد !!.

كما ظهرت الصحف الهزلية مثل صحيفة  ابو نظارة  لصاحبها يعقوب صنوع و  مجلة الأرغول  وكان صاحبها الشيخ محمد النجار من علماء الأزهر وصاحب روح فكهة تضارع خفة روح بيرم التونسي وهو الذي قال : اشكي لمين غدر الأيام؟..واروح لمين صاحب نخوة؟..وان قلت يوم خطوة لقدام.. ارجع ورا الفين خطوة  !.

ولاريب ان بيرم التونسي هو ابرع الزجالين وكان اكثرهم قربا من القراء  وهو لايبارى في الوقوع على المآخذ والعيوب الاجتماعية مع التصوير الفكه والروح العذبة والاتيان بالكلمة الساخرة والأخرى المضحكة ..ومن ازجاله التي توقف امامها شوقي ضيف مليا زجله في العيون الذي يبدأ بقوله : من العيون ياسلام سلم..شوف واتعلم..تحت البراقع تتكلم..والدنيا نهار  فيما ينتهي هذا الزجل الفكه لبيرم التونسي بقوله : وعيون تبرق وتبحلق..عايزين مسمار  !.

ولئن كانت الفكاهة حافلة بالظواهر المتغيرة بتغير السياقات الثقافية والتاريخية والمجتمعية فلايمكن القول ان ساخرا مثل  فؤاد الصاعقة  الذي استرعى انتباه الكاتب الكبير عباس محمود العقاد  كظاهرة في صحافة العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين  يتشابه كثيرا مع ابراهيم المازني او محمود السعدني ناهيك عن الموهوب الراحل علي سالم صاحب  مدرسة المشاغبين  والذي سيبقى علامة بارزة في تاريخ الفكاهة  المصرية بحكم منجزه الشاهق في الكتابات الساخرة وان اثارت بعض مواقفه السياسية الكثير من الالتباسات والجدل.

وتاريخ الفكاهة والسخرية والكوميديا المصرية سيتوقف طويلا عند اسم سمير خفاجي-شفاه الله- كما سيتوقف عند المشاغب الدمياطي الراحل علي سالم الذي كان في الواقع مثقفا كبيرا وعاشقا لتراب مصر وشعبها بقدر ماكان احد تجليات العبقرية المصرية الساخرة دوما من التحديات مهما بلغت قسوتها .
فليس هناك من اسم لامع في المسرح الكوميدي المصري الا وكان خلفه المنتج سمير خفاجي ليكون بحق احد اقطاب صناعة الضحك  المصرية .

وفيما مضت  الذكرى السنوية الأولى لرحيل المضحك العظيم علي سالم  الذي قضى في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 2015 واذ اثارت مسرحيته الشهيرة  مدرسة المشاغبين  جدلا كبيرا لم تتوقف اصداؤه حتى الآن بعد ان اتهمها البعض بأنها  ثغرة في حائط القيم والأخلاق  فان المؤلف الكاتب علي سالم اعلن واكد ان اصل المسرحية  كما كتبها خالية من الكثير الذي اضافته مجموعة الممثلين البارعين الذين تصادف وجودهم معا وتباروا في الخروج على النص واصبح كل منهم نجما كبيرا.

وهم في الواقع جيل من اشهر المضحكين المصريين فيما يشكل عادل امام اطال الله في عمره واسطة العقد لهذا الجيل الضاحك المضحك الذي رحل منه نجوم كسعيد صالح ويونس شلبي.

وقبل هذا الجيل الذي يضم ايضا الضاحك المبهر سمير غانم لمعت أسماء عديدة في عالم التمثيل الكوميدي مثل فؤاد المهندس الذي مر اكثر من عقد كامل على رحيله حيث قضى في السادس عشر من سبتمبر عام 2006 وهو العام ذاته الذي فقدت فيه الكوميديا المصرية نجمها المتوهج عبد المنعم مدبولي..لكن مصر الضاحكة والسمحة والمتسامحة قادرة دوما على ولادة اجيال جديدة من المبدعين الضاحكين والمضحكين وكتابة صفحات جديدة في تاريخ الفكاهة.

ابدا لن يموت الأدب الساخر في أرض شعبها محب للحياة وصانع للفرحة في كل درب وطريق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.