وقفة تضامُنية أمام الكاتدرائية ومكتبة الإسكندرية تُندد بحادث تفجير «البطرسية»

نظم العشرات من أبناء محافظة الإسكندرية، وقفة تضامنية، مساء الإثنين، أمام الكاتدرائية المرقسية في محطة الرمل، بالتزامن مع نظيرتها أمام مكتبة الإسكندرية، لتقديم التعازي للأقباط، والتنديد بتفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، وإدانة الحادث الإرهابي “الغاشم” الذي أسفر عن استشهاد ٢٥ شخصًا، وإصابة 47 آخرين.

ورفع المتظاهرون “أعلام مصر، والقرآن والإنجيل معا”، وسط تأمين مُكثف من الشرطة؛ منعًا لاندساس عناصر تخريبية بين المشاركين، مرددين هتافات مناهضة لتنظيم الإخوان، وأخرى “يارب ارحم، ومسلم ومسيحي ايد واحدة، بينا وبينهم دم ونار، ولا إله إلا الله… الشهيد حبيب الله، واللي ماتوا مش حريم… دول شهداء وقديسين”.وطالب المتظاهرون بالقصاص من جماعة الإخوان، وسرعة فتح تحقيق شامل لضبط كل الجناة، مُستنكرين رفض بعض نواب البرلمان لمطالب “المحاكمات العسكرية” مُرددين “مش عايزنهم… ليسو منا”، داعين المسيحيين إلى إقامة العيد بمشاركة إخوانهم المسلمين والتماسك معا في رباط ليوم الدين لاستكمال مسيرة بناء مصر.ومن جانبها قالت جورجيت شرقاوي ـ رئيس لجنة الاتصال بحملة “مين بيحب مصر”: إن وقفتهم رسالة واضحة لقوى الشر في العالم أجمع، وأن الحادث لن يؤثر على الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب، وإن صمودهم ليس شعارات “مسلمين ومسيحيين”.واعتبرت “شرقاوي” أن غرض الحادث “جنائي” اختار النساء ـ أشد الداعمين للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لبث روح اليأس، والتقليل من حفاوة استقبال الكنيسة له ليلة العيد، مُستبعدة أن يكون الحادث طائفي، وأنها واثقة في أن قيادة الدولة ستأتي بالثأر سريعا، مطالبة بعودة صلاحيات الأمن الوطني وإطلاق يده بدلا من تقييده، وفقًا لتعبيرها.