الرئيسية » أخبار » ننشر تفاصيل زيارة وزير الخارجية المصري إلى السودان

ننشر تفاصيل زيارة وزير الخارجية المصري إلى السودان

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن الزيارة التي قام بها اليوم للعاصمة السودانية الخرطوم تأتي في إطار اهتمام مصر بتوثيق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والتي وصفها بأنها لها طبيعتها الخاصة والمميزة، لافتا إلى أن التشاور والتواصل مستمر بين البلدين على كافة المستويات.
وقال شكري – في حوار خاص مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل مغادرته الخرطوم مساء اليوم الأحد – إنه حمل خلال الزيارة رسالة تقدير وتحية للرئيس عمر البشير، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى الجهود المشتركة التي تبذل من قبل الزعيمين لوضع العلاقة في إطار من التوافق والتضامن والتي تأخذ سمات في كثير من المواقف المتطابقة والدعم المتبادل بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية المختلفة، والتي تمثلت مؤخرا في الدعم السوداني لترشيح مصر لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، لمنصب الأمين العام للجامعة العربية.
وأضاف أن هناك اهتماما مشتركا من الجانبين للاستمرار في التواصل فيما يتعلق بتناول القضايا الإقليمية، والتحديات التي تواجهها الدولتان بكفاءة من خلال التضامن فيما بينهما.
وأوضح وزير الخارجية أن هناك العديد من المشاريع المشتركة والاتفاقيات التي يعد لها حاليا اتصالا بانعقاد اللجنة العليا المشتركة المزمع انعقادها قريبا بالقاهرة برئاسة رئيسي البلدين، مشيرا إلى أنه تم أيضا تناول سبل تفعيل ما اتفق عليه مؤخرا في قمة شرم الشيخ، بين زعماء مصر والسودان وأثيوبيا، وتعظيم علاقة التعاون الثلاثي من خلال بحث المشروعات المشتركة وكيفية تنفيذها بما يعد بالنفع على شعوب الدول الثلاث، لافتا إلى أنه كان هناك حرص من الرئيس عمر البشير، على تنسيق التعاون في هذا الصدد.
وأشار إلى أن مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار السفير أسامة المجدوب، سيزور الخرطوم الأسبوع المقبل، للتحضير للجنة الرئاسية العليا المشتركة، والطرح على الجانب السوداني الرؤية المصرية حول المشروعات التي نستطيع أن نتعاون في عملها ثلاثيا لتشمل مصر والسودان وأثيوبيا، لتكون تلك المشروعات داعمة للجهود التنموية بالدول الثلاث، وتلبي احتياجات الشعوب، وتحقق التكامل فيما بينهم، فضلا عن الاستفادة من الإطار التعاقدي الذي يربطهم ضمن اتفاقية “الكوميسا” ونفاذ السلع والخدمات بين الدول دون أي عوائق.
وحول التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وأثيوبيا، أوضح شكري، أنه تباحث مع الرئيس عمر البشير، ووزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، بمزيد من التفاصيل حول مجالات التعاون الثلاثي ليس فقط في إطار التعاون المائي لدول الحوض الشرقي للنيل الأزرق، ولكن في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري وتدفق الاستثمارات المتبادلة، وكيفية العمل في نطاق الدول الثلاث لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء والإزدهار لشعوبها.
وأكد شكري، أن هناك مجالات عديدة للتكامل بين الثلاث دول نستفيد منها في إطار تعاهدي ضمن اتفاقيات تتيح حرية التجارة وتبادل التنافسية السلعية بين الدول الثلاث؛ مما سيفتح آفاقا جديدة للمشروعات الزراعية والاستفادة من الثروة الحيوانية والمراعي، لافتا إلى أن ذلك سيتواكب مع القدرات المصرية من تقنيات ورفع كفاءات وتنمية بشرية، مع التركيز على الاستثمارات التي تسهم في إقامة مثل هذه المشروعات، وضخ أموال وسيولة تفيد اقتصاديات الدول الثلاث، وقال “نحن نتشاور حاليا حول أهم المشروعات التي تلبي أولويات واحتياجات الدول الثلاث”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.