الرئيسية » مقالات » حاجات رمضان

حاجات رمضان

مصر دمرت زراعتها وصناعتها لصالح عصابة من اللصوص الذين تحميهم الدولة يسمونهم المستوردين.لكن يظل السؤال مين عمل فينا كدة ؟! مصر كان فيها مصانع جانكليس وقها وادفينا اللي بيقدموا العديد من المنتجات الرمضانية ورغم ان قها وأدفينا لسه موجودين لكنهم محاصرين بدون استثمارات جديدة وتطوير.لكن التخريب ممتد من الزارعة للصناعة.لذلك بنسأل مين صاحب المصلحة لخراب مصر.ونمسك الموضوع واحدة واحدة.

الزبيب

الزبيب مصنع من العنب ومصر كانت بتزرع 20.6 ألف فدان عنب سنة 1959/1960 ارتفع الي 125.3  الف فدان سنة 1989/1990 ثم 142.2 ألف فدان عام 2000.ووصل الي 164.3 ألف فدان عام 2012/2013 ووصل الانتاج السنوي إلي 1.4 مليون طن . لكن الغريب ان العنب فقد الحلاوة المعروفة عنه ودخلت مصر أصناف وأشكال جديدة .

مصر كان فيها اصناف محددة من العنب هي البناتى والرومى الأحمر لكن الأمريكان زي ما بيخربوا كل حاجة في مصر وفي الدول التابعة دخلوا لعبوا في العنب وتم ادخال 39 صنفاً جديداً من الولايات المتحدة الأمريكية، منها 23 صنفاً للمائدة، وعشرة أصناف لمختلف أنواع العصائر.وبذلك فقد العنب المصري تميزه . ده بالاضافة للتوسع في استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات اللي وصلتنا لإنتاج ترفض الأسواق الأوروبية استقباله.وياكله المصريين بالهنا والشفا. تواكب مع ذلك تدمير صناعة تجفيف العنب واغلاق عشرات مصانع التجفيف الصغيرة خاصة في قري محافظة الغربية لعدم مطابقتها للمواصفات.لكي تسيطر مجموعة من المستوردين لا تتعدي اصابع اليدين علي استيراد العنب المجفف لزوم شهر رمضان ولزوم صناعة الحلوي طول العام.

التين

كانت مصر تزرع 13.6 ألف فدان سنة 1959/1960 ارتفع الي 44.9 الف فدان سنة 1989/1990 ثم 52.8 ألف فدان عام 2000.ووصل الي 68.7 ألف فدان عام 2012/2013 ووصل الانتاج السنوي إلي 177 ألف طن . ولكن لماذا تستورد مصر تين مجفف من الخارج؟!

المشمش

كانت مصر تزرع 2.1 ألف فدان سنة 1959/1960 ارتفع الي 6.5 الف فدان سنة 1989/1990.ووصل الي 15  ألف فدان عام 2012/2013 ووصل الانتاج السنوي إلي 99 ألف طن.تتركز زراعة المشمش في محافظتي القليوبية والفيوم.ولكن الاستيراد بلا ضوابط أدي إلي استيراد خضروات وفاكهة طازجة وبأسعار أقل من سعر المنتج المحلي نتيجة عوامل متعددة.ويقول أحد مزارعي قرية العمار أشهر قري زراعة المشمش في مصر إذا كان المشمش المستورد بيتباع بخمسة جنيه ومشمش العمار بيتباع بسبعة جنيه يبقي الناس هتشتري الأرخص. والنتيجة ان الناس بطلت تزرع مشمش والشجر مات. كانت مصر تعرف الأصناف المحلية مثل العمار والحمودى وكثير من السلالات البذرية ثم دخلت بعض الأصناف الأجنبية مثل الإيرلى بروكشن والكانينو. وفقد المصري طعم مشمش العمار أمام الاصناف الأجنبية الجديدة عديمة الطعم والرائحة.

العجيب ان تجفيف الفاكهة صناعة قديمة و ترجع الي العصر الفرعوني. لكن للاسف خطة التخريب والتدمير تمتد من الزراعة بإدخال سلالات جديدة عديمة الطعم والرائحة. وتدمير الصناعات الغذائية ومنها صناعات تجفيف الفاكهة.وبدلاً من الاهتمام بمعالجة السلالات المصرية وإكثارها ، يتم التوسع في استيراد أصناف أجنبية جديدة برعاية شركات دولية مثل مونسانتو الأمريكية واخواتها من شركات تدمير الزراعة في العالم. وعندما يقترب شهر رمضان المعظم يكون المستوردين والتجار قد جلبوا أطنان المنتجات الرمضانية بملايين ومليارات الدولارات لتغرق الأسواق في شهر رمضان.وليتساءل المصريين هو الدولار ليه قيمته بترتفع والجنيه قيمته بتنخفض؟!!!!!

ويظل المصري يسأل نفسه لماذا تغير طعم الخضروات والفاكهة؟! وماهي التكنولوجيا العالمية التي يحتاجها تجفيف الفاكهة التي كان ينتجها المصري القديم وتجففه جداتنا في المنازل منذ عشرات السنين. لكنه الفرق بين مصر المنتجه ومصر المستهلكة.فهو ليس قدر محتم ولكنها مصالح شركات دولية وعصابات مستوردين وفساد أجهزة الدولة .وكل عام وأنتم بخير.

إلهامي الميرغني

14/5/2016

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.