الرئيسية » تقارير وتحقيقات » عبد الناصر إسماعيل (بروفايل)

عبد الناصر إسماعيل (بروفايل)

يمثل اليوم عبد الناصر اسماعيل امام النيابة لاستكمال التحقيق معه فى مشاركة جماعة ارهابية أهدافها فى نشر الفوضى وترويح الشائعات وتهديد الامن والاستقرار. اختفى عبد الناصر اسماعيل يوم 23 سبتمبر وظهر فى نيابة امن الدولة يوم 30 سبتمبر ، بعد اسبوع كامل من اختفائه. وسجل محضر الضبط أن تاريخ القبض عليه هو يوم 30 سبتمبر ولعله كان تائها طيلة اسبوع كامل ، او لعله كان مشغولا بالتخيط مع الجماعة الارهابية فى مخططات هدم الدولة حتى داهمت قوات الامن وكر الشر وقدمته فى نفس اليوم لجهات التحقيق.
وعبد الناصر هو نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وقد وجهت له تهمة مشاركة جماعة ارهابية اغراضها ، اما النائب الاخر فهو د. زهدى الشامى الذى سبق اتهامه فى الفضيحة الشهيرة باطلاق النار من سلاح اخفاه فى الجاكت وقتل به زميلته شيماء الصباغ (شهيدة الورد) حتى برأ القضاء ساحته وتم تقديم الضابط القاتل الى المحكمة والحكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد ادانته فى كل مراحل التقاضى.
وفى نفس فترة القبض على عبد الناصر تم القبض على عبد العزيز الحسينى نائب رئيس حزب تيار الكرامة الذى القت قوات الامن القبض عليه من منزل الاسرة فى الساحل الشمالى وتم ترحيله الى القاهرة فى سيارة ترحيلات المساجين وحلق شعره على الزيرو أسوة بعتاة المجرمين ، وتم توجيه الاتهام له بالانتماء الى جماعة ارهابية وليس مجرد مشاركة اهدافها والقبض ايضا فى نفس الفترة على خالد داوود رئيس حزب الدسنور السابق، بتهمة مشاركة جماعة ارهابية اهدافها، رغم تعرضه من قبل لاعتداء غاشم نسبته اجهزة الامن وقتها للجماعة الارهابية التى استهدفته لمعارضته اعلان مرسى الدستورى (اعلان الحاكم بامر الله) ودفاعه عن الدولة المدنية.
اما الاتهام الذى وجهوه لعبد الناصر بخدمة جماعة ارهابية فليست اقل تهافتا من الاتهامات التى وجهت لدكتور زهدى بقتل شيماء وهو الاتهام الذى تم الترويج له وقتها بتلفيق فيديوهات وبثها فى عدة قنوات تأكيدا لدور الاعلام فى تداول الاراء والمعلومات (بناء على فبركات امنية وبتعليمات امنية) .
اما المشترك بين ناصر و الحسينى أن كلاهما نائب رئيس حزب وكلاهما دمث الخلق ودود مخلص ومثابر ومنحاز لقضايا الوطن والشعب وكلاهما مؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية وعضو مؤسس فى الحركة المدنية الديمقراطية الذى اكد بيانها التاسيسى على انفتاحها على كل تيارات القوى الوطنية عدا من تلوثت يده بدم او فساد ومن يؤمنون بالاستبداد السياسى أو الدينى .. واكدت بياناتها ايمانها بالمساواة وعدم التمييز وبدولة المواطنة بحقوق كاملة متساوية لكل مواطنيها بصرف النظر عن الدين او اللون او الطبقة او النوع الاجتماعى
وعبد الناصر والحسينى وداوود، مثلهم مثل زياد العليمى وحسام مؤنس (سجناء الامل) وقد سبق ان ادليت بشهادتى عنهما، وقبلهم المهندس يحيى حسين المتحدث الرسمى السابق للحركة المدنية وكان مديرا لمعهد اعداد القادة وتمت الاطاحة به اثناء حكم الاخوان، لكنه ايضا، وكل من يعارض سياسات الحكم، يشارك الجماعة الارهابية اهدافها.. ونفس ا لاتهام يشمل كمال خليل وهشام فؤاد والبربرى وشادى وعشرات غيرهم من رموز الحركة الديمقراطية ومن انصار شعار الدين لله والوطن للجميع .
أما عبد الناصر فهو لكل من عرفه شاب مشهود له بانه شاب خلوق ورقيق عفيف اليد واللسان ، من اهم ما يميزه النزاهة والموضوعية والرجولة والمودة وحب البشر. وهو كان مدرسا قدم مساعدات اضافية للطلبة تطوعا ولم يقبل ان يعوض بالدروس الخصوصية اخفاقات منظومة التعليم .. والفيدوهات التى تتضمن ارائه فى اصلاح منظومة التعليم خير شاهد على ذلك، فهو يعارض بالرؤية السليمة والمعلومات والحقائق، ولن تجده ابدا متلبسا بالمزايدة او المكايدة السياسية او التورط فى مهاترات ونمائم.
وكان عبد الناصر لاعب كرة مميز و واعد فى فريق اشبال الزمالك ، من جيل أشرف قاسم ولكن والده (رحمة الله عليه) امره بهجر الكرة والتفرغ لدراسته وكنت اداعبه واقول له أن والده ضيع مستقبله وأضر الكره والسياسة معا ، وان قدم للاهلى خدمة عظيمة بحرمان الزمالك من موهبة واعدة.
ولنفس الصفات التى رشحته كرئيس لاتحاد المعلمين المصريين
كنت بذلت جهدا كبيرا معه، ولفترة طويلة، لان يكون رئيسا لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى عن قناعة منى بأن الجيل الوسط وبقيادات مثل عبد الناصر ينبغى ان تتصدر قيادة العمل السياسى ومواقعه وان على الجيل السبعينى الذى انتمى اليه، الحفاظ على وتطوير مواقفه والتخلى عن مواقعه مع تقديم كل العون والدعم للقيادات الشابة، ولكن عبد الناصر رفض بشدة ، وقبل بالكاد أن يترشح لمنصب نائب الرئيس.
واحيانا أشعر بالندم أننى شاركت فى ترشيح ناصر للموقع الذى استهدفته الضربة الاخيرة لاسباب غير خافية على أحد وقد سبقه بيان من 41 حزب (يتصدرهم حزب موسى مدير الحملة الانتخابية للرئيس السيسى ومنافسه) ومن النقابات التابعة لاتحاد العمال الحكومى ضد حزبنا واحزاب اخرى لمواقفه ضد سعودة الجزر المصرية والسلام الدافىء مع العدو الصهيونى ومصادرة المجال العام وانحياز السياسات لصالح المستثمرين على حساب الفقراء وتبديد الموارد وتعديلات الدستور وفبلها انتخابات الرئاسة وبرنامج النقاط العشرة .. أقول احيانا يراودنى الندم على مشاركتى فى اقناع ناصر بالتقدم للموقع الذى استهدفته الضربة الاخيرة ثم أعود وأقول لنفسى وما كان الفرق لو كانت الضربة استهدفتنى انا او أى رفيق .. ما الفارق واجمل ما فيك يا مصر خلف القضبان .
الحرية لعبد الناصر اسماعيل ولكل الجدعان ولاجمل ما فيك يا مصر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.