كتبت : آمال ممدوح
هناك تساؤلات غير بريئة أثارتها القرارات المفاجئة لتفعيل القانون رقم 70 لسنة 2009 الخاص بتنظيم بيع وتداول الطيور والذى أثار غضب الكثير من أصحاب محلات بيع الدواجن والمواطنين قبل تسعة أعوام من الآن وأرجع سبب إصدار القانون وقتها لمجاملة المستوردين للدواجن وكبار التجار من المقربين من الحزب الحاكم ونجل الرئيس الأسبق وتحول الخوف الذى صاحب ظهور انفلونزا الطيور وقتها الى حد الذعر لدى تجار الدواجن وأصحاب المزارع فمنذ ظهرت انفلونزا الطيور قام رجال الشرطة والصحة والحجر البيطرى و الحكم المحلى بحملات مداهمة للمنازل فى القرى والنجوع والاستيلاء على الطيور المنزلية وطاردوا النسوة التى تبيع الطيور فى الأسواق من أجل القبض على الطيور الحية ورأينا مأسى قطع أرزاق مئات النساء المعيلات ومصادرة رأسمالها المتمثل فى قفص البط والفراخ البلدى وكانت هناك حملات لتشميع محلات بيع الدواجن والتخلص من الدواجن فى مئات من المزارع وتم القضاء على جزء كبير من الثروة الداجنة لصالح الكبار وكانت الطيور السليمة تذهب الى أوانى الطهى فى مطابخ رجال الشرطة والحكم المحلى وأذكر أنه ابان ظهور أول حالة اصابة بشرية بفيروس انفلونزا الطيور والحالة كانت لطفلة من قرية كفرالجينية مركز نبروه وذهبت لانجاز تقرير صحفى عن الموضوع فرأينا الأهالى يتباكون على طيورهم التى سرقتها الشرطة بحجة التخلص منها وتوالى مسلسل خطف البط والاوز من الميكروباصات وعربات الربع نقل التى تضع البائعات أقفاص طيورهن فوقها وغضبت غالبية الشعب من قانون بيع الدواجن المجمدة فأغلب الناس تفضل شراء الدواجن الحية فهم لايثقون فى نظام استورد أحد رجاله توفيق عبدالحى طيور جارحة وطيور نافقة و أكلها الشعب المسكين وتهافت رجال مبارك على الاستثمار فى استيراد الدواجن او المجازر الألية وهناك حكاية ظريفة أهالى الدقهلية يعرفونه عن صاحب مزارع دواجن طلب من نائب دائرته التوسط له لانشاء مجزر ألى فظن النائب نفسه كمال الشاذلى وطالب بمشاركة الرجل فى المجزر دون دفع أموال فقط مقابل الرخص والحماية فغضب صاحب المزارع وقرر خوض الانتخابات لحماية مصالحه وبالفعل صرف الملايين على حملته فى انتخابات 2010 ويقال أنه تجاوز حد الانفاق على دعايته حاجز العشرين مليون جنيها وأنا ارجح ذلك حيث كانت توزع عربات النقل المملوكة لها الدواجن وكراتين البيض فى كل أنحاء دائرته فضلا عن استأجر بلطجية لمواجهة منافسه وخضمه اللدود سيادة النائب ومنافسه الثانى شقيق ضباطى أمن الدولة وعم نائب حالى وهذا بخلاف مادفع للحرس الجديد فى الحزب الوطنى وللحاشية فى الدقهلية المهم نجح الرجل والحمدلله قامت ثورة يناير المجيدة ولم يهنأ بالمنصب وضاعت ملايينه واليوم يعود الذعر لأصحاب المزارع من الكبار أمثال النائب على فرخة الذى كان يخشى على ثروته الداجنة وأراد انشاء مجزر ألى ويعود الذعر لضغار التجار ووصغار المربين والناس فى القرى التى تربى شوية بط وفراخ بعد غلاء اللحمة ويعود الذعر للبائعات التى تئن من حمل القفص وحر الصيف وبرد الشتاء وطغيان الحكومة وتنعم شركة وطنية ببيع الدواجن المجمدة وجنى الأرباح لصالح قيادات الجيش ويشعر شباب مصربالمهانة لأنه أدى خدمة الوطن فى تربية وتريش الفراخ وينعم كبار المستوردين بجنى المليارات ويفلس أصحاب المحلات الصغيرة ويفقد الشباب والنساء المعيلات من العاملين فى هذه المحال مصدر رزقهم هناك نظام كل يوم يزداد فجره فى خصومة هذه الشعب وهناك وزيرة زراعة ربيت فى حظيرة يوسف والى تريد تخريب الثروة الداجنة التى تقدر ب 65 مليار جنيه وتستوعب الالأف من فرص العمل