الرئيسية » أخبار » أمال ممدوح تكتب عمل النساء من المنزل محاولات لحل مشكلة البطالة فى ظل كورونا

أمال ممدوح تكتب عمل النساء من المنزل محاولات لحل مشكلة البطالة فى ظل كورونا

 

ابتكرت المرأة المصرية منذ القدم حلولا للأزمات الإقتصادية التى تواجه أسرتها فهى التى ابتكرت طرقا لتخزين الطعام كتمليح الأسماك وتخليل الخضروات وحفظت الجبن القديم فى جرار من الفخار وصنعت العجوة والكشك الصعيدى واضطرت لابتكار حلولا للأزمة المصاحبة لانتشار كورونا حيث فقد الكثير من الشباب وظائفهم فى القطاع الخاص مما اضطر الزوجات إلى العمل من المنزل للمشاركة فى أعباء الحياة ناهيك عن فقدان النساء المعيلات من أرامل ومطلقات لعملهن فى القطاع الخاص فاضطررن للعمل من المنزل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وزادت مع بداية الكورونا أعداد النساء اللاتي يعملن من المنزل عبر التجارة الإلكترونية وتنوعت الأنشطة التجارية لهن من التجارة فى الأثاث القديم والملابس المستعملة مع تزايد معدلات الفقر إلى العمل فى مهنة الوسيط العقارى(سماسرة ) العقارات إلى التجارة عبر الأون لاين فى تجارة المفروشات والملابس والذهب الصينى والاكسسوارات ومستلزمات الحلويات ومستحضرات التجميل والزينة إلى تجارة اللحوم المجمدة والمصنعة وتعلمت بعض النساء من خلال فيديوهات اليوتيوب وكورسات الانترنت مهارات ومهن جديدة كخياطة الملابس والمفروشات والأشغال اليدوية والتريكو وأوجدت النساء مهنة جديدة هى توضيب شقة العروسين أى رص المفروشات والنيش وحتى الملابس بصورة جمالية وبأشكال فنية.

ومع التخوف من الذهاب إلى الأماكن المزدحمة قدمت النساء خدمة تزين النساء فى المنازل بسعر أقل بكثير من الأسعار الخيالية لمراكز التجميل وكان لجروبات الأكل البيتى والحلويات المنزلية نصيب الأسد من إسهامات النساء فى مجال العمل المنزلى بجودة أعلى وأسعار أقل من المطاعم ومحلات الحلويات وأوجدت هذه الجروبات فرص عمل للشباب كديلفرى لتوصيل منتجاتهن إلى المستهلك وقد ازدادت أعداد من يعملون كديلفرى من قبل كورونا بسبب الركود فى مجال المعمار ووقف البناء فى القرى والمدن القديمة فزادات أعداد من خرجوا من سوق العمل إلى طوابير البطالة من عمال المعمار واتجه الكثير منهم إلى عمل الديلفرى لتوصيل الطلبات من لحوم وفاكهة وخضار وأسماك وبقالة إلى المنازل .

وفى ظل الكورورنا ازدادت الحاجة إليهم لتوصيل الأدوية ودفع الفواتير وهؤلاء الشباب يتم استغلالهم من قبل شركات الديلفرى الذين يعملون معها ومن غرامات المرور وبعضهم يعمل لتسويق منتجات زوجته أو شقيقته إذا كان العمل فى المنزل وفر للنساء ساعات عمل أقل وظروف أكثر حماية من العدوى فى ظل انتشار الوباء وتوفيرا لتكلفة وسائل المواصلات التى تدفعها فى الذهاب إلى العمل فى القطاع الخاص لكن هناك صعوبات تواجه المرأة فى العمل المنزلى مثل التحرش اللفظى والمضايقات عبر رسائل الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي كما أن إلغاء العملاء للطلبات بعد التحضير يعرضها للخسارة فالبعض لايجرؤ على إلغاء طلبات من مطعم أو محل ملابس لكن يلغى بمنتهى البساطة والاستخفاف طلبات من جروبات لنساء ظروفهن الاقتصادية سيئة ولكن يظل استغلال الكيانات الكبيرة مثل السوبر ماركت والهايبرات والكافيهات التى تشترى مخبوزات أو حلويات او الخضار الجاهز من هؤلاء النسوة بهامش ربح بسيط بينما تقوم هذه الكيانات بجنى أضعاف الأرباح من بيع المنتجات إلى المستهلك هو أكثر مساوئ العمل المنزلى للنساء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.