
عبدالعزيز الشناوى
قُرابة شهر من الآن، في 16 يناير 2017 سوف يُسدل الستار، وتنتهي أكبر واقعة خيانة حدثت في تاريخ مصر، عندما تنازل النظام الحاكم عن جزء من أرض مصر لصالح السعودية، ثم عندما صدر حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية التنازل عن الجزر، طعن كل من: (رئيس الجمهورية – رئيس الحكومة – وزير الدفاع – وزير الخارجية – ووزير الداخلية – ورئيس البرلمان)، على الحكم مطالبين باستمرار الاتفاقية والتنازل عن الأرض للسعودية!!!
الإثنين 16 يناير 2017 سوف يصدر الحكم، بعد مناقشات ومداولات استمرت قُرابة 9 شهور، تخللها تقديم هيئة الدفاع عن الأرض (كتيبة المحاميين الوطنيين)، مئات الوثائق والخرائط والكتب والأدلة، التي تؤكد مصرية الأرض المصرية! ولم تقدم الحكومة متمثلة في هيئة قضايا الدولة، سوى الهراء والحجج الواهية والوثائق المتناقضة التي لا تثبت شئ، بل قدمت خطابات مغلوطة قد تكون مُفبركة يتعارض تاريخ الخطاب مع متنه!
خلال سير القضية صدر تقريران، من هيئة مفوضي مجلس الدولة في الدرجة الأولى، ثم من من هيئة مفوضي الإدارية العليا في الطعن، كل من التقريرين يؤكد مصرية الجزر ويقضي ببطلان الاتفاقية.. إضافة للحكم المرصع بالذهب من محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار يحيى الدكروري، يقضي ببطلان التفاقية ويؤكد مصرية الجزر المصرية.
خلال جلسات القضية، ترافع محامو الشعب المصري مرددين أسمى عبارات الوطنية مؤكدين التمسك بتراب مصر، وفي المقابل ترافع محامو الحكومة مرددين عبارات الخزي والعار على شاكلة (مصر احتلت الجزر السعودية)!
خلال سير القضية، دفع شباب مصر المخلص، ثمناً غالياً من حريتهم وزج بهم النظام الخاين خلف القضبان، ولفق لهم التهم ولازالت قضاياهم منظورة أمام المحاكم حتى الآن.. في حين خرج مغيبو الوعي من مؤيدي النظام – في حماية شرطة النظام – رافعين أعلام السعودية نكايةً في مظاهرات المتمسكين بالأرض!
خلال الجلسات.. سافر البعض من الباحثين والمحاميين إلى خارج مصر ليبحثوا عن وثائق تعزز موقفهم أمام المحكمة، فأتوا بواثائق وخرائط من مكتبة برلين، وراسلوا المكتبات ودور الوثائق في روسيا وبريطانيا وحصلوا على وثائق وخرائط تعزز موقفهم.. وتكبدوا العناء الكثير، ودفعوا من أموالهم ووقتهم ليدافعوا عن أرض الوطن.
وفي الجانب الآخر كان النظام يمول حملات التشويه والتغييب المنادية بسعودية الجزر، ويعقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات الرئاسية للحديث عن عدم مصرية أرض مصر التي أقسم على الحفاظ عليها!!!
سوف يذكر التاريخ المصري تلك القضية في صفحات شديدة الوضوح حيث فرقانها البين بين فريق الوطن الذي دافع عن الأرض حتى النهاية، وفريق الخيانة الذي باع وفرط وظل متمسكاً بموقفه المخزي حتى النهاية!
يحق لنا أن نفخر بموقفنا المدافع عن أرضنا وعرضنا.. ويحق لنا أن نمتن لكتيبة المحاميين المدافعين عن أرضنا وعرضنا.. ويحق لنا أن نستحقر كل باع الأرض وفرط في العرض وتمسك بالخيانة!
عاشت مصر.. وعاش شعب مصر العظيم.. وعاش جيش شعب مصر الأبي… والخزي والعار والصغار لكل من فرط في حبة تراب واحدة من أرض مصر.
#تيران_وصنافير_مصرية ١٠٠٪ وللأبد
#مصر_مش_للبيع
عبد العزيز الشناوي
19 ديسمبر 2016