الرئيسية » صوت اليسار » مدحت الزاهد يكتب : الخطايا الخمس لحملة العيد
مدحت الزاهد - رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

مدحت الزاهد يكتب : الخطايا الخمس لحملة العيد

ضربة العيد هى امتداد لخط أمنى استبدادى يراهن على القمع لإجهاض إحتمالات التغيير وقطع الطريق على إنفجار مخزون الغضب وهى تحمل فى طياتها خطايا جديدة
١- أبدعت حملة العيد شكلا جديدا للقمع ودواعى القبض وهو زيارات المجاملة وفقا للتهمة الموجهة ضمنا ل د سلامة انه زار السفير معصوم فى منزله مع ان السفير معصوم لم يكن معزولا او سجينا ممنوع عنه الزيارة ورغم انه تجمعهما جيرة وصداقة وزمالة فى تأسيس التيار الشعبى والنضال الوطنى والديمقراطى
ود سلامة من اكثر شباب الجيل الوسيط علماً وبحثاً وخلقاً والتزاماً بأجمل القيم فى الانحياز للحقيقة ومصالح الشعب

٢- العودة لسياسة الرهائن وهى السياسة التى أتبعت مع أسرة المطلوب القبض عليه وتم احتجازها رغم أنه فى كل القوانين والاديان والأعراف فان الجريمة شخصية على فرض وجود جريمة والعقوبة شخصية وهى سياسة ازدهرت فى عهد زكى بدر وزير الداخلية المخلوع الذى تولى الوزارة بعد اغتيال السادات فى ٦ اكتوبر فى حادث المنصة الذى أعقب بشهر المذبحة التى نظمها لمعارضيه فى ٥ سبتمبر وكان الوزير المخلوع يتباهى بالمجاهرة بإصدار أوامر الضرب فى المليان والعقاب الجماعى والتجريدة واختجاز الرهائن

٣- والغباء ايضا من خطايا هذه الحملة الأخيرة فمثلما حدث فى إفطار الحركة المدنية فى النادى السويسرى ولم يمهلنا بلطجية الاجهزة حتى نتاول بضعة لقيمات بعد الصيام وقلبوا سرفيس الطعام على الارض وطيروا الكراسى والاطباق وفى نفس الوقت الذى ارتفع فيه اذان المغرب رفع الحثالة شعارات العمالة والتخوين فى وجه أسيادهم .. وفى هذه الحملة الأخيرة أيضا لم ينتظر أصحاب القرار انتهاء أيام العيد لإطلاق الحملة ومصر لم تكن على وشك الثورة بما يستوجب ضربة اجهاض مبكرة ولكن الحنون فنون والبلطجة ابداع.
٤- ان الخطر ليس مرزوق ولا سلامة ولا كل من شملتهم هذه الحملة وما سبقها من حملات .. الخطر هو سياسات الحكم التى تدوس على الناس وتجعل حياتهم بؤسا وتصم اذانها عن كل نقد وتراكم مخزون غضب سوف ينفجر وقطع الكريق عليه لن يتخقق الا بتغيير جوهرى يشمل السياسات ومن بيدهم شؤن الحكم بالانتصار لما رددته حناجر عشرات الملايين فى الميادين .. عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة انسانية
٥- وخامس الخطايا أن إدارة الدولة والمجتمع على طريقة إدارة الثكنة بنظام الأوامر سياسة تثبت فشلها يوما بعد يوم وأن الأمن لا يجوز ان يدير المجال السياسى وعندما تدير حلقة أمنية موثوقة محدودة المجال العام تتدهور السياسة والأمن معا .. بل يتدهور الأمن العام وتزداد طواهر الانتحار تحت عجلات قطار وقتل الأبناء وأشكال مختلفة من الجريمة ترتبط بطاقات عنف مكتومة نتيحة خنق مسارات الأمل فلا ننعم لا بسياسة رشيدة ولا أمن سياسى ولا أمن عام ودرحة من رضا المحكومين كانت ضرورية لاستقرار اى نظام اما القمع فرغم كل ما يمكن ان يؤدى اليه من تاجيل فانه يوسع مجال الغضب ويتذر بحتمية التغيير فشؤون الأوطان أغلى وأعز من أن تترك ليتحكم بها الطغاة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.